شبكة ذي قار
عـاجـل










أجد نفسي أمام شخصية قومية ووطنية جديرة بالاحترام والتقدير والقراءة كشخصية عامة لها دورها الفاعل والمؤثر في الحياة النضالية والسياسية على صعيد الأمة العربية والسودان بشكل خاص منذ أكثر من نصف قرن حيث انتمى للحزب وهو طالب في المرحلة الثانوية في مدينة الأبيض.

دافع عن قضايا الشعب السوداني لم يهادن ولم يخضع لجميع الحكومات التي حكمت السودان لأنها بعيدة عن مصالح الشعب السوداني، فكان في طليعة القادة السياسيين على الساحة السودانية وأكثرهم إقداماً وشجاعة وحنكة، مما أدى إلى اعتقاله بعد انقلاب مايو ١٩٦٩م لمدة أربع سنوات، وخلال هذه الفترة تم عقد المؤتمر الرابع لحزب البعث العربي الاشتراكي، قطر السودان، وتم انتخابه كعضو قيادة وهو في المعتقل، وبعد خروجه من المعتقل ظل مناضلاً جسوراً في ظل معطيات وظروف قاسية عاشها الرفيق لكنه استمر في العمل الحزبي.

بعد فشل حركة ٢٨ رمضان والتشديد على المناضلين البعثيين غادر السودان واستقر في بغداد، وشارك في المؤتمر القومي الثاني عشر لحزب البعث العربي الاشتراكي وانتخب خلاله كعضو قيادة قومية، وساهم مع رفاقه في أم المعارك الخالدة، وكذلك في معركة الحواسم، وحين تطلبت المرحلة إعادة التنظيم بعد الغزو والاحتلال الأمريكي الغاشم، نزل ميدانياً مع رفاقه لأنه لا يحسب نفسه مناضلاً سودانياً فحسب إنما هو مناضل على امتداد الوطن العربي كله.

وعند عودته إلى السودان شارك رفاقه أعضاء القيادة القومية في إعادة ترتيب الهيكل التنظيمي للحزب، وبعد وفاة الرفيق المناضل بدر الدين مدثر عام ٢٠٠٧م انتخب أميناً لسر قيادة قطر السودان وهو الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي.

لقد عرفته عن قرب وبشكل مباشر أثناء وجودي في السودان بعد الاحتلال، ومن خلال اللقاءات والحوارات، عرفته شجاعاً وصاحب مبدأ ورأي، ورجل مواقف، وسياسياً محنكاً، عرفته كرجل شهم ومعتز بنفسه وباحترام آراء الآخرين، وكمناضل معتز بقوميته العربية ووطنيته وبنصرته للقضايا القومية المختلفة.

لعب الرفيق المناضل علي الريح إبان ثورة ديسمبر عام ٢٠١٨م دوراً كبيراً حيث تقدم صفوف المظاهرات وسجن خلالها لحين سقوط النظام أفرج عنه، ولا ينسى دوره في المفاوضات مع المجلس العسكري والشعب السوداني يعرف جهوده في هذا الجانب لإخراج السودان من أزمته، وكذلك دوره العظيم في الاتفاق السياسي والوثيقة، وكلنا شاهد الرفيق علي على أعناق أبناء شعبه، والذين ينكروا هذا المشهد فهم فاقدوا البصر والبصيرة لمآرب أخرى، ولا ينسى هذا المشهد إلا حاقد لئيم.

على أحرار العالم وأحرار الوطن العربي الدفاع والمطالبة بالإفراج الفوري عن الرفيق المناضل علي الريح وأن الاعتقال لن يزيده إلا قوة وعزم لأنه اعتقل عدة مرات في حياته السياسية ويخرج أكثر نضالية وعطاء، لهذا اكتسب احترام وتقدير رفاقه والجماهير، رغم معاناته من الاعتقالات التعسفية، هذه مواقف الرفيق المناضل علي الريح الثبات على المبادئ.

نقول بصوت مدوي ( الحرية للمناضل علي الريح السنهوري ).




الاربعاء ١٩ ربيع الثاني ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / تشرين الثاني / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زهراء الموسوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة