شبكة ذي قار
عـاجـل










سعى أعداء العراق والعراقيين، أعداء الأمة العربية المجيدة الحاقدين، إلى التخطيط واعداد الخطوات المسبقة التمهيدية المفبركة والتشويه والخداع والكذب وتزوير الحقائق وتضليل الرأي العام العالمي، بكل ما يتعلق بالجانب الإنساني وحرية التعبير والرأي والمظلومية والجانب العلمي والعسكري والتكنولوجي والوطني، فيما يخص القيادة الحكيمة السياسية الوطنية العراقية الأصيلة والشعب العراقي الصابر المحتسب، أعقبها بعد ذلك الحصار والعدوان والغزو والاحتلال للعراق والأقطار المجاورة، والانتقام وتقاسم المنافع والمصالح المشتركة والأدوار من قبل ( أمريكا وإيران ) ، لكن بقي العراقيون أصحاب القرار والمواقف المعروفة المشرفة بالمواجهة المباشرة للأعداء وأهدافه الحقيرة المجحفة الانتقامية القذرة الحاقدة، بكل وعي وإيمان وإصرار وتحد وصلابة الإرادة الشعبية من خلال المواقف الوطنية والبطولات الأسطورية خلال الفترة الفائتة، وهي مواقف متجددة باستمرار وكثيرة ومثيرة للاهتمام، مواقف لا تعد ولا تحصى ولا تمحى من الذاكرة إلى الأبد، باقية وممتدة للأجيال اللاحقة، ومنها الموقف النبيل الأول الذي حدد وعرف حقيقة وجه الصراع بين الحق وأهله والباطل وأتباعه القائم والمستمر حتى زواله، وبين الانبطاح والانكسار والعزيمة والتراجع والصمت، صراع طويل قديم أزلي بين القبول بالمهانة والمعاناة والطاعة العمياء والعبودية، وبين العزة والكرامة والحرية والعدالة والغلبة والأنفة والسمو والفوز واليقين بالنصر العظيم والتمكين منه، موقف الصراع القائم بين خدمة الشعب العراقي وبين الخادم والذليل لأعداء الشعب والمتسلطين.

الموقف المطلوب اليوم، هو الاستمرار بالصبر والتحدي والبسالة والثبات والتضحية في سبيل الله والوطن، والتطلع إلى غد مشرق جديد، يُفدى بالروح والمال والأهل، فهذا الحق والإيمان الساند الداعم والنموذج الراقي الصادق والقدوة الحسنة، والمواقف الصلبة القوية تبان وتظهر مع ضراوة وشدة الظروف والتحديات الداخلية والخارجية، وكسر جماح المؤامرات، بفضل الوعي العميق والحكمة والتفكير، وهي أدلة دامغة على الموقف البطولي ضد الظلم والعدوان والعمالة والخيانة وكل أنواع الإجرام، وكسر الضعف والخوف والتراجع والوهن والخنوع والخضوع للأعداء، والوقوف بموقف الثبات والغلظة والبأس الشديد، الذي يجرع الأعداء دائماً كأس العلقم والسم الزعاف.

الموقف المطلوب المشرف، هو الاقتداء بالعظماء الذين خلدهم التاريخ من الصحابة والأئمة والقادة الأبطال، الذين ما زالوا حتى الآن أحياء في ضمير ووجدان أبناء العراق والأمة العربية، والذين رفع الله بهم الشأن.

الموقف، هو إظهار الحقائق المغيبة والمخفية عن أعين مغطاة بغشاوة الأحقاد والجهل والتخلف والتغافل والتضليل عن معرفة الحق والحقيقة، وإن اعلان واتخاذ الموقف ضد الأعداء، وزيادة الرصيد الوطني في قلوب العراقيين والعرب والمعروف منذ سنين بالدفاع عن الدين والشرف والأرض والقيم والمبادئ إلى حد الشهادة، وبذل الغالي والنفيس ورفض الغزاة والخونة والعملاء والجواسيس والسراق بالعراق والمنطقة العربية، هؤلاء الحثالات الذين لا يتنفسون إلا هواء يحدده الأعداء ( أمريكا وإيران ) ، أصحاب النفوذ والقرار.

الموقف المشرف العام لأبناء العراق هو ردة الفعل والثورة الشعبية المستمرة لفضح المخططات والمشاريع العدوانية والأهداف والرؤى وإيصال رسالة واضحة لهم، بأنهم قد فشلوا بإخضاع العراقيين بالرغم من كل ما وقع على رؤوسهم من إجرام وظلم وطغيان وعدوان وانتهاك وحرمان.

الموقف الذي يبقى ولا يمحى من الذاكرة، هو موقف الإعلام والإعلاميين السلبي، وخاصة الإعلام المضلل المزيف المأجور الذي ينقل الأكاذيب والافتراءات وتزييف الحقائق بعيداً عن المهنية المقدسة، يقابله الموقف النبيل المشرف للإعلام الوطني الأصيل والذي أصبح رقماً صعباً يواجه الأعداء مباشرة ويفضح كل ما يحاك من مؤامرات، ويفضح أيضاً كل من يريد أن ينال من وحدة الشعب العراقي الصابر، والموقف ليس من باب المبالغة، وإنما هو أشبه بعلامات قيام الساعة للمعركة النهائية الحاسمة، معركة القيم والأخلاق والمبادئ والثوابت الوطنية والقومية والإنسانية، معركة فضح المواقف المخزية الشاذة من المحسوبين على العراقيين والمهزومين من داخل أنفسهم، هؤلاء ذهبوا ليتسابقوا ويلهثوا إلى المناصب والمغانم والجاه والمال السحت الحرام.






الثلاثاء ٩ محرم ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / أب / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. رافد رشيد مجيد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة