شبكة ذي قار
عـاجـل










أهم حدث تاريخي في حياة سيدنا الحسين عليه السلام كان تضحيته وإيثاره وشهادته وآل بيته الأطهار وأصحابه الأخيار، فقد كان لثورته حدثاً خاصاً ما زال خالداً، بل يتجلى عاماً بعد عام، فثورة سيدنا الحسين مدرسة ننهل منها كل معاني النضال والجهاد والحرية والكرامة ..

إن هذه الثورة أثمرت وعياً حياً في نفوس الأجيال، وأعطتها درساً بليغاً عن معنى الكرامة الإنسانية والتحرر من الظلم والعبودية، فقد مثلت نهضة المشروع الإصلاحي، فسيدنا الحسين "ع" كان أسوة حسنة وقدوة للمسلمين في قيمه الإنسانية العالية وشجاعته وإيثاره وتضحيته.

عندما نتحدث عن ثورة الحسين "عليه السلام نؤكد دائماً أن المعنى الحقيقي لهذه الثورة التي أبقت كفة الصراع راجحة إلى جانب الخير، فنجد أن كل ما نعبره ونقوله بحق سيدنا الحسين هو أنه تلك الشخصية العظيمة التي تجاوزت بعدها ورمزيتها الإسلامية الحقة، فالحسين ليس إماماً ورمزاً لطائفة معينة، كما يدعي البعض، بل هو رمز للأمة العربية والإسلامية بشخصيته العظيمة الفذة.

إن الذي يتوجب علينا كعرب ومسلمين ألا نسمح للمرتزقة بأن يحجموا من معنى الإمام الحسين وثورته الإصلاحية ويسيئوا لأبعادها الإنسانية وقيمها العليا من خلال تلك الخزعبلات والتقاليد البالية الهجينة التي ظهرت مؤخراً وخاصة بعد احتلال العراق والتي أوجدوها لمصالح خاصة وغايات سياسية، فهي لا تمد بأي صلة له، فسيدنا الحسين براء من أفعالهم الشنيعة.

إن ثورة الحسين هي ثورة إصلاحية إنسانية وثورة حرية وكرامة وكبرياء، والسير على نهج سيدنا الإمام الحسين "ع" لا يعني تطبير الرؤوس والسير إلى كربلاء، بل السير على عمل الخير أينما كان في كل بقاع الأرض.





الجمعة ١٩ محرم ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / أب / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أم صدام العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة