شبكة ذي قار
عـاجـل










الشهيد .. هذه الكلمة الصغيرة بحروفها، ولكنها ذات معنى عظيم، لأن الله اصطفى الشهداء، وأبقاهم أحياء لا يموتون في ذاكرة الأهل والوطن، لأنهم قدموا أرواحهم فداء له.

قال الشاعر :
يومَ الشَهيد : تحيةٌ وسلامُ … بك والنضالِ تؤرَّخُ الأعوام
بك والضحايا الغُرِّ يزهو شامخاً … علمُ الحساب، وتفخر الأرقام

فما أعظم الإله حين جعل هؤلاء الشهداء بمنازل القديسين البررة، الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الدفاع عن أوطانهم، وتركوا السيرة الحسنة بين أهلهم والعالم أجمع، ورفع من شأن أهله ووطنه.

فالشهداء هم نور الوطن وحماته، وهم الذين وقفوا أمام المحتل بصدور عارية شامخة، لا تهاب الموت، وتبقى مبتسمة وهي تقبل ثرى وطنها، لأنها تعرف أنها تؤدي أجمل وأغلى رسالة لها في هذا العالم.

وحين نكرم الشهداء بيومهم نعرف أنهم في السماء سعداء، لأننا نتذكر ما قدمه لنا هؤلاء الأبطال من تضحيات كبيرة لنصرة الوطن وشموخه وعزه.

قدم شهداؤنا أرواحهم دفاعاً عن أوطانهم، فمسيرة الشهادة ما زالت مستمرة من فلسطين والعراق وباقي أقطار هذه الأمة التي يريد المحتل خرابها والعبث بها، فوقفوا بالمرصاد للمحتل غير آبهين لنهايتهم، ففلسطين قدمت آلاف الشهداء، وما زالت تقدم حتى اللحظة، كما قدم العراق الشهداء في مواجهة العدو المجوسي الغاشم، حين فكر الخميني أن يعبث بأرض الرافدين شراً ..

فعلمه المغوار العراقي بأننا هنا، نقف بكل شموخ وإباء لتتعلم منا معنى الفداء عن الوطن والموت من أجله، فحرب الثمان سنوات كانت من أشرس الحروب وأقواها، ولكنها أتت بثمار النصر والكرامة، وأصبح الجندي العراقي مثالاً للعنفوان والرجولة، ويحسب له ألف حساب، لأنه علم الشيطان الأكبر الخميني درساً كبيراً ومرغ رأسه بالتراب، لهذا خاف العالم الغربي من قوة هذا الجيش، لأنهم عرفوا بأن هذا الجيش سيكون سبيل الخلاص لهذه الأمة، لهذا كان أول ما فعله المحتل حين احتل العراق هو حل الجيش العراقي الوطني.

لكنه فشل في بسط سيطرته الكاملة على أرض العراق، حين علمته المقاومة العراقية درساً قوياً لا يُنسى، أجبرته على الخروج مكسور الرأس، وقدمت المقاومة وتقدم لغاية الآن الشهيد تلو الآخر دفاعاً عن أرض العراق.

فتحية وفاء وعرفان لكل شهداء الأمة ..

والمجد والخلود والامتنان والعرفان لكل الشهداء أينما كانوا في هذه الأمة، ورحمهم الله وجعلهم المنارة التي ترشد الآخرين لهذه المنزلة
المجد والخلود لسيد شهداء العصر الشهيد صدام حسين .. ورفيق دربه القائد المجاهد الشهيد عزة إبراهيم.




الثلاثاء ٢٥ ربيع الثاني ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / تشرين الثاني / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب منيرة أبو ليل نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة