شبكة ذي قار
عـاجـل










على ضوء الأحداث المتكالبة والمتعاقبة والمختلفة منها الأحداث السياسية المتقلبة سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي أو الصعيد المحلي المكشوف منها , ومنها الخفي بعلاقاتها المشبوهة وإستفحال الأوضاع في الداخل والتسيب السياسي الحاصل والعجز الإقتصادي ونفوذ الميليشيات والفقدان الأمني والتدهور الصحي وتدهور برامج التعليم وزيادة الفقر والعطالة والبطالة.وعلى أثر كل هذه المتغيرات والأحداث والإدانات لتلك السياسة الداخلية الفاشلة وعدم التشبث بالبحث عن مخرج لهذه الأزمات , , لم يكن بمقدور السلطة أو التشكيلة العميلة الإنتقال من تلك الأوضاع العصيبة , إلى أوضاع لربما تكون أكثر إيجابية بتوفير الخدمات الضرورية والمهمة إلى الشارع العراقي وبعض الإنجازات التي تعتبر مهمة وضرورية أيضا بعد تدمير البنية التحتية والتي تحدثنا عنها مرارا وتكرارا , حيث تركت مهدمة بعد أن تعرضت إلى اقصى درجة من التدمير على أيدي قوات الغزو والإحتلال عام ٢٠٠٣ وفداحة الخسائر التي سببها المخطط التآمري لكي تشيد بعض الدول والكيانات مجدها على أنقاض الوطن العراق وأجساد أبنائه ودمائهم الزكية بعد أن تعرضوا إلى أبشع الإنتهاكات والممارسات , منها سجن أبو غريب والفواجع الأخرى التي نالت الأسر والكوادر العراقية بعد الإحتلال على يد الفاشيون والمهلهلون والطبالون منهم قوى إقليمية خليجية مجاورة معروفة؟؟ بسخطها ونواياها الحاقدة ضد الوطن ؟؟ ومنها كان حضورها للنهب والسلب والسطو والسرقة أمام أنظار القوات ألغازية ومرتزقتها وفي وضح النهار

في الحقيقة أن التزوير الذي يحصل يوميا بحقيقة أوضاع الوطن وتدهورها والموت المستمر جراء الإنتهاكات بحق أبنائه على أيدي جلادي السلطة وغيرها من المناورات ألتي تستعين بها ماهي إلا ورقة خاسرة راهنت عليها ولعبت ولازالت تلعب بها تلك المنظومة , منظومة الفواجع لعدم إدراكها بأن الغليان المتصاعد لدى جماهيرنا ليس بنظرات الإحتقار نحو الجلادين وتصب عليهم لعنات العار فحسب , وإنما تنذرهم بحتمية المصير عندما تنتصر الثورة لكي تمسح الأرض بهم وبأجسادهم العفنة وتمزيق نظامهم الإرهابي الملطخة جدرانه بدماء الأبرياء من أبناء الوطن ومناضلية اللذين ضحوا من أجله وإستماتو في سبيل عزته وفي سبيل أمتهم ولازالوا رغم سائر صنوف العذاب والأذى داخل الوطن الجريح وشراسة الإنتهاكات , حيث أينما حل المناضلون الآلام والمعاناة والتصفيات والإظطهاد والقهر تنتظرهم على أيدي فصائل الدم الفصائل الإرهابية بميليشياتها وزبانية السلطة وعصاباتها ألتي هي أشبه بعصابات ألهاكانا المعروفة بوحشيتها بفقر بطون الحوامل التي قادها المجرم مناحييم بيغين بعد إستباحة دولة فلسطين الجريحة وشعبها المناضل , , وبدل الإستجابة إلى مطالب الجماهير وإتخاذ الخطوات المؤهلة إلى إعادة بناء الدولة بدأت منظومة السلطة بإعداد الخطط لمقاومة أبناء الوطن وخصوصا قواه المناضلة بشتى الوسائل وفتحت الأبواب على مصراعيها للنفوذ الأجنبي ومنهم النفوذ المجوسي المجرم ليعبث بالأرض فسادا.وكما أقدمت على تصعيد المصادمات والمواجهات ضد القوى الوطنية الرافضة لسياستها الفاشلة وإفتعال الأزمات دون إنقطاع , مما دفع بالجماهير إلى تحدي منظومة السلطة العميلة والخائنة والوقوف بوجهها وأساليبها الموجهة ضدالوطن وأبنائه وخندقها الوفي الوطني

ورغم الندائات والإنذارات التي وجهتها ولازالت توجهها فصائل الجماهير التي عانت من مسلكية عناصر تلك المنظومة الفاسدة ودعتها إلى تغيير تلك السياسة والإلتفاته إلى إعادة النظر بعملية البناء وتوفير ماتتطلبه المرحلة ومزاولة السياسة المفتوحة والكف عن الفساد المنتشر وغياب سلطة القانون وتقديم مصلحة البلد على المصالح الشخصية ألغت السلطة جميع تلك المناداة , .وإستبدلتها المنظومة الفاشلة وفي كل مرة بهجوم عنيف بواسطة أجهزتها المدججة بالسلاح مساهمة من الميليشيات التابعة إلى التيارات والأحزاب التابعة إلى النظام الإيراني المجوسي لإسكات صوت الحق , صوت العراقيين اللذين يدافعون بأرواحهم دفاعا عن وطنهم وسيادته .. وما يجلب الإنتباه أن تلك المنظومة الفاشلة لازالت مستمرة على نفس السلوكية التي بدأتهاعند وصولها عام ٢٠٠٣ ومنذ اللحظات الأولى بعد تدمير الوطن .. ولكن على السلطة أن تضع بحساباتها بأنها تتعامل أولا , مع جماهير واعية مناضلة ومتبلورة إختارت طريق النضال من أجل التحرير , وثانيا أن الفتيل ألذي أشعلت المنظومة الفاسدة ناره هو نار الصراع الذي لن يتوقف بين الجماهير المقتدرة على تحدي وإسقاط السلطة وبين منظومتها الساقطة , وثالثا أن الصراع الذي أججته السلطة ضد الجماهير وتريده لن يستقر إلا بإخراج المحتل المجوسي من قبل القوى الواعية والمناضلة التي نذرت نفسها دفاعا عن الوطن , رابعا سيكون هذا الصراع عامل حسم وإنهاء للحقبة الدموية والمأساوية التي تبنتها المنظومة الدموية الجاثمة والنفوذ المجوسي على صدر الوطن وإنهاء النفوذ يعتبر مسألة ضرورية وحتمية وملحة

أما الموكب العزائي الذي تمولة السلطة لن يسمح له أن يستمر أو يدوم وبإدامته سيجعل العراق محطة إنطلاقة لتصدير أهداف النظام المجوسي الهدامة إلى العالم بأسره الهادفة إلى خلق الصراعات والإقتتال وألذي سيلغي موقع العراق العربي الريادي بين الأمم.وإغلاق الأبواب أمام النظام الإيراني المجوسي من جعل العراق كساحة صراعات دولية أو إقليمية وساحة تصفيات بين الأحزاب والتيارات التي تحظى جميعها بدعم صفوي مجوسي إيراني مسألة ليست حتمية فحسب , وإنما ضرورية لتدارك الحروب وكوارثها ونكباتها ألتي تبحث عنها إيران ونظامها مثلما أدخلت العراق بحروب دموية لمدة ثمانية أعوام كان العراق والأمة بغنى عنها .. والعمل على عدم المهادنة ورفع تصعيد التظاهرات والإحتجاجات جماهيريا بدعم ومساندة الثورة ألشبابية العزيزة بوجه المنظومة العميلة والفاسدة والمطالبة برحيلها ورحيل ميليشياتها التي تحاول إستخدامها لقمع أبناء العراق وإنهاء حالة العجز والفشل السياسي وسياسة الخدع والمناورة , ووضع حد لأساليب الإنتهاكات والنهج الأناني الطائفي الحاقد وخطورته للمحافظة على تكوينة المجتمع العراقي مسألة ضرورية وملحة






الاحد ٨ ذو الحجــة ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / تمــوز / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة