شبكة ذي قار
عـاجـل










فى هذه الايام المباركة وهي مناسبة ذكرى أربعينية إستشهاد قائد الثورة العربية الاصيلة ضد الظلم والطغيان وهي ثورة إمام ألثائرين ورافعي راية الله أكبر الامام الثائر الحسين ( ع ) إغتمنوا شباب العراق ونهضوا مرة اخرى تمجيداً لثورة أجدادهم ، وثاروا بوجه الظلم والطغيان فى العراق ويذكرون ثورة أجدادهم بثورة جديدة للقضاء على الخونة والسارقين والمارقين والطغاة والظالمين الذين يسرقون أموال الشعب ويكونون خدام للفرس المجوس أحفاد كسرى ورستم ، الذين يرومون أن يقدموا العراق العظيم وشعبه الابي لقمة صائغة لفرس المجوس.
فى هذه الايام المباركة شباب الاحرار العراق بجميع أطيافه ومذاهبه وأديانه وقومياته ، ثاروا بوجه الغدر والخيانة والظلم والطغيان ، هجموا على قلاع الغدر والظلم ويسقطونهم واحدة تلو الاخر كبيادق الشطرنج ، وهم بِهِمَمِهِمْ العالية الوطنية الصرفة يعيدون تأريخ أمتهم وقادتهم العظام ، ألا وهو إمام الثائرين ، الامام الذي لَمْ ينحني أمام الظلم والغدر ، الامام الذي أختار ألإستشهاد لِأَجل رَفْعَتْ الرأس وتحطيم الغدر والظلم والطغيان ، ولم يفكر لحظة إِلَّا بالنصر المبين ، لان الحق دائماً منتصر كما جاء فى قوله تعالى :

وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ( سورة الاسراء آية ٨١ ) وبهذا يؤكد لنا الخالق فى قوله إن الحق دائماً يزهق الباطل ولن يستطيع ان يقف أمامه مثل ما موجود الان أهل الحق وهم شباب ثورة الاحرار يكسحون ويدمرون قلاع الغدر والظلم على الخونة والمارقين.وكذلك فى قوله تعالى :

فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ۚ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۚ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ( سورة البقرة آية ٢٤٩ )

ونستشف مِنْ قوله تعالى بأن فئة قليلة رغم عدم تكافئهم من القوة العددية والسلاح يغلبون على فئة كبيرة باذن الله ، لان هؤلاء الفئة القليلة هم شباب تحرير العراق يقاتلون ويثورون بايمانهم بمشروعية قضيتهم ، لايبالون لاعداء الامة بقوتهم أو عددهم او اسلحتهم ، وهم مصممون أن ينتصرو بأذن الله.

اليوم تمر على ثورة تشرين المباركة قرابة ثلاثة سنوات متواصلة الثورة التي غرست الخوف والرعب فى قلوب الطغاة الذين تخبئوا خلف سياج قلاعهم ولايجرؤا أن يواجهون الشباب الثائرين لِأجل الحق.الطغاة الظلام يريدون بعقليتهم المتخلفة أن يخدروا أعصاب الثائرين بوعود باطلة بأمل أن يقضوا على هذا الثورة العظيمة التي شملت العراق بأكمله ، التي تريد سحق الرؤس العفنة والقوى الظالمة والغادرة الذين يواجهون بها شباب الثورة بالنار والحديد ، علماً بأن شباب الاحرار كلهم عزل وليس لديهم السلاح حتى يقاتلون به ، السلاح الوحيد لديهم عقيدتهم وإيمانهم التي تدفعهم للنصر المبين.

ولكن أعداء الامة ، واعداء ثورة التحرير والحق ، يريدون أن يحرفون مسار الثورة العظيمة بالاتجاه الخاطئ ويطعنونه كما طعنوا ثورة الحسين ( ع ) العظيمة فقالوا ثورته ثورة قبلية ، وثورة لاجل المناصب ، وثورة لاجل السلطة والجاه ، وثورة .. الخ ، ألآن نفس هؤلاء الخونة والمارقين يعيدون التاريخ ويطعنون ثورة الشباب التحرير المباركة بِإشاعات مغرضة و دنيئة مضادة لثورة الشباب ، بهدف التقليل حدة الثورة ، يقولون انها ثورة الجياع وثورة الحفاة وثورة الجاهلين .. إلخ ، ولكن الله ينصروا ثورة الشباب الاحرار ، وينصر الحق على الباطل إن الباطل كان زهوقا ، نقول لعملاء ايران واذيالهم تحذروا إن الدماء الطاهرة لشهداء شبابنا الابرار الذي اريق فى شوارع بغداد ومدن اخرى فى العراق لَنْ يذهب سدى ، ويقبضون ثمن خيانتهم لابناء وطنهم وقومهم ، هؤلاء الخونة الذين يسرقون قوت الشعب ويبنون بها قلاعهم ، ولكن نقول لهم : أين المفر جاء يومكم حتى يتم القبض عليكم جميعا مِنْ قبل شباب الحرية شباب ثورة المباركة ، الذين هم أمل الامة ، كما كان قاموا شباب الفلسطين ضد طغاة المحتلين بثورة الحجارة وانتصروا بأعطاء سخي مِنْ الدماء الزكية دون خوف ، والان فى العراق وفى جميع مدنه وعاصمته عاصمة الرشيد لَنْ يناموا الشباب ، يعقدون الليل بالنهار ، يثورون بوجه الغادرين والخونة ، ولكن الطغاة والظلام لايستطيعون أن يواجهون الشباب الحرية ، لذلك يرسلون طوابير مِنْ اذيالهم والحرس المجوسي والحشد الخونة لاسكاتهم بالنار والحديد دون رادع ، وهم يعتقدون بِأن بفعلتهم المشينة يقضون على ثورة شباب الاحرار الذين وهبوا حياتهم لاجل العراق العظيم وحماية الشعب العراقي الابي ، كما وهبوا سابقاً فى الحرب الضروس بين العراق العظيم والفرس المجوس بحيث فى معارك القادسية الثانية ، لقنوا الفرس المجوس درساً لَنْ ينساهُ أبداً ، وعلى لسان قائدهم الخائب خميني ، عندما قال : بِأن خسارتنا فى الحرب كشرب كأس مِنْ السم وفعلاً هو مات بتلك الحسرة التي خسروها فى الحرب ، والان يريدون أحفاد كسرى ورستم الانتقام لتلك الخسارة مِنْ الشعب العراقي العظيم مِنْ خلال أذيالهم وعملائهم الخائبين المارقين الجبناء الذين يحكمون العراق الان ، وهنا نقول لهم لهؤلاء الخونة والمجرمين الذين يأمرون بِإراقة الدماء الزكية لشباب الاحرار الثائرين ، هيهات ، فأتى يومكم بأن يسحقون رؤسكم العفنة وينفذون بحقكم قرار الشعب العراقي الابي ويخلصون مِنْ ظلمكم الجائر الخائب ، والنصر قريب باذن الله.
عاش العراق حرةً أبي

عاش شباب ثورة التحرير ، الشباب الذين لايعرفون التعب ولا يهابون مِنْ الموت ويفدون بحياتهم لاجل العراق.
الرحمة والمغفرة لشهداء ثورة التحرير وشهداء الامة جميعاً








الجمعة ٥ محرم ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / أب / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. أَبو لهيب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة