شبكة ذي قار
عـاجـل










على ما يبدو أن المشهد السياسي في العراق متغير بشكل عام، ويفتقر إلى أبسط الثوابت، فبعد الإعلان عن النتائج الأولية لمسرحية "الانتخابات المبكرة" سعت قوى سياسية محسوبة على جهات خارجية إلى الطعن في النتائج التي لن تنال رضاها بعد أن تكبدت خسائر فادحة، وبعضها الآخر قد تتعمد لخلق الفوضى ..

إن نتائج الانتخابات أظهرت انقلاباً كبيراً في موازين القوى السياسية، وحصلت تراشقات واتهامات للحكومة وجهات خارجية وللمفوضية العليا للانتخابات بالتزوير والتلاعب بالنتائج، فهناك كيانات متنفذة رفضت النتائج الأولية للانتخابات بعد خسارتها الكثير من المقاعد، فبدأ الصراع يتصاعد بين القوى المتنافسة على الكراسي البرلمانية، وخاصة المدعومة من إيران، والتي خسرت كثير من مقاعدها التي حصلت عليها في انتخابات ٢٠١٨ ..

لقد أجريت الانتخابات قبل موعدها المقرر على أساس أنها استجابة لمطالب المتظاهرين ورغبتهم في تغيير الواقع السياسي المتردي، لكن على ما يبدو هو العكس، فقد أفرزت تلك الانتخابات كيانات وتحالفات على حساب المئات من الشهداء والجرحى الذين سقطوا في ساحة التحرير والحبوبي والساحات الأخرى، فقد أبدى المتظاهرون خشيتهم ومخاوفهم من تدخل إيران في النتائج المعلنة وتغييرها والتلاعب بها لصالح عملائها والموالين لها من أطراف العملية السياسية الحالية ..

إن الغالبية من أبناء الشعب العراقي الآن يتوقعون ازدياد المشاكل والتناحرات السياسية، وتردي الوضع الأمني والاقتصادي بعد إعلان نتائج الانتخابات، والتي بالنتيجة قد تؤدي إلى تعقيد مجريات الأمور، حيث أنه من المتوقع أن تحافظ الميليشيات على نفوذها، وهذا ما يزيد الأمور تعقيداً ..

إن الأوضاع في العراق لا يمكن أن تتحسن، وهناك قلق وفقدان أمل في الشارع العراقي، ويتصور الكثيرون من حدوث نتائج وخيمة وحصول اضطرابات أمنية وسياسية لا تحمد عواقبها.




الاثنين ٣ ربيع الثاني ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / تشرين الثاني / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أم صدام العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة