شبكة ذي قار
عـاجـل










يعتبر العمل المشترك ضرورة ملحة لبناء مستقبل الأمة إنطلاقا وإيمانا بالدور الإقتصادي في تخطيط المستقبل للوصول إلى الأهداف كمسألة ثابته دو جدل أو نقاش , وتحقيق ذلك وكما هو معروف لدى جميع دول العالم يعتمد بالدرجة الثانية إن لم يكن الأولى على مباديء مهمة منها الكادر المثقف والمؤهل وتفوقه علميا ذو إختصاص يتعلق بالعلوم الإقتصادية والإحصائية أوالمالية أوالتجارية وتوفر به الشروط المطلوبة والضرورية منها الوفاء لمهمته ووطنه لتحقيق أهداف الأمة والتصرف بثروتها وتسخيرها لبناء بناها التحتية والنهوض بأبنائها من خلال ألتخطيط والعمل المشترك من أجل بناء إقتصاد حر بوضع جميع الإمكانيات الاقتصادية الوطنية والعلمية والطاقات البشرية المتمكنة البعيدة عن النفوذ أو التأثير الخارجي , إضافة الى العقول النيرة المتبلورة إقتصاديا التي تتوفر بها الإمكانيات المنظمة لخدمة أمتها بتكريس جميع الوسائل العلمية المتبعة للمحافظة على إقتصادها وكواجب وطني بحت , مع الإعتماد على تبادل المعلومات والخبرات العلمية بين الإقتصاديين العرب لدراسة كافة المواضيع والقضايا المشتركة بين الأقطار العربية لوضع البرامج والتنسيق معا ووضع الخطط المناسبة لها دون الإستعانة بالغرب والطبقات أوالشركات الأحتكارية التي تتسابق بتقديم العروض مثلما تنتهجه الشركات الفرنسية والإيطالية والأمريكية والبريطانية وحتى الروسية بين الحين والآخر
ولكن مايجلب الإنتباه ومالايبشر بالخير , وبالرغم من أن العراق الى ماقبل الغزو والإحتلال عام ٢٠٠٣ كان مصدرا لتلك الكوادر المثقفة والتي أغنى بها العالم العربي الكوادر الوفية لمهنتها وأمتها والحريصة على الثروة الوطنية التي إشتهرت ببلورتها الإقتصادية ودراساتها العليا سواء كانت خارج الوطن أو بداخله وتخطيطها الرائع وإستثمار الإقتصاد ليس للبناء وإقامة المشاريع العملاقة فحسب وإنما كداعم إلى نهج العمل المشترك والذي دعت اليه القيادة الوطنية إلى ماقبل الإحتلال وإلتزمت به إتجاه الأقطار العربية كدولة وقيادة الحزب وخصوصا بعد تأميم النفط وتحجيم دور الشركات الأجنبية المستغلة للثروة المعدنية وتطويق وتحجيم حصصها وتحمل العراق مسؤوليته في عملية التنقيب والإنتاج والتصدير والتوزيع كبلد مصدر للنفط والتصرف بثروته دون قيود , ورغم مواجهة العراق من مواقف عدائية من قبل الشركات العالمية أولها الأمريكية والبريطانية والإيطالية والكندية وغيرها وإصرار العراق على وضع وفي مقدمة سياسته الوطنية برنامج رفع مستوى الشعوب العربية من أجل تحقيق التكامل الإقتصادي والوحدة الإقتصادية العربية لبلوغ الأهداف الوطنية القومية الكبرى للأمة العربية .. إنتهكت مجاميع ورموز سلطة الإحتلال جميع القواعد بإتباعها منهجية تبديد وإفناء تلك العملة الصعبة وإستبدت بهم قتلا وإغتيالا وتصفية ووحشية لتلك الكوادر ألتي سهر النظام الوطني من أجلها لبنائها ليس بنائا عقائديا وطنيا فحسب وإنما بنائا علميا قادرا متمكنا على التخطيط والنهوض بالوطن والإنجاز بطاقات وإمكانيات ثقافية عالية شهد لها العالم العربي والدول الاخرى
وبألتأكيد ودون جدل أن الأهداف الرامية إلى بناء إقتصاد عربي حر تعتمد أولا على القرار السياسي الحر المستقل للمحافظة على الثروة الوطنية من إستغلال القوى الطامعة التي أفقرت الأمة وسلوكية حرمانها حتى حق التصرف بثروتها التي إتبعتها القوى الكبرى وانتزعت منها بالقوة بأستغلالها لتلك الثروة لمصالحها ومنافعها لتحسين أوضاعها الإقتصادية بعد تدمير بناها التحتية بسبب الحرب المأساوية وخصوصا بعد الحرب العالمية الثانية لتحسين ودعم صناعتها حيث بدأت المنافسة في العالم الأوروبي كمحاولة لتطوير الإقتصاد من ناحية وفي الدول الصناعية خصوصا أمريكا واليابان وروسيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا وكندا أيضا دون العودة ألى الأضرار الناتجة عن تلك السيطرة على الثروات العربية وإنعكاس تأثيرها على دخل الكثير من الأسر في العالم العربي وتعطيل دور الأمة والإفتقار إلى المستويات العلمية التي إنعكست على عملية النهوض والتقدم وكما كانت سببا بإتساع رقعة ألفقر التي عانت منها الشعوب العربية قبل الحكومات بعد إستباحة تلك الدول كلما تملكه الأمة من ثروة معدنية وغيرها من الثروات الغنية وإستخدامها لتطوير إقتصادها , ولو عدنا إلى الأوضاع برمتها ومن صميم الأحداث سواء كانت سياسية أو إقتصادية ومتغيراتها لتأكد لنا أن العالم العربي وبعد تكالب أعدائه لم تفلت من يده زمام الأمور المهمة وتوسع النفوض والسيطرة الأجنبية بسبب السياسة الرديئة التي إتبعتها الحكومات بعد غياب العراق فحسب.وإنما بدأ العالم العربي يدور ولازال في دوامة الإفتقار إلى الحلول والبحث عن إيجاد مخرجا لجميع أزماته المتعاقبة دون توقف بعد أن بعثرت جميع إمكانياته وطاقاته التي أوصى العراق بها الى ماقبل الإحتلال والمحافظة عليها للحضات الحاسمة التي قد تواجه الأمة مثلما واجهتها فعلا خلال تلك المرحلة الحالية وتوسع النفوذ المجوسي والأجنبي على أرض العرب.وثانيا مآساة وإنعكاسات وأضرار الربيع العربي ربيع الناتو وأضراره الكبيرة والذي قاده الكيان الصهيوني بمؤازرة أمريكا وفرنسا ودول اخرى وأضراره الكبيرة .. أولها إحتدام الصراعات والتناحر وتصعيد القتال وغياب القوى المناضلة وبعثرت خندقها من قبل القوى المتنفذة والمعادية وتصفيات القوى الوطنية على أيدي السفاحين واللذين صالوا وجالوا ولازالوا في الوطن العربي الذبيح





الجمعة ٢٩ ذو القعــدة ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / تمــوز / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة