شبكة ذي قار
عـاجـل










بصراحة من تابع ولازال يتابع السياسة الأمريكية ونموذجها إتجاه العالم العربي وأبعادها لتأكد له أن نموذجها العدائي الثابت لم يطرا عليه أي تغيير رغم إختلاف الرؤساء إلى البيت الأبيض سواء كان الرئيس من الحزب الجمهوري أو الحزب الديمقراطي .. أما النهج السياسي ومعالجة القضايا العربية المتراكمة التي تركتها أمريكا عمدا دون حلول لم يطرا عليها أي تغيير رغم حساسيتها والتي تتطلب صياغة وحلول شاملة بضوح ومصداقية في الأبعاد والأهداف وصياغة تضمن حقوق العرب بقضاياهم المصيرية وإعادة النظر بما إنتهجته السياسة الأمريكية من نهج عدائي إتجاه العرب وطموح شعوبهم بعد أن كانت ولازالت أمريكا مسؤولة عن حرارة الخلافات والصراعات في الوطن العربي وإتباع سياسة إبعاد أي تقارب عربي قد تصب نتائجه الإيجابية والمثمرة بمصب الأمة ومصالحها لكي يسود الوئام بين الشعوب العربية والإلتفاته اإى تعبئة جميع الكوادر الوطنية والمخلصة القادرة على النهوض بالأمة لغرض بالأمة ونهضتها نحو البناء والتقدم وإنهاء حقبة الصراعات الدموية والإقتتال الدامي الذي تعاني منه وأبنائها اللذين قدموا الكثير من التضحيات واللجوء إلى الحوار بدل الإحتراب وإيجاد البديل للسياسة الفاشلة للتخلص من سلبياتها وإنعكاساتها ألتي تنتهج في العالم العربي وسياسة التبعية المفروضة بعد أن وجدت الحاضنة لها ونهجها الذي يتنافى مع مصالح الأمة وسيادتها وأمنها وإستقرارها ومستقبل أبنائها
الحقيقة الواقعة أن العالم العربي لايبحث عن السياسة الهادئة والمستقلة فحسب , وإنما يتشوق إلى الإستقرار بعد تراكم الأزمات ونشوب الحروب والصراعات ومعاناة شعوب الأمة من ألفوضى والإضطرابات والبحث عن طريق لإنهاء نفوذ السياسة الأمريكية المنحازة إلى الكيان الصهيوني التي تعتبر المسؤولة عن إندلاع الفوضى وإنعكاساتها على الوضع العربي العام وعدم الكف عن النهج المعادي الذي تنتهجة تلك السياسة المتصهينة.ولو عدنا إلى أوضاع العالم العربي والذي يعيش حالة من الهوس وعدم الإستقرار والإقتتال الدامي والمستمر سواء في العراق بدعم التحالفات والعصابات والميليشيات والفساد المستمر , أو في سوريا والمجازر المستمرة بحق الشعب العربي السوري والمدعومة من قبل نظام بشار الأسد , , أوفي اليمن وسيل الدماء التي تجري دون توقف بحربه المنسية حيث تديرها إيران وميليشياتها وعصاباتها ضد الحكومة الشرعية وبدعم أمريكي , أوفي ليبيا الوطن الممزق والصراعات من قبل القوى المتشددة والمتنوعة الإتجاهات منها المدعومة من قطر والأخرى من الكيان الصهيوني وما تبقى من فصائل إنتهازية ومنفعية ومصلحية مدعومة من قبل الدائرة الأمريكية , أما السودان ومصر ومعاناتهم من التهور الأثيوبي المدعوم من قبل الكيان الصهيوني ماديا وسياسيا والتهديدات المستمرة وإستغلال مسألة السد المصطنعه وهدفها الموجه للإطاحة بمصالح ومستقبل السودان ومصر وشعوبهما وتحجيم طاقات وقدرات أبناء البلديين.وفي لبنان الممزق مابين الميليشيات الصفوية المجوسية وبين التيارات المدعومة من قبل السيد ماكرون نابيلون فرنسا الفتى الجديد والذي يدير السياسة الحاقدة ضد العرب والمسلمين , أما الشعب الفلسطيني فلازال يرزح تحت الإحتلال الصهيوني وتحت منهجية التصفيات والتدمير المستمر لقادته ومناضليه دعما وتشجيعا ومساهمة ومشاركة من قبل الكونغرس الأمريكي حيث يدار من قبل الأغلبية الصهيونية الساحقة والتي لاتعترف بحقوق الشعب الفلسطيني وتلغي حقوقه على أرضه
ولكن مانستغربه أن أي رئيس أمريكي يصل إلى البيت الأبيض بدل من أن يبحث عن حلول لما تبقى من أزمات سياسية دولية عالقة , يبدأ بخلق نزاعات جديدة في السياسة العالمية وخصوصا في الشرق الاوسط , وبدل من أن يبحث عن الحلول المناسبة لكثير من ألصراعات ذات النسيج الأمريكي التي بقيت دون حلول وتهدد مستقبل الكثير من البلدان منها مثلا أوضاع العراق الدموية وتسليمه على طبقة من ذهب الى النفوذ المجوسي المعتمد على سلاح العصابات والميليشيات والذي يعتبر أكبر تهديدا للعراق , , رغم من أن أية دولة تخضع للإحتلال يدار أمنها وحماية مصالحها وإقتصادها من قبل الدولة التي قامت بغزوها وإحتلالها والحفاظ على سيادتها بعكس نهج السياسة والقرار الامريكي بالمصادقة على وضع العراق تحت النفوذ الصفوي المجوسي وتحت رحمة بل دموية ميليشياته لتعبث بالبلاد مرة أخرى وتستبيح أراضيه وتدمير ماتبقى من البنية التحيتية والغاء سيادة الوطن وإعطاء النظام الصفوي الإيراني مشروعية إحتلال العراق والتصرف بثروته وإستباحة أراضيه وإدارة سياسته ليصبح صاحب القرار وإلغاء السيادة العراقية التي بحث عنها النظام الصفوي المجوسي الإيراني طيلة السنوات الماضية وإلغاء هويته العربية لغرض تفريسه وشعبه العربي ألذي ناضل ثمانية أعوام لدحر الإعتداء الإيراني عام ١٩٨٠ وحتى عام ١٩٨٨
بصراحة ان إدانة السياسة الأمريكية ونهجها وممارساتها بحق الشعوب مسألة لاتحتاج إلى دراسة عميقة وتفكير لكي يحدد المرء رؤيته ومساره إتجاه تلك المنهجية المعادية , ومأساة فلسطين وغزو وإحتلال العراق لايحتاج إلى البحث عن الأبعاد ومآرب المسبب وغاية الأهداف , والعالم الذي نعيشه وحتى عالمنا العربي يعج بالأفاعي والعقارب وليس مفاجأ من أن تشاهد عقربا يتصارع مع عقرب آخر من أجل النفوذ , ولكن يجب أن لايغيب على البعض أن هناك أيضا الفة ووئام بين بعض العقارب وخصوصا العقارب الصفراء والأفاعي التي تشتهر بكثر سمومها حيث تتجنب الصراع فيما بينها وطبيعتها تتقاسم ماتصطاده بين الرمال , , أشبه بالساحة العربية وصحرائها التي تتعرض في كل مرحلة إلى لدغات تلك الأفاعي والعقارب , ووئام الإدارة الأمريكية المجوسي الإيراني من أجل السيطرة والنفوذ وإسقاط هيبة الأوطان خير دليل على ذلك ,






الثلاثاء ١٤ صفر ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / أيلول / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة