شبكة ذي قار
عـاجـل










من يتصفح تاريخ نشوء البعث ومراحل تطورة التنظيمي واعداد دستوره ونظامة الداخلي سيفهم ماذا تعني القيادة القومية في الحزب .. وماهي اهميتها ومكانتها وسلطتها وهيبتها والمعاني الاخرى التي تجسدها واهمها انها تجسد الوحدة العربية كحقيقة نضالية وفكرية وتنظيمة يؤمن بها البعث وجسدها كحقيقة يناضل من اجلها هي القيادة القومية .. من يطلع على النظام الداخلي سيعرف قدر مكانته وحجمه الحقيقي وماذا يشكل ويعني موقعه بالنسبة للقيادة القومية .. فهناك حقائق يغفل عنها الكثيريين او يتغافلها عمدا اوجهلا وهي ان القيادة القومية تمثل اعلى هيئة حزبية لها صلاحيات واسعة خولها النظام الداخلي وخاصة عند تعذر انعقاد مؤتمرها القومي لاسباب امنية اوقاهرة .. فقد خولها النظام الداخلي صلاحية حل اي قيادة قطرية استنادا للمصلحة العامة التي تفرض القيام بذلك واعادة تشكيلها ثانية خلال مدة لاتزيد.عن شهر وكذلك فصل وتجريد وتجميد اي عضو قيادة قطرية يرتكب اخطاء عمدا اوينحرف عن الخط التنظيمي للنظام الداخلي وكذلك تجميد واقتراح فصل اي عضو قيادة قومية لنفس الاسباب وتنتظر المصادقة على فصله عند عرضها المقترح

على مؤتمرها باغلبية ثلثي الحضور .. اضافة الى تشكيل تنظيمات حديثه تحت قيادتها كل هذا استنادا للمادة ( ٤٤ ) من النظام الداخلي كذلك خولها النظام حصرا لوحدها تفسير هذا النظام او تجميد العمل فيه لفترة ما وتعديله باغلبية ثلثي اعضاء المؤتمر استنادا للمواد ( ٨٦ - - ٨٧ - - ٨٨ ) كما اشارت الاطروحات الفكرية للقائد المؤسس احمد ميشيل عفلق والرفاق اعضاء القيادة القومية من مفكري الحزب على نقطة مهمة وجوهرية جدا على الجميع ان يعرفها واشارت له في كتاب التربية والتنظيم الحزبي .. وهي ان الحزب يستطيع العيش بدون قيادة قطرية رغم صعوبة ذلك لكن الحزب لاوجود له بدون قيادة قومية .. والدليل على صحة ما ذهبوا اليه هو ان هناك كثير من فروع الحزب لم يرتقي بها التنظيم الى مستوى قيادة قطرية .. منهم وصل الى مستوى شعبة وبعضها فرع .. وكذلك يؤشر القائد على ان القيادة القطرية لن تستمد شرعيتها من مؤتمرها الانتخابي وانما تستمد شرعيتها من الانسجام مع القيادة القومية لانها تعمل بتوكيل وتكليف منها .. ولها الحق بالغاء وانهاء تكليف اي قيادة قطرية بكاملها اواحد اعضائها.

لقد تعرض الحزب الى هزات تنظيمة مهمة منذ الانشقاق عام ١٩٦٣في العراق واعقبتة الردة الشباطية في سورية ١٩٦٦ لكن وجود القيادة القومية كان يمثل صمام الامان للمحافظة على وحدة التنظيم وتماسكه وعزل الجيوب المريضة من المنحرفين ولفظهم خارج المسيرة.

وخلال مسيرة الحزب العملاقة يبرز احيانا البعض من يسمون انفسهم بالمناضلين .. لكنهم يتصرفون وكانهم انصار بالحزب لايفقهون من اسس وسياقات العمل التنظمي ..

هنا علينا جميعا ان نضع نصب اعيننا وفاءنا للمبادىء التي ضحى من اجلها الالاف من المناضلين، وان لا ننسى التزامنا الاخلاقي بمبدء الانضباط الحزبي والديمقراطية المركزية التي تفرض انصياع كل المستويات الحزبية لقرارات القيادة القومية باعتبارها قلب البعث وعمقه النضالي والتنظمي لانها تمثل صفوة مناضلي الحزب وقمة من يحملون في ضمائرهم مبادىء البعث والمصلحة العامة ..

ان التمرد والتنمر الذي يبديه البعض وكأنه هو من صنع مجد البعث وانتصاراته في ساحة المنازلة الكبرى في العراق بعد ٢٠٠٣وفي ساحات النضال الاخرى في تونس والسودان ولبنان وغيرها لن يخدم الا اعداء البعث ، لذا علينا ازاء اي تصرف ان نسأل : لمصلحة من يصب مثل هذا الفعل ؟؟

وعلينا ان نستحي ونخجل لتاريخنا قبل اي شئ اخر لان بعض الممارسات قد تنهي كل ذلك التاريخ الذي لم نحترمه وتنهيه من غير رجعة ..


علينا جميعا ان نتذكر وقوف الشهداء صدام حسين وطه ياسين رمضان وطارق عزيز وعلي حسن المجيد امام جلادي العصر ورفاقهم الابطال بموقف رجولي شجاع ضربوا من خلاله اعظم مثل في تاريخ الحركات الثورية بصلابتهم وايمانهم الذي لم يستطع هول الهجمة الامبريالية ان يهشمه .. موقف اثلج صدور كل شرفاء العالم فقد بيضوا فيه وجه البعث كقوة نضالية وكمناضلين وصعدوا لحبال المشانق بقلوب مؤمنة لاتهتز وبشجاعة لانظير لها فواجهوا الموت بنفوس راضية مقتنعين بانه استحقاق طبيعي يتوقعه كل مناضل ..

على الجميع ان يتذكر كيف يقضي رفاقهم في الداخل ساعاتهم وايامهم وهم من تبحث عنهم المليشيات والاجهزة القمعية لسلطة ذيول ايران في كل ساحة من ساحات العز والنضال داخل القطر لتغتالهم او تخطفهم .. وان يحترموا حجم الجهد الذي يبذله رفاقهم كي يمارسوا عملهم النضالي في هكذا ظروف صعبة وخطرة ومعقدة يواجهوا فيها المليشيات وبطشها كالاسود مضحين بحياتهم وعوائلهم من اجل المبادىء ..


علينا جميعا ان نعطي الاولويات حقها فنسال ماذا حصل؟ وماذا يستحق كل ذلك ؟ اليست المسيرة شرف وامانة وراية يحملها المناضل متى يستوجب الظرف وباي موقع ومكان .. المسؤولية ثقل كالجبل وتكليف وليس مكسب وتميز ومصالح شخصية وجاه فمن يتصور انها هكذا فهو ليس بمناضل بل مندس وشخص مصلحي لايستحق البقاء في صفوف الحزب .. نحمد الله تعالى على تماسك المناضلين في كل مكان وفي مقدمتهم مناضلي العراق في الداخل .. اما من يغرد خارج السرب فلاقيمة لصوته ولفظه خارج المسيرة مكسب مهم للحزب ..

عاشت القيادة القومية المجاهدة .. عاش المناضلين الاصلاء في كل مكان والخزي والعار لمن يلهث خلف المواقع البائدة والزائلة متناسيا دم الشهداء واسرى السجون والام المناضلين .. عاش البعث وعاش مناضلية الشجعان والنصر لنا .. مهماحاول العدو تبديد جهود نضال الحزب وشق صفوفه لانه سيفشل بوعي المناضلين وتسلحهم بفكر البعث وقيمه ومبادئه وابتعادهم عن اللهث وراء المنافع الشخصية والرحمة لشهداء البعث وفي طليعتهم .. شهيد الاضحى الرفيق المناضل صدام حسين ورفيق دربه الشهيد المناضل عزة ابراهيم وكل الرفاق اعضاء القيادة القطرية وكل رجال البعث والمقاومة وثوار تشرين ..








الجمعة ٢٩ ذو القعــدة ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / تمــوز / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو هاجر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة