صرّح ناطق رسمي مخوّل باسم قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي بما يلي :

تواصل السلطة المجرمة العميلة في بغداد ارتكاب جرائمها ضد شعب العراق، مستهترة بدمائه وهادرة لثرواته وغير آبهة بمعاناته، حيث تحمل الأنباء للعالم كل يوم تفاصيل مأساة جديدة يعيشها العراقيون في ظل سياسة متعمّدة لتدمير هذا البلد العريق وقتل أهله.

إن الحادث المأساوي الذي شهدته مستشفى عزل مصابي فايروس كورونا في محافظة ذي قار ليس الأول ولن يكون الأخير في ظل تسلّط هذه العصابة المجرمة التي أخفقت في كل شيء إلا في مسعاها الخبيث المستجيب تماماً لمخططات مشروع غزو العراق وتدميره.

إن هذا الحادث ليس عرضياً، كما قد يظن البعض، بل هو سياسة ثابتة عليها مئات الأمثلة، وما حادثة حريق مستشفى ابن الخطيب في بغداد والحرائق التي طالت معظم الوزارات والمؤسسات الحكومية والأسواق التجارية وغيرها عن ذاكرة العراقيين والعالم ببعيد، فضلاً عن جرائم نهب المال العام وانعدام الأمن وسوء الإدارة، وغير ذلك من مظاهر الفشل الذريع والإخفاق التام، إذ لا يمكن لهذه العصابة المجرمة أن تدير شؤون العراق ولا أن تحقق لشعبه أمناً ولا استقراراً ولا توفر له خدمات ضرورية مهما كانت بسيطة، لذا نراها تخفق في توفير الغذاء والماء اللازمين، وتخفق في توفير الطاقة الكهربائية والوقود، وتفشل في توفير الخدمات الصحية والتعليمية والبلدية وغير ذلك رغم توفر مئات المليارات من الدولارات تحت تصرفها طيلة السنوات التي أعقبت غزو واحتلال العراق، وهي فضلا عن ذلك تعمّدت تدمير كل معالم الحياة ومظاهر العمران الحضارية التي بناها الحكم الوطني في هذا البلد طيلة عقود.

إن قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي إذ تتقدم لأهل محافظة ذي قار البواسل بشكل خاص، وللعراقيين الأصلاء عامة، بصادق مشاعر المواساة في مصابنا الجلل هذا، فإنها تؤكد أن خلاص شعبنا وانتهاء مآسيه لا يرتبط بتغيير شخص بعينه أو شخوص، ولا يأتي من خلال عملية انتخابية بائسة حافلة بالتزوير الواسع على جميع المستويات كما يعرف الجميع، وإنما يتحقق من خلال عودة العراق لأهله الأصلاء الذين قدّموا الكثير خلال السنوات الماضية، وهاهم اليوم يقدمون من خلال الفعل البطولي لأحرار ثورة تشرين البواسل الذين عبّروا عن أروع صور البطولة والفداء في مواجهة آلة الغدر وسلاح الإجرام الذي رفعته أجهزة النظام القمعية الارهابية، وتشدد على أنه لا بديل عن الثورة الشعبية الواسعة لإزاحة هذه العصابة المجرمة وتقديم مجرميها للعدالة والمباشرة بخطوات وطنية جادة لإزالة آثار الاحتلال المجرم بكل صفحاته اللئيمة، وإعادة بناء العراق وتضميد جراح شعبه.

حفظ الله العراق وشعبه العظيم ورحم شهداءنا الأبرار وندعو بالشفاء العاجل للمصابين والجرحى.

بغداد / ١٣ تموز / ٢٠٢١