شبكة ذي قار
عـاجـل










الخطوة الخيانية استهانة بتضحيات العراقيين وخيانة لتاريخهم المجيد في مقاومة المحتلين الصهاينة


في عمل خياني واضح المقاصد والغايات اجتمعت عصبة مجرمة في محافظة أربيل برعاية صهيونية ضمن مسعى خبيث داعية للتطبيع مع العدو الصهيوني.

لقد أكد الشعب العراقي خلال عقود طويلة مواقفه القومية الأصيلة تجاه قضية الصراع العربي الصهيوني، وأثبت، من خلال مشاركاته المهمة في كل معارك الأمة العربية ضد هذا العدو الغاصب، أن قضية فلسطين والدفاع عن حق الأمة في مقاومة أعدائها منهجٌ راسخ في ضمير العراقيين وسلوكهم.

ومن هنا كانت مشاركتهم في الحرب العربية عام ١٩٤٨، وفي تعزيز الجهد العسكري والسياسي العربي عام ١٩٦٧، وفي دعم صمود الجبهتين المصرية والسورية عام ١٩٧٣.

كما تجلت تلك المواقف الأصيلة في رفضهم الثابت لكل محاولات الاستسلام والخيانة التي اختارت طريق التعامل مع العدو الصهيوني.

كما كان لحزب البعث العربي الاشتراكي مواقفه المشهودة في هذا الخصوص، وهو ما تجسد في عقود طويلة من النضال الوطني والقومي من أجل قضية فلسطين التاريخية، ومشاركته في العمل الفدائي ومقاومة العصابات الإرهابية الصهيونية.

لقد كان موقف دولة العراق الوطنية بقيادة حزبنا المجاهد مشهوداً في هذا الصدد، وهو ما تجسّد في دعم الجيشين العربيين السوري والمصري وتعزيز صمود الأشقاء الفلسطينيين، وتأكيد رفض الحلول الاستسلامية التي تلغي حق الشعب العربي الفلسطيني في مقاومة المحتلين وفي عودته إلى أرضه وإقامة دولته الشرعية على كامل التراب العربي الفلسطيني المحرر من النهر إلى البحر، وهي المواقف التي دفع العراق وشعبه ومناضلو حزب البعث العربي الاشتراكي الكثير في سبيلها.

إن حزب البعث العربي الاشتراكي صاحب المواقف الوطنية والقومية المعروفة للجميع يؤكد اليوم رفضه لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربي الصهيوني عن طريق اتفاقيات التطبيع المذلة، ويجدد إعلانه عن مبدئه الراسخ الذي يتمسك به على الدوام والمتمثل في تحرير كامل الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان ولبنان، وكل أرض عربية يحتلها هذا العدو الغاصب.

إن حزبنا المجاهد العظيم صاحب التاريخ المجيد كان وما يزال، وسيبقى، يرى في قضية فلسطين قضية العرب المركزية وأن معركة تحريرها هي المهمة المصيرية الأولى التي تتطلب من العرب جميعاً توحيد الجهود والتعاون والنضال لتحريرها واستعادتها، وبما يمكّن شعبنا العربي الفلسطيني من استعادة كامل حقوقه المستلبة.

لقد ساهم مناضلو حزبنا العظيم وأبناء شعبنا المجيد في كل معارك العرب القومية على أرض فلسطين، وقدموا لأجلها التضحيات الجسام ولم تغب هذه القضية المركزية عن عقل قادة حزبنا وشعبنا حتى في أحلك الظروف والمحن.

ويذكر التاريخ بحروف مشرقة لقادة حزبنا التاريخيين مواقفهم الأصيلة الراسخة في هذا الخصوص ومناداتهم بحرية فلسطين حتى آخر يوم من حياتهم.

ويؤكد "البعث" في هذا اليوم أن هذا العمل الخياني الذي أقدمت عليه تلك العصابة الخسيسة هو أحد نتائج الغزو والاحتلال الأميركي الإيراني الصهيوني لبلادنا، وإنه ما كان ليحدث لولا الخطوات الإجرامية للحكومات العميلة التي نشأت في ظل رعاية المحتلين، وهو ما سمح لهؤلاء الحثالات الذين لا يمثلون مناطقهم وأبناء مدنهم وقراهم والعشائر التي ينتمون إليها، بالظهور.

إن عناصر هذه الزمرة الخائبة لا يمثلون إلا أنفسهم الخسيسة ولا يعبرون عن الواقع العراقي الرافض لخطواتهم ولأي محاولة على طريق التطبيع الخياني مع العدو الصهيوني.

ولا يفوتنا الإشارة إلى أن الترويج لأي علاقة مع الكيان الصهيوني المجرم يعد جريمة يعاقب عليها قانون العقوبات العراقي ذو الرقم ١١١ للعام ١٩٦٩ والنافذ حتى الآن، إذ تحكم المادة ٢٠١ منه بالإعدام على كل من يقيم علاقة مع العصابات الصهيونية الغاصبة.

ومن هذا المنطلق فإن حزب البعث العربي الاشتراكي يؤكد على ضرورة محاسبة كل من شارك أو روّج أو ساهم في هذا المؤتمر المشبوه وفق أحكام القانون.

كما يعيد الحزب التأكيد على أن استمرار إضعاف العراق وتدمير شعبه ومطاردة مناضليه وأبنائه الأحرار لن يخدم في النهاية إلا أعداء العراق والأمة العربية ويسهم في تمكين أعدائها من تنفيذ مخططاتهم الشريرة.

وإننا على يقين أن هذه المحاولة الخيانية لم تكن لتحدث لولا وقوف قوى متنفذة ومتحكمة بالمشهد العراقي السياسي والاجتماعي والاقتصادي وراءها.

وإذ يستنكر "البعث" ما أقدمت عليه هذه الزمرة الخائنة التي لا تمثل أبناء شعبنا العراقي ولا تعبر عن اهتماماته ومبادئه، فإنه يدعو أبناء العراق لإعلان رفضهم القاطع لهذه الخطوة الخيانية الخائبة والتعبير عن مواقفهم بوضوح قاطع من خلال مختلف الفعاليات والأنشطة الجماهيرية ليؤكدوا للعالم أجمع رفض كل هذه المحاولات الخيانية التي تسئ إلى تاريخ العراقيين المجيد وتستهين بتضحياتهم التي قدموها طيلة عقود لنصرة القضية الفلسطينية ومواجهة المخططات الصهيونية العنصرية التوسعية الإجرامية.

كما يجد الحزب الفرصة مواتية لدعوة الشخصيات الوطنية من أبناء شعبنا الحر الصابر الصامد وقواه الوطنية إلى التوحّد في جبهة وطنية واسعة لمجابهة هذه المحاولات والمشاريع الخيانية، وتأكيد مواقف العراق الراسخة في رفض الاستسلام للعدو الصهيوني.

الرحمة لشهداء العراق الأماجد الذين ضحوا في سبيل تحرير فلسطين وقضيتها العادلة.

تحية لنضال الشعب العربي الفلسطيني.

عاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر.


قيادة قطر العراق
لحزب البعث العربي الاشتراكي
بغداد / ٢٥ / ٩ / ٢٠٢١






الاحد ١٩ صفر ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / أيلول / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة