شبكة ذي قار
عـاجـل










سلطة الاحتلال التي أنشأها الاحتلال الأمريكي في العراق، من عصابات من العملاء واللصوص، هي شرعاً وقانوناً ناقصة السيادة والكرامة.

وبسبب المصالح السياسية فإن الحكومات العربية والدولية، تعمل وفق باب المصالح الانتهازية والحصول على أكبر المكتسبات من هذا الوضع الشاذ بالعراق.

العراق احتل من قبل الجيش الأمريكي باشتراك مع بعض جيوش دول أخرى، وشكلت أمريكا نظاماً سياسياً ضعيفاً هزيلاً حتى يمكنها في أي وقت إزالته والتلاعب به، وما اتفاقية خروجها من العراق عام ٢٠١١ التي وقعتها مع المالكي وسميت "بالاستراتيجية" إلا جزء من لعبة إكمال تدمير العراق وتسليمه كاملاً لاحتلال هو الأبغض والأخبث والأكثر عداء للعراق وللعرب، وهو الاحتلال الفارسي وعبر نفس الأحزاب والشخصيات التي قدمت خدماتها لأمريكا سابقاً، ومنها ما زالت حتى الآن تقدم خدماتها للمحتل.

خرجت أمريكا صورياً عام ٢٠١١ ولكنها بقت سياسياً ولديها القدرة والإمكانية في فرض وجودها وتدخلها حتى في تشكيل الحكومة العراقية وفق ما يعرف بحكومات التوافق السياسي بتقسيم المناصب وفقاً للموالين لأمريكا وإيران.

إيران تمكنت منذ ٢٠٠٣ من احتلال العراق بواسطة ما يسمى المستشارين وهم من المخابرات الإيرانية وقوة القدس التابعة للحرس الثوري التي هي أعلى جهة مخابراتية في إيران .. ونفذ الاحتلال الإيراني عن طريق تشكيل وتأسيس الاحزاب والميليشيات العراقية التابعة لمختلف الجهات الاستخبارية الإيرانية، والمدعومة بشكل كامل_ مادياً ومعنوياً وعسكرياً_ من إيران، وتعمل ليل نهار من أجل تنفيذ المشروع الإيراني في العراق.

وقد تمكنت من السيطرة على جميع المحافظات العراقية، وحتى إن ما يسمى بالسياسيين السنة لا يمكنهم العمل باستقلالية إلا بعد أخذ موافقة ورضى إيران عليهم!

وهذه الميليشيات هي عبارة عن أجهزة جمع معلومات وتنفيذ عمليات واحتلال بالكامل للأراضي العراقية، وجميع أعضائها ومسؤوليها مرتبطون بالكامل بالمخابرات الإيرانية، وتمكنت من السيطرة على كل المفاصل في العراق وعلى جميع الشخصيات السياسية المشاركة بهذه العملية، وهي من تتحكم بكل القرارات، وأصبح الصراع بينها وبين أمريكا واضحاً وعلنياً.

لهذا فإن العرف السياسي يقضي أن العراق حاليا ناقص الأهلية ولا يستحق أن يكون دولة مستقلة، فمن الأولى بكل الشرفاء والمناضلين من أصحاب الكرامة والمبادئ الثابتة أن ينتفضوا ضد هذا النظام العفن وضد الاحتلالين الأمريكي والإيراني وكل الذيول التابعة لهم وقلعهم من جذورهم السرطانية من أجل إنقاذ العراق وخلاص شعبه من هذه العصابات التي لم يشهد التاريخ مثيلاً لها بالخيانة والعمالة والسفالة، وإيماننا بأن الشعب العراقي لن يستمر بالسكوت، ولابد له من جولة ستكون قاصمة لظهور كل الخونة والعملاء .. ومن الله التوفيق.




الاربعاء ٤ جمادي الاولى ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / كانون الاول / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يونس ذنون الحاج نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة