شبكة ذي قار
عـاجـل










مقاطعة الانتخابات هي واحدة من طرق الاحتجاج ضد نظام مزور غير موثوق به، وقد نجح الشعب العراقي الأصيل في مقاطعة مهزلة انتخابات مجلس النواب لهذه الدورة.
إن الدور الكبير الذي ساهم في نجاح المقاطعة هو ثوار العراق من شباب ثورة تشرين المستمرة الذين عملوا ليل نهار بفكر واعي للتثقيف في أسباب المقاطعة.

إن ثورة تشرين متمثلة بمن قاطع الانتخابات النيابية وحسب اتفاق جميع الساحات، باستثناء من قرر المشاركة تحت ذريعة الإصلاح من داخل العملية السياسية، فهم بإجماع ثوار تشرين لا يمثلون الثورة وليس لهم الحق بالتحدث باسمها ما داموا سيتلوثون بملوثات الفساد والعمالة والتبعية.

لقد قررت ثورة تشرين أن منظومة السلطة لا ينفع معها ترقيع وإصلاح إلا بتغييرها بشكل كامل، وتشكيل حكومة انقاذ من نخب وأكاديميين وأساتذة متخصصين وخبراء تعمل لتأسيس نظام وطني عراقي مستقل وكتابة دستور وطني محترم، من أجل عراق مزدهر آمن مستقل.

فمن خالف قرار التشرينيين ودخل العملية السياسية الفاشلة فقد تحمل وزر كل أخطائها الكارثية، وحقيقة تبعتها الكاملة إلى الحرس الثوري الإيراني الذي تكفل بكل الفوضى الحاصلة في العراق مع سرقة خيراته وثرواته وتهجير وقتل العلماء والخبراء والكفاءات بكل المجالات لتصبح الأرض أمامهم سهلة المنال مع وجود عملاء أقزام من الأحزاب والميليشيات المسلحة ينفذون أجندة المشروع الإيراني الفارسي في العراق.

وخير دليل على تلوث السلطة وعدم وجود أي نفع معها بإصلاحٍ أو ترقيع، هو ما حصل من مقاطعة للانتخابات ومشاركة أقل من ١٤% من العراقيين، وتخبط مفوضية الانتخابات بالنتائج والتزوير الفاضح والغش والخداع، والذي سينتهي كما في كل دورة لصالح الأحزاب والميليشيات.

ومن يعتقد أن الدخول في هذه العملية هو فرصة كبيرة لإصلاحها من الداخل فهو واهم ومخدوع أو مخادع بهدف الفوز والتمتع بالامتيازات والمنافع الشخصية التي سيحصدها لاحقاً والتي ستخرس كل الألسنة وتصمتها عن قول الحق.

ستثبت الأيام والمرحلة القادمة صدق قرار ثوار تشرين بالمقاطعة الكاملة وفشل من قرر الاشتراك فيها، وسوف لن يفيد الندم وعض الأصابع لأننا جربناها بعد كل انتخابات، ولكن هناك من لا يتعظ ويعطي نفسه صيداً سهلاً لحيتان الفساد والغش والتزوير.

نعم لثورة تشرين، نعم لدعم ثورة تشرين لأنها الأمل الكبير، في انقاذ العراق، ولكم في الثورة الفيتنامية والصينية والكوبية مثلاً في مقارعة الاحتلال والقمع والقتل، واستمرارها بشكل بطولي لسنوات طوال، وصبر وثبات وعزيمة حتى انتصرت ونالت شعوبها حريتها الكاملة.

فإلى نصر ثورة تشرين بإذن الله تعالى ..





الثلاثاء ١٣ ربيع الاول ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / تشرين الاول / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يونس ذنون الحاج نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة