شبكة ذي قار
عـاجـل










بالقلم العريض وبفصيح القول وبلا لف ولا دوران : كل دول العالم وأولها دول الجوار تعلم علم اليقين أن العراق محتل منذ سنة ٢٠٠٣م وإلى يومنا هذا، وشهد العالم قبل أيام مباحثات بين ما يسمى بالحكومة العراقية مع الأمريكان ( يقال ) إنها تركزت حول الانسحاب الأمريكي من العراق، وهذا له معنى واحد حتى لمن لا يجيدون السياسة ولا يعرفون القراءة والكتابة هو أن هناك قوات أمريكية موجودة في العراق وهي أكبر حجماً بكثير من الأوصاف التي تعطى لها بأنها قوات تدريب ( ووثيقة عودة مقتدى الصدر للمشاركة بالانتخابات أمس نصت على وجود قوات أمريكية قتالية ).

والعالم كله يعرف أن حكام العراق الفعليين ممن وظفتهم الإدارة الأمريكية في بغداد هم إيرانيون فرس أو عراقيون موالون لولاية الفقيه الفارسية وهم أشد ولاء للفارسية من الفرس أنفسهم.

حكومة مصر والسعودية والأردن وتركيا وحكام الكويت يعرفون أن العراق دولة محتلة، مفككة وفاشلة، يسيرها الفساد والفاسدون والمفسدون وخدم الأجنبي ومقامرون ومرتزقة، وما يدفعنا لذكر هذه الحقائق تكراراً هو العجب الذي يلف عقولنا :

لماذا يتعامل أشقاؤنا وأصدقاؤنا وشركاؤنا بالإنسانية مع حكومة عراقية، هي ليست عراقية، ولا تعمل في حقيقة أمرها لمصالح العراق وشعبه، وتمارس الإرهاب والطائفية المقيتة ضد شعبه وتعمل ليل نهار على تنفيذ برامج إجرامية متوحشة منطلقة من نزعات مذهبية عدوانية تديرها إيران ضد شعب العراق في حزام بغداد ومدن يقطنها عراقيون عرب أصلاء لكنهم لا ينتمون إلى مذهب ولاية الفقيه الإيرانية.

لماذا يغض العالم الطرف عن جرائم الإبادة الطائفية في مناطق حزام بغداد ومدن غرب العراق؟

لماذا يسكت قادة دول الجوار عما جرى ويجري في جرف الصخر والطارمية والموصل ومدن صلاح الدين من قتل بشع تعافه حتى وحوش الغاب، وشاهدنا مؤخراً عينة يوتيوب له تمثلت برجل معلق من قدميه ويقوم ( طائفيون إيرانيون ) بتقطيع أطرافه وهو حي.

وإذا قبلنا جدلاً سكوت الأخوة والأشقاء وشركاء الإنسانية عن بشاعة الإجرام والفشل والفساد من باب ما يعرف شيعياً بـ ( التقية ) وسياسياً بـ ( الأمر الواقع ) فما الذي يجبر قادة بعض الدول على الاستجابة لدعوات زيارة بغداد التي لا يرون حين يزوروها شعباً ولا فعاليات دولة، بل تنقلهم سيارات مظللة وتحجبهم قوات أمن جرارة عن الواقع.

ماذا يريدون من شعب العراق ومن العراق بعد كل الذي جرى ولما يزل يجري؟

ليس لدينا غير جواب واحد : إنهم يأتون للعراق ليعمقوا الخديعة وليشاركوا في تكريس نتائج الاحتلال وفي وضع الأملاح على جراح العراقيين.
وليعذرنا قادة دولنا الشقيقة والجارة فهذا ما نراه ولسنا نمتلك قدرات ميتافيزيقية لقراءة ما في الصدور.




الاثنين ٢٩ محرم ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / أيلول / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الاستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة