شبكة ذي قار
عـاجـل










الموقف الوطني من الانتخابات واضح وبين كونها نتاج عملية سياسية غير شرعية انتجها الغزو والاحتلالين الامبريا صهيوني صفوي جديد ، وعند الحديث عن الانتخابات لابد من الفصل فيما بين الشرعية الشعبية والشرعية الحكومية التي تمثل أفكار وتوجهات الأحزاب والكتل والتيارات المتنفذة والتي تشكل ما يسمى بالعملية السياسية وهذه بأجمعها لا تعبر عن إرادة الشعب العراق الجريح بل انها ماهي الا أدوات وبيادق تحركها مخابرات دولية وإقليمية طامعة في العراق بثرواته وموقعه الاستراتيجية ، فعلى صعيد الشرعية الشعبية فان الجماهير المنتفضة رفعت شعار خارج اريد وطن ، أي انها تعلن وبدون أي تردد بان العراق مختطف من قوى لا ولاء لها للعراق بل ان ولائها خارج الحدود وسبق وان رفعت السلاح بوجه العراقيين الاصلاء المدافعين عن الامن الوطني والقومي من خلال التصدي للريح الصفراء الهابة من قم وطهران تحت عنوان تصدير الثوة الإسلامية لثمان سنوات خرج فيها العراق بحكمة قيادته الوطنية منتصرا في يوم الأيام ٨ أب ١٩٨٨ وكان ثمن هذا الخروج والمطالبة ما يقارب الالف شهيد مضرج بدمه في ساحات الاحتجاج او مغدورا بكاتم صوت او مختطف واصبح من المغيبين ولم يعرف مصير الغالبية منهم لحد الان والاف الجرحى والمعوقين الذين استهدفهم الطرف الثالث كما اصبح تعبيرا مشاع على السنة المحللين والمتابعين بالمباشر بقنابر الدخان في منطقة الرأس والصدر والبطن ولم تنثني إرادة الشباب اليافع بالرغم من قساوة المليشيات المتسترة بالجيش والشرطة الاتحادية والمحلية بعلم وزيري دفاع وداخلية عادل عبد المهدي الذي يعد اسوء رئيس مجلس وزراء منذ اول حكومة للاحتلال ولحين طرده من منصبة بإرادة الشعب المنتفض ، وهنا لو كانت هناك عدالة على مستوى العالم الحر وكما يسمونه ودور للمشروعية الدولية المتمثلة في مجلس الامن الدولي لكان هناك انصاف للشعب العراق والاستجابة لمطالبه من حيث حماية حقوقه ، بالإضافة الى انه اصبح وسيلة من وسائل المتنفذين وكيف ما يرونه ويرغبون لتحقيق غاياتهم التي بالتأكيد هي إرادة قوى معادية للعراق ارضا وشعبا" أما الانتخابات الحكومية التي يراد منها إعطاء الشرعية لحكومات الاحتلال المتعاقبة من خلال التوافق الأمريكي الإيراني وهذا اصبح مكشوفا بالرغم من الادعاءات من أمريكا وايران وصراعهما المزعوم ، فما هي الا توافقات لتقاسم الكعكة دون الاعتبار لأمن قريب ولا من بعيد لما تحتويه صناديق الانتخابات وخير دليل قريب للأذهان قبل انتخابات ٢٠٢١ هي نتائج انتخابات ٢٠١٨ التي لا تزيد نسبة المشاركين فيها على ٢٠% أي انها لا تمتلك الشرعية القانونية التي تؤهلها لإنتاج السلطات الثلاث ، وهنا لم يكترث العالم والأمم المتحدة بما ثبتته القوى المعارضة للنظام الذي انتجه الغزو والاحتلال بل اعطوه الشرعية من خلال التوافق فيما بين مقتدى الصدر وهادي العامري وبمباركة المرجعية في النجف وكما حصل في حكومة عادل عبد المهدي التي لا يختلف اثنان على انها حكومة المليشيات والسائرة في فلك الحكومة العميقة التي أسسها نوري المالكي ليكون الفاعل بالرغم من عدم تمكنه من الولاية الثالثة بإصرار الشعب العراقي من خلال الاحتجاجات والتظاهرات التي شهدتها المحافظات العراقية ، ما افرزته الانتخابات الأخيرة العقاب الشعبي للأحزاب الولائية وميلشياتها وهنا لابد من الإشارة الا انه هناك الكثير من المخدوعين بشعارات تلك الأحزاب والتيارات والحركات كفروا عن خطيئتهم بعدم إعطاء أصواتهم الى تحالف الفتح الذي يعد بحد ذاته عقوبة لوي الفقيه من خلال ادواته فارتفع الصراخ والعربدة تارة بالتهديد والوعيد وتارة أخرى بالتخوين وتنفيذ الاجندة الامريكية الصهيونية السعودية الإماراتية وهذه هي الأسطوانة المشروخة التي يروج لها الملالي وادواتهم وجيوشهم الالكترونية وما يقوم به نجاح محمد علي بقناته عبر التواصل الاجتماعي ومن لندن عابره للحدود من بث السموم والترويج لكل الأفعال العدائية الإرهابية الإيرانية ، ورجم مفوضية الانتخابات التي جاء بها مجلس القضاء الأعلى بالرغم من المؤشرات عن القاضي فائق زيدان وعلاقاته بالأحزاب الدينية السياسية والتي بالتأكيد تعبر عن التوجهات الإيرانية ، بالتواطئي والتزوير وعدم الاهلية لقيادة العملية الانتخابية ويرافق كل ذلك الترهيب والترغيب من اجل إعادة النظر في نسب الأصوات ورد الاعتبار الى تحالف الفتح وتيار الحكمة وحزب الله الذي شارك بالانتخابات تحت عنوان - حقوق - والعصائب وحزب الفياض الذي ثبت انه مرفوض من قبل تشكيلات الحشد الشعبي لأنه ذا السلوك العائلي القبلي الذي اثر تأثيرا مباشرة على حقوق المنتسبين للحشد وخاصة الشهداء منهم لان اغلب عوائلهم لم يحصلوا على حقوقهم ، بالإضافة الى الفضائيين ومصير الأموال المنهوبة كرواتب والتي تشكل مبالغ كبيره ، وما أراد هادي العامري من تسويقه بان تحالف الفتح أراد ان يخدم الشعب الا انه منع من ذلك فهل يعقل وهو الذي يتعالى على الدولة فسارع المالكي والعامري والفياض والحكيم وحيدر العبادي الى الاجتماع في بيت المالكي والاتفاق على أسلوب التهديد والوعيد واطلاق العناد الى أبو علي العسكري المطرود شعبيا" بأول انتخابات يرشح فيها ليطلق تغريدا ته التي يراد منها الفتنة التي تحرق الأخضر واليابس وتجعل العراق في المجهول والسؤال لماذا كل هذا والجواب تجد عند ابسط المواطنين ولايحتاج الى المحللين هو رد الاعتبار لإيران وادواتها بل لجنودها المتسترين باسم الحشد الشعبي والمقاومة الإسلامية والسؤال لمن تقاومون ومرجعكم وصنمكم ايران بخامنئها بالتنسيق مع الشيطان الأكبر أمريكا تأتي بحكومة الاحتلال القادمة

الا يكفي الضحك على الذقون ؟





الجمعة ٩ ربيع الاول ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / تشرين الاول / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة