شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
{ مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُۥ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلًا } 
صدق الله العظيم

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم
يا أبناء أمتنا العربية المجيدة
أيها البعثيون الأوفياء

إنَّ الدم الذي أريق على مذبح الحرية لَنْ يُنسى، الدَّمُ الذي منح الأرضَ الحياةَ مُرسلاً من السماء ليزيد الأرضَ اخضراراً ويبعثُ في النفوس عزيمةً وإصرار.
إن الدم العراقي الذي وهبَ الأرضَ حمرةً لن تزول، هو دمُ الصادقون الوعد، الموفون بالعهد، الشهداء الأكرم منا جميعاً، الشهداء الذين ماتوا ليبقى الوطن وتحرر الأرض.

في الأول من كانون الأول عام ١٩٨١ ارتقت أرواحٌ إلى المعالي وهي تروي حكاية بطولة وشرف، وفي ذات اللحظات تلطخت أيادي النظام المجرم الإرهابي الفارسي المجوسي بدماء الأسرى العراقيين، وهي ترتكب أفظع جرائم القرن العشرين.

يا أبناء شعبنا العراقي المقاوم :
في الأول من كانون الأول تستذكرُ الإنسانية والأمة العربية والعراق دماءً عراقيةً طاهرةً لشهداء أبطال عراقيين دفعوها ثمناً لحرية واستقلال العراق، ودفاعاً عن الأمة العربية في مواجهة الهجمة الشرسة الحاقدة للفرس المجوس ونظامهم الإيراني العدواني المجرم.

ففي مثل هذا اليوم يستذكر العراقيون والعرب بيوم الشهيد العراقي، اليوم الذي يخلد ذكرى شهداء معركة البستين عام ١٩٨١ الذين أعدمهم نظام الحقد الفارسي بوحشيةٍ فاقت وحشية التتار والمغول، وخلافاً للأعراف والمواثيق الدولية وللقيم الإنسانية.

إن هول الجريمة وفداحة المُصاب لم تنل من صمود الشعب والجيش والقيادة العراقية الوطنية، بل كانت حافزاً للمضي في توجيه الضربات المهلكة للعدو الإيراني، ومهدت الطريقَ للفرسان البواسل، رجالات جيشنا العراقي الوطني الباسل أن يحقق النصر ودحر العدوان الفارسي الحاقد، ويرفع جباه العراقيين والعرب إلى الأعالي بتحقيقه النصر العظيم في قادسية صدام المجيدة.

أيها العراقيون الغيارى :
إن التضحيات التي قدمها الشعب العراقي من سنة الغزو وإلى الآن هي الجزء المتمم لنضال وصمود وتضحيات الشعب والجيش في القادسية الأولى وأم المعارك، وهي نوع ومن أنواع الوفاء للوطن الغالي.

وفي الوقت الذي تنحني فيه هاماتنا إجلالاً وإكباراً لأرواح شهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن في معركة الشرف للدفاع عن العراق حصن الأمة العربية المنيع نستذكرُ قادةً عظام خططوا وصنعوا النصر على أعداء الأمة والعراق الفرس المجوس، نستذكرُ القائد البطل الشهيد صدام حسين، والقائد المجاهد الشهيد عزة إبراهيم الذين تركوا سفراً خالداً من البطولة والأمجاد في تاريخ العراق وأمتنا نفتخر به نحن والأجيال القادمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

أيها الشعب العراقي البطل :
تمر علينا هذه المناسبة وشبابنا البواسل ثوارُ تشرين في كل ساحات المجد يجاهدون من أجل التغيير الجذري في وطننا، واستعادة الكرامة الوطنية وطرد الاحتلال الامريكي الفارسي ومخلفاته السلطة العميلة ، وعليهم ينعقد أمل العراق لتحقيق النصر، ننحني إجلالاً وإكباراً للدماء الزكية التي قدمها شهداء شباب ثورة تشرين المجيدة الذين قتلتهم إيران وعملاؤها.

إن قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي تؤكد التزامها بالعهد والوعد وتحيي بهذه المناسبة أرواح شهدائنا الأبرار وفي مقدمتهم شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد الرمز صدام حسين ورفيق دربه الرفيق القائد المجاهد عزة إبراهيم، وكل شهداء العراق والأمة.

المجد والخلود لشهداء العراق الذين بذلوا أرواحهم فداء للعراق والأمة خلال سنوات الحرب التي فرضها خميني على العراق.
المجد لأرواح شهداء ثورة تشرين الطاهرة والشفاء للجرحى، والسلامة للمغيبين.

قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي
بغداد في الأول من كانون الأول ٢٠٢١





الثلاثاء ٢٥ ربيع الثاني ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / تشرين الثاني / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة