في كل بلد تجد توجهات فكريه متنوعة ومن خلال استقراء هذه الافكار تتشكل احزاب وجمعيات ونقابات ومنظمات وسبق هذا كله حين استخرج رجال الدين من المدارس الفقهيه اراء واطلق عليها اتباع تلك المدارس مذاهب والنذهب الفقهي يبقي على اصول الدين ولكن ياخذ الاجتهاد في بعض الفروع لهذا نرى ان المذاهب تاسست بعد وفاة اصحاب تلك المدارس الفقهيه وتشعبت منها فرق ماانزل الله بها من سلطان وادخلت البدع والاكاذيب والطقوس والممارسات الغريبة عن اصل الدين اما الاحزاب فمنها من يتشكل كصورة لحزب اممي كالحزب الشيوعي والذي ياخذ ثقافته من ثقافة مؤسسي هذا الحزب والذي اصلا شكله فلاديمير لينين ( روسي ) واخذ افكار اليهودي البريطاني كارل ماركس وكان هدف الحزب تحرير الانسان من العبوديه التي كانت سائدة في الغرب واتخذ من المطرقة والمنجل شعار له يرمز الى الطبقات الفقيرة من العمال والفلاحين وكان شعاره ( وطن حر وشعب سعيد ) ومنها تم تاسيس اخزاب شيوعيه في كل العالم وكلهم كانت قبلتهم الاتحاد السوفيتي ومايتهذه الحزب الشيوعي السوفيتي تلتزم به بقية الاحزاب الشيوعيه حتى وان لايتلائم مع طبيعة المجتمع وقد تاسس الحزب الشيوعي العراقي في ٣١ / ٣ / ١٩٣٤ او صورة لحزب قومي ولاننا عرب فالمقصود بالقومي انه يشمل المنطقة الحغرافيه للوطن العربي وليس تعصب للقوميه العربيه فكان حزب البعث العربي الاشتراكي الذي تاسس في سوريا على يد ميشيل عفلق وصلاح البيطار وكانت فكرته هو ان العرب والاسلام صنوان لايفترقان ويجب على الامة ان تتوحد من المحيط الى الخليج كما كانت وان نتخذ رسالة النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم قدوه لتحقيق هدف الوحده وان ثروات الوطن العربي يجب ان تكون للامة كلها واوجز مؤسس البعث عقيدته بجمله واحدة ( كان محمدا كل العرب فليكن اليوم كل العرب محمدا ) وهناك احزاب قومية تتشكل عاطفيا كالحزب الناصري وحركة القوميين الاخرار والتيار القومي وغيرها

وهناك صورة لاحزاب وطنية قطريه تعمل من اجل اهداف داخل البلد نفسه الذي تتشكل فيه

وهناك احزاب تشكلت باسم الدين الاسلامي منها الطرف الشيعي وابرزها حزب الدعوة ومنها الطرف السني وابرزها الاخوان المسلمين والذي سمي لاحقا الحزب الاسلامي

وهناك احزاب تشكلت بشكل عنصري اي انه يتحدد فقط في القومية التي ينتمي لها كالاكراد والتركمان حيث تشكل الحزب الديمقراطي الكردي وانفصل منه خزب الاتحاد الوطني الكردي ومذلك الحركة الطورانيه التي تتشكل من التركمان وعادة تتشكل الاحزاب لاهداف كما اسلفت منها اهداف امميه عالميه ومنها اهداف قوميه ومنها اهداف قطريه والتي بعضها تلاشى بمجرد ان يستقيل رئيس الحزب من السلطه او يتبوأ منصب وقد وصل عدد الاخ اب في الحقبة الملكيه بخدود ال ١٦ حزب ولم يستمر منها سوى الحزب الشوعي وحزب البعث وحزب الدعوة والاخوان ان تشكيل وتاسيس الاحزاب يجب ان يكون ذو ابعاد وطنية شامله للبلد وشعبه بكل حدوده واطيافه وكل حزب يضع له برنامج واهداف وهذه الاهداف بالاساس تكون من اجل استقلال البلد وصيانة سيادته وكرامته ومن اجل تحقيق مطالب الشعب بكل اطيافه وعلى الاحزاب ان تنتمي لواقع البلد لاتاخذ تعليمات من خارج البلد او تكون مطية للاجنبي للتدخل بشؤون البلد ولا ان تتشكل احزاب باسم الدين وتنحصر بطائفة ومذهب معين او عنصريه تختص بجنس بشري واحد دون غيره ومن خلال العمل تتشكل نقابات لمهن تطالب بحقوق اصحاب هذه المهن من الشركات التي يعملون فيها او نقابات لغرض اجتماع ذوي هذه المهنة او تلك لمناقشة تطوير العمل وكذلك تتشكل الجمعيات التي تختص بمجاميع كالجمعيات الفلاحيه التي تتبنى تطوير العمل الزراعي ودعم الفلاحين من خلال ماتقدم فان العراق لايمكن ان يستقر له حال مالم تتوحد الجهود بتجمع حزبي عراقي اصيل ينهض بتحقيق اهداف وطموحات الشعب وابرزها تطبيق قوله تعالى ( الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف ) اذن المسلمة الاولى التي يحتاح لها العراق هو تحقيق المبدا الاول اطعمهم من جوع لان الانسان حين يتوفر له الطعام ويشعر بانه تم ترفيره له بامن وامان سيتم تحقيق البند الثاني هو امنهم من خوف والذي يتمثل ب الامن والذي يشمل الامن الغذائي والامن من الجريمة والامن الاجتماعي والذي يتحقق من خلال العيش الرغيد للمواطن وحين تتحقق هاتان النقطتان التي ركز عليهما الله سبحانه وتعالى لانهما ركيزة العدالة الاجتماعية وستتحقق كل الامور الاخرى حيث اعادة بناء الانسان بغيدا عن الطائفيه والعنصريه والعشائرية والمناطقيه ولايسمح بتشكيل اي حزب على اسس طائفيه ومذهبيه وعنصريه ومناطقيه فما فائدة وطن حر وشعب سعيد والوطن مسلوب الارادة والشعب بين مهجر ومقتول ومختطف ومافائدة شعار ماكو ولي الا علي واحزاب هذا الشعار اكثر من اوغل بسيادة قانون الغاب وتفشي الجهل والمرض والجوع وعدم الامان ولا يسمح لاي حزب يتلقى تمويل ودعم من خارج الحدود او ينفذ اجندة غير عراقيه فالعراقي اصلا هو حر فكيف يرهن نفسه ويكون عبدا للاخرين وينفذ مايطلبون منه دون وعي فالعراق عريق وعمقه بعمق التاريخ وهو اول حضارة وجدت على الارض ومنه تعلم العالم الكتابة والقانون والزراعة وغيرها فهل يعقل هكذا بلد يكون مطية لمن هب ودب بلد الحضارة يجب ان يستعيد عافيته كما اسلفت من خلال امنهم من خوف واطعمهم من حوع ثم نرتقي باهم صنفين وهما التعليم على اسس صحيحة وتطبيق العدالة وفق قانون صارم وقضاة عدول لاتاخذهم في الحق اخذ لائم وتحقيق الامن يتحقق من خلال الجيش القوي الذي هو جيش العراق ولايسمح لاي حزب او طائفة ان تتدخل فيه ولليسمح بمنارسة اي طقوس طائفيه داخليه ويكون بعيدا عن السياسة فبعذا الجيش يحمى الوطن وبه نستعيد البناء

فليكن الهدف الاساسي السير وفق نهج السورة القرانيه ( بسم الله الرحمن الرحيم لايلاف قريش ايلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف )