بدأ الشهيد المرحوم عزة إبراهيم حياته في شباب عمره مناضلاً عنيداً صلباً، شهدت له سوح النضال في بغداد مع رفاق دربه وبالأخص شهيد الأضحى القائد صدام حسين.
طورد من قبل أجهزة الأمن والجيش، وكان كالأسد لا يهاب الجبناء، وحافظ على الأمانة واستمر بالثبات حتى النصر العظيم في ثورة تموز العظيمة.
واستمر بعد احتلال العراق في سنة ٢٠٠٣ مناضلاً مجاهداً في نفس سوح النضال التي هذبته وصقلته مناضلاً صلباً لا يهاب الموت ولا يخاف حكومة وسلطة قمعية.
في كل تلك الحقبتين وما بينهما وضع قسمه للبعث نصب عينيه ثابتاً على المبادئ محافظاً عليها في خدمة وطنه وشعبه.
لقد كان سيد المقاومة العراقية البطلة التي قهرت أعتى القوى الاستعمارية وأذلتهم، وقاد المجاهدين إلى نصر إلهي ضد قوة الاحتلال الأمريكية، وجهت القوات الأمريكية وحلفاؤها أفضل عناصرها وأحسنهم تدريباً وتأهيلاً، وكل أجهزتهم الإلكترونية وأقمارهم الصناعية التجسسية لمعرفة مكان تواجده، وجندوا مئات العملاء والخونة وفشلوا، فنصره الله وأذلهم.
وصدق الشاعر عنترة بن شداد حين قال :
وأن الرجولة زُهــــد وتركٌ .. لدُنيا وجاهٍ رفيع مقامـــــــــــه
وأن الرجولة عزمٌ وصبرٌ .. على النازلاتِ وعسر الإقامة
وأن الرجولة كــــــــــر وفرٌ .. ونصرٌ منَ اللهِ يُرجَى تمامـه
رحم الله شهيد المقاومة والجهاد قائد الجهاد والتحرير المغفور له بإذن الله عزة إبراهيم وأسكنه فسيح جناته.