بقلوب مؤمنه بقضاء الله وقدره تنعى قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي إلى شعبنا العراقي الأصيل ورفاقنا في الحزب الرفيق المناضل لطيف نصيف جاسم عضو قيادة قطر العرق لحزب البعث العربي الاشتراكي والذي وافاه الأجل هذا اليوم الاثنين الموافق ٣٠ - ٨ - ٢٠٢١ مكللاً بالمجد والفخر والأداء الوطني والجهادي صابراً محتسباً في سجون الحكومة العميلة.

إن النضال والثبات على المبادئ الذي سار عليها الرفيق لطيف سوف تبقى نبراساً وهدياً لرفاقه الثابتون الصابرون في معتقلات وزنازين الاحتلال وحكومته، وستكون نهجاً يسير عليه رفاق البعث في العراق والأمة.

لقد كان فقيد العراق والبعث مخلصاً لمبادئه ومخلصاً لعراقيته وعروبته التي دافع عنها وقدم من أجلها سنوات طويلة في السجن مع رفاقه المناضلين الذين وقفوا في وجه الاحتلال وعملائه.

لقد تحلى رفيقنا رحمه الله بسيرة عطرة خلال مسيرته النضالية وخلال توليه المسؤوليات الوظيفية في عهد النظام الوطني :

انضم الفقيد إلى صفوف حزب البعث عام ١٩٥٧، واعتقل بعد ردة ١٨ تشرين الثاني ١٩٦٣.

تخرج من كلية العلوم في جامعة بغداد عام ١٩٦٦، أصبح مديرا عاماً للإذاعة والتلفزيون عام ١٩٧٤، ثم شغل مناصب وزارية منذ عام ١٩٧٧ حتى عام ١٩٩٦، حيث عين وزيرا للزراعة والإصلاح الزراعي في ٥ نيسان ١٩٧٧ وبقي في هذا المنصب حتى عام ١٩٧٩، فشغل منصب وزير الثقافة والإعلام حتى عام ١٩٩١.بعدها شغل منصب مستشار لرئيس الجمهورية عام ١٩٩١، ثم شغل منصب وزير العمل والشؤون الاجتماعية عام ١٩٩٣ - ١٩٩٤، وبقي في المنصب حتى عام ١٩٩٦.

انتخب عضوا في القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق للفترة ١٩٨٤ وتولى مسؤوليات قيادية تنظيمية عديدة.

اعتقلته القوات الأمريكية الغازية في ٩ حزيران / يونيو ٢٠٠٣، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة في سنة ٢٠٠٩.بجريمة ملفقة لا علاقة له بها.

لقد كان الرفيق المناضل لطيف نصيف جاسم راية من رايات العراق المناضلة ضد العدوان الايراني ، والاحتلال والبغي والعملاء، ونشهد له بأنه كان رفيقاً مناضلاً ثابتاً على أرض العراق حتى وفاته متأثراً بمرضه نتيجة الإهمال الصحي الذي تمارسه حكومة الاحتلال ضد أبطال العراق.

إننا نشهد له أمام الله والشعب والتاريخ بأنه ورفاقه المناضلين القابعين في سجون الاحتلال وحكومته المجرمة كانوا وما زالوا أصحاب قضية ومبدأ لن يساوموا عليها يوماً ولن يتراجعوا عن مبادئهم وأخلاقهم.

رحم الله فقيد العراق والأمة الرفيق المناضل لطيف نصيف جاسم ونسأل الله تعالى أن يسكنه عليين مع الشهداء والصديقين، وعهداً من رفاقك في البعث العظيم أن نكون مخلصين ثابتين على العهد والوعد بأن نحرر العراق من دنس الاحتلالين الأمريكي والفارسي.

نم قرير العين أيها الرفيق المناضل سعيداً عزيزاً فقد كنت مثالاً للوفاء والإخلاص وعنواناً بارزاً في الثبات والتضحية، وندعو الله الغفور الرحيم ونسأله أن يتغمدك بواسع رحمته ومغفرته ويسكنك فسيح جناته وأن يلهم أهلك ورفاقك ومحبيك الصبر والسلوان.

وإنا لله وإنا إليه راجعون

بغداد ٣٠ / ٨ / ٢٠٢١