الرفيق المناضل ابو جعفر عضو القيادة القومية للحزب امين سر قيادة قطر العراق المحترم

تحل الذكرى الثالثة والخمسون لثورة السابع عشر الثلاثين من تموز المجيدة ، والعراق يمر باقسى مرحلة من تاريخه المعاصر بعدما تغول النظام الايراني بكل مفاصل الحياة العراقية ، وامعن بتدمير الانجازات العظيمة للثورة التي وضعت العراق على طريق النهوض القومي ،عبر التحولات الاقتصادية والتنمية الاجتماعية المستدامة وتوفير كل مقومات الامن الوطني والحياتي.

هذه الثورة التي استطاعت ان تنقل العراق في وقت قياسي الى مستوى الدول المتقدمة في احداث التغيير الثوري في البنية المجتمعية وجد فيها التحالف الصهيو - اميركي خطراً على مصالحه ،كما وجد فيها نظام الشعوبية الجديدة في ايران مصداً امام اطماعه التوسعية في الوطن العربي انطلاقاً من العراق.ولهذا تلاقت هذه الاطراف في حلف موضوعي لضرب هذه الثورة واسقاط العراق عبر احتلاله وتدمير بنيته الوطنية ،وافراز عملية سياسية مارست وتمارس ابشع انواع الفساد السياسي والاداري والاجتماعي والاقتصادي ،بحيث ادى ذلك الى انهيار كل المنظومات الخدماتية في مجالات الكهرباء والنقل والصحة والتي يدفع ابناء العراق اثماناً باهظة من جراء سياسة التدمير الممنهج لمرافق الحياة الحيوية والحياتية والتي كانت جريمة حرق مستشفى الناصرية التي ذهب ضحيتها مايزيد عن مئة ضحية مجرد عينة من عينات الفساد التي تطبق على البلاد والعباد.

ان هذا الذي يعيشه العراق اليوم ، هو نتيجة طبيعية للاحتلالين الاميركي والايراني ولتواطؤ النظام الرسمي العربي ضد الحكم الوطني ،الذي اقامت صرحه العالي ثورة تموز المجيدة التي تستعيد حضورها في الذات الوطنية العراقية من خلال الانتفاضة الشعبية ضد منظومة الفساد ورعاتها حكام طهران وقد جعلت الارض تميد من تحت اقدامهم كما مادت تحت اقدام المحتل الاميركي الذي لم يجد سبيلاً للثأر من خسائره التي مني بها من جراء المقاومة الوطنية العراقية سوى تسليم العراق لنظام الملالي الذي عاث فساداً وتخريباً وتدميراً.

في هذه المناسبة التي يستحضرها شعب العراق العظيم كما كل البعثيين في كل ارجاء الوطن العربي بكل الدلالات النضالية التي انطوت عليها ، يستحضرونها اليوم ،وهم كلهم ثقة بان كوكبة المناضلين التي فجرت هذه الثورة العملاقة قد غرست في نفوس شعب العراق قيماً نضالية وهي مستمرة اليوم بالايدي الامينة الممسكة بناصيتها ، بتصميم وصلابة المناضلين ،وبالارادة الشعبية التي وقفت خلف ثورتها وخاضت معارك الدفاع عنها ضد اعدائها المتعددي المشارب والمواقع.

ان قيادة قطر لبنان وكل الرفاق المناضلين في ساحة لبنان ،اذ يتوجهون بالتحية للرفاق المناضلين الذين فجروا هذه الثورة وقادوا مسيرتها الظافرة ،يتوجهون بالتحية الى شعب العراق وانتفاضة جماهيره ،ولهم ملء الثقة ان الحزب الذي بقي عصياً على الاجتثاث والتخريب من الداخل والتآمر من الخارج واطلق المقاومة ضد الاحتلال الاميركي ويقود عملية التثوير الجماهيري ضد التغول الايراني وضد منظومة الفساد، سيبقى في ظل قيادته المناضلة التي تقود مسيرة الحزب في هذه الظروف التي يمر بها العراق والامة ،منصة نضالية يطل من خلالها على واقع الشعب والامة ،لابقاء مسيرة الحزب مسيرة صاعدة حتى تحرير العراق من الاحتلال واعادة توحيدة ولعب دوره كحامٍ للبوابة الشرقية للوطن العربي من الاختراقات المعادية ،كما دوره في توفير قاعدة للنضال القومي العربي وسنداً لقضايا الامة التحررية وفي طليعتها قضية فلسطين.

في هذه المناسبة المجيدة تتوجه قيادة قطرلبنان بالتحية الى قيادة الحزب في العراق العزيز وهي التي تتحمل المسؤولية التاريخية في قيادة مسيرة النضال الوطني وعبرها الى الرفاق المناضلين في عموم القطر والى شعب العراق الصامد المقاوم ، وتحية الى شهداء الحزب وكل شهداء العراق والامة العربية وعلى رأسهم شهيد الحج الاكبر الرفيق القائد صدام حسين الذي يصادف استشهاده صبيحة الاضحى المبارك مع حلول الذكرى الثالثة والخمسين لبزوغ فجر الثورة.

الحرية للاسرى والمعتقلين وعهداً ان تستمر مسيرة حزبنا مسيرة صاعدة حتى تحقيق اهداف امتنا في الوحدة والحرية والاشتراكية.

عشتم وعاش العراق العظيم وعاشت ثورة تموز المجيدة وما النصر الا حليف الشعوب المكافحة من اجل حريتها وتقرير مصيرها

قيادة قطر لبنان لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي

بيروت في ٢٠٢١ / ٧ / ١٦