شبكة ذي قار
عـاجـل










في ٣٠ من كانون الاول عام٢٠٠٦ م ، وفي اليوم الاول مِنْ عيد الاضحى المبارك اقدمت الصهيونية العالمية على تنفيذ عملية اغتيال الرئيس الخالد صدام حسين رحمه الله ، وفي كل عام في ٣٠ من كانون اول يستذكر جميع ابناء الامة العربية والاسلامية وفي مقدمتهم الشعب العراقي الابي ، ذكرى إستشهاد بطل مِنْ أَبطال أَلتاريخ العربي الاسلامي على يد الصهيونية العالمية و جلاوزة الصفوية والعملاء والخونة ممن باعوا شرفهم وكرامتهم للاجنبي.

وكذلك يستذكرون هذه المناسبة الخالدة كلما يحتفل المسلمون في جميع أنحاء ألعالم بعيد ألأضحى ألمبارك ، يستذكرون تلك الجريمة ألبشعة والمأساوية ، التي شكلت وصمة عار في تاريخ الامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة ، ان يتم احتلال دولة مستقلة وذات سيادة ويتم اعتقال قيادتها واعدام رئيسها وقيادتها.

هنا نذكر الشعوب العربية وبكل فخر واعتزاز، لقد إستشهد بطل الامة ألعربية صدام حسين رحمه الله ، وهو يدافع عَنْ شعبه وامته ، وإِستشهد أبنائه وحفيده وهم يقاتلون أَلمحتل ، كما أَنه بعد إِستشهاده اصبحت الصورة اكثر وضوحا لنزاهة النظام الوطني الذي قاده الشهيد ، ولَمْ يترك خلفه أَموال منهوبة في البنوك أَلغربية ، حتى أَلقصور وألممتلكات اتضح فيما بعد انها مسجلة باسم ديوان رئاسة الجمهورية ، وكذلك اتضحت نزاهة النظام السياسي على مستوى الوزراء والمؤسسات بعد ان كشف النقاب عن كل شئ ، لذلك اليوم بات الشعب العراقي يترحم عليه وعلى نظامه ، لانه لَمْ ينهب بلده على غرار ما فعل حكام عرب سابقون ولاحقون ، وعلى غرار ما فعل حكام العراق الجدد ، الذين نهبوا ثروات ألعراق لجيوبهم وحساباتهم الخاصة ، لذلك شباب ثورة تشرين رفعوا الشعار ( لا نعاني مِنْ قلة أَلموارد ولكن نعاني مِنْ كثرة أَللصوص ).

مِنْ هنا نذكر أَلأُمة العربية وألاسلامية أَنَّ ألكُلْ سيموت آجلاً أَمْ عاجِلاً ، ولكن يوجد فرق شاسع بين مَنْ يستشهد بِأَيدي أَكبر قوة عسكرية شهدها ألتاريخ ، وبين مَنْ يعدم بيد ضعفاء ومستضعفين وطنهِ اَلذين نهبوا ثرواتهم وخرب مستقبلهم ، فالبطل الشهيد صدام حسين رحمه الله اطلقوا عليه بصفة الدكتاتور وصفات اخرى ولكن ألآن حتى أشد معارضيه لَمْ يتهموه بِاللصوصية وتهريب ثروات العراق لحسابه وحساب أفراد أسرته او نظامه ، لننظر إِلى حال العراق مابعد ألاإحتلال ، فبدلاً مِنْ دكتاتور واحد أصبحت البلاد تعيش تحت وطأت آلاف الحكام الارهابيين ، وبعد مرور نحو ١٨ سنة مِنْ احتلال العراق وإسقاط نظام البطل الشهيد صدام حسين رحمه الله ، لا أَمن تحقق ولا ديمقراطية أينعت ، ولا عيش كريم تجذر إِذ لازالت غالبية الشعب ألعراقي يعاني مِنْ ألتهجير والعوز وإنعدام ألأمن والدمار والفساد ، هو المشهد ألمهيمن.

ونتيجة ذلك وبعد أَنْ زال أَلضباب ألذي سبب تضليل ألشعب ألعراقي ألأبي وتحريف الحقائق وضح الرؤية لهم بِأَن أعداء العراق مِنْ أَلْمحتلين الغربيين والصفويين كانو يخدعونهم بِشعارات براقة ، دون أي فعل ، لذلك إِنقلبت ألآية ضدهم واولها ثورة تشرين لشباب العراق ، أصبحوا الان يحملون صورة ألشهيد البطل على صدورهم إِحتجاجاً على ألفساد والطائفية والمذهبية ، ونهب ثروات البلاد وهذا الوعي هو خير إِنتصار لذكرى إِستشهاد بطل الامة العربية ألرفيق صدام حسين رحمه الله ، والان توضح إِلى كُلْ الشعب العراقي الابي بِأنه لَمْ يكن الشهيد البطل لِصاً ولا خائناً لوطنه وأُمته ، بَلْ إِنه جاهد دوماً لبناء عراق قوي مستقل وتوحيد الامة العربية وتحرير ألإقتصاد ألعربي حتى لا يتحكم بهم أَعداء الامة ، ولكن أمريكا واعوانه وربيبتها اسرائيل لَمْ يرضوا بذلك ، لذلك جمعوا قوة العالم لمحاربة ألدولة العراقية لاجل احتلالها وإسقاطها.

إِنَّ الشهيد البطل صدام حسين رحمه الله في أصعب لحظات حياته لَم ينسى مبادئه وحبل المشنقة في رقبته وقف بشجاعة وصلابة لامثيل لها في وجه أمريكا واسرائيل وعملاء الصفوية المجوسية وقال : فلتسقط الامبريالية العالمية المتمثلة بامريكا وعملاء الصفوية واسرائيل ، وبهذا تحدى أعداء الامة العربية والاسلامية وطالب بالحق الفلسطيني يعود لاصحابه.
هنا نوضح للامة العربية والاسلامية ، مع كل ذكرى لِإِستشهاد أَسد أَلرافدين وبطل الامة العربية والاسلامية تمتزج فيها الاحزان بِالفخر بِالامال ، حزن لفقد قائد عز نضيره وفخر بصلابة هذا البطل الذي وقف أمام ألموت أمل يشع مِنْ إبتسامة ألاخيرة
وكانه نرى فجراً في الافق سيمزق ظلمة الليل الكئيب.

١٥ سنة مرت على اغتيال الرئيس والامة التي شغلت بال القائد ترامتها الرياح الجوانب وتلقفها سيل القضاء ، والنوائب ، ١٥ سنة مرت بعد إستشهاد البطل صدام حسين رحمه الله وحالنا في إنقسام إِلى إنقسام ، لم يعد للوطن العربي راع ولا حامٍ ، وجال الغزاة وأذنابهم في جسد الامة بعد إِدراكهم رحيل ذَكَرْ ألقطيع ، علينا أن نختار اليوم بين أمرين ، إِما ألبكاء وعويل على البطل ألشهيد ، أَو ألبحث في كيفية إِنعاش أَلوطن العربي وإخراجه مِنْ أزماته بفكر ألشهيد البطل صدام حسين رحمه الله ومبادئه ، لذلك نقول لَنْ نبكيك يا صدام ، فَأنت فكرة ومشروع نهضة لايمكن أَنْ تخنقها ألمشانق ، لَنْ نبكيك فَأنت حي في كل لحظة شموخ نستمدها منك ، في كل وقفة عِزْ نستعيرها مِنْ ماضيكم ، أمثالك لايموتون بَلْ نحن الاموات إِنْ أخترنا ألنحيب ، ونحن أحياء إِنْ أخترنا مواصلة ألسير على ذات الدرب وفي ألختام نقول كل عام واغتيال الرئيس الشهيد في عيد الاضحى المبارك تشكل وصمة عار على جبين امريكا واسرائيل والصفوين.

الرحمة والخلود لروح الشهيد البطل صدام حسين شهيد الامة العربية والاسلامية ، والف رحمة على ارواح شهداء الامة العربية اللذين وقفوا بكل عزم وصلابة بوجه أعداء العرب والاسلام.






الجمعة ١٣ جمادي الاولى ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / كانون الاول / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أَ.د.أبو لهيب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة