شبكة ذي قار
عـاجـل










أيها المناضلون الأحرار أيها الصامدون.أن قضية فلسطين هي قضية الأمة برمتها وقضية شعوبها وعلى الكيان الصهيوني ومن يدعمه أن يفهموا ذلك إن شائوا أو أبو .وعندما يندفع الكيان الصهيوني وأجهزته القمعية الدموية بعملائه وخونة الأمة في المنطقة العربية لتصعيد الصراع وشن حروب تدميرية سواء بحق العراق أو بحق غزة أو بحق الشعب العربي الفلسطيني أينما كان , هدفه ليس تحطيم القدرات العربية وإمكانياتها وطاقاتها فقط , وإنما هدفها الرئيسي هو حجب الحقيقة.حقيقة الصراع العربي الصهيوني , لابسبب إنتهاكات الصهيونية المجرمة بحق الشعب الفلسطيني المطالب بإسترجاع حقوقه المغتصبة فحسب.وإنما المطالبة بإنهاء الإحتلال وعودة النازحين لديارهم منذ عام ١٩٤٨ بعد أن اغتصبت فلسطين بكاملها وشرد شعب بأكمله , كما تسببت الصهيونية بجريان أنهار من الدماء بسبب غطرستها وحروبها وأزهقت الملايين من الأرواح البريئة وهدمت مدن بكاملها على أهلها وشردت الملايين في العراء وتسببت بكثير من المآسي من خلال ممارساتها المزيد من العنف والحرب والسيطرة على كافة الأراضي من خلال بناء المستوطنات.وكما دفعت بتسليح المستوطنين بأسلحة مختلفة ليس إستفزازا للشعب الفلسطيني فقط وتهديد حياته , وإنما لقتل الأسر الفلسطينية التي ترفض الإنصياع إلى التهجير القسري والتنازل عن حقها الشرعي مثلما حدث سواء في القدس أو في غزة أو في حي الشيخ جراح وفي مدن اخرى من فلسطين المغتصبة

أيها المناضلون أن نوايا الكيان الصهيوني الحقيقية هو إبتلاع دولة فلسطين بأسرها وتشريد شعبها , وهدفهم اللذين يصبون اليه هو تهديم القدس بعد أن برمجت القوى الصهيونية وإتضحت مآربها وخصوصا هدفها التي كانت ولازالت تحاول تمريره وفرضه على الأمة وشعوبها بالغاء القدس وهويته العربية بحجة المعابد اليهودية وحتى التنقيب تحت قبة الصخرة أمام العالم أجمع وحتى تحت أنظار العالم الإسلامي الصامت عن تلك المحاولات والإنتهاكات البربرية , ناهيك عن الدول العربية التي لابد وأن تتحرك لإنقاذ القدس الشريف من هذه الجريمة الكبرى التي تحاول الصهيونية المتمثلة بالكيان في فلسطين المحتلة إرتكابها تحت ذرائع ومبررات عديدة لاتبت بالحقيقة اية صلة وإنما تمريرا للأهداف التخريبية للمراكز المقدسة للعالم الإسلامي ومنهم القدس الشريف التي بدأ بها الكيان الصهيوني بعد حرب عام ١٩٦٧

أيها الصامدون.
لقد نوهنا مرارا وتكرارا أن هناك أهداف خطيرة يراد تمريرها وتحقيقها , وبعد إنشداد الشعب الفلسطيني وبكافة قواه إلى قضيته العادلة بدأت مرحلة ليس التهجير والتشريد عام ١٩٤٨ فحسب وإنما مرحلة التغيير الكامل بإستثمار موقف الإدارة الأمريكية الداعم ا للكيان الصهيوني بمن فيهم الدول الأوروبية بكاملها وعلى رأسهم المانيا وفرنسا وبريطانيا ودول اخرى وقفت وساهمت ودعمت إنتهاكات الكيان الصهيوني بحجة الدفاع عن النفس ضاربة ومهملة وتاركة حقوق الشعب الفلسطيني ومعاناته دون حلول .. وبما أن تلك المواقف قد أخذت طابع الإنحياز الكلي إلى جانب الكيان الصهيوني رغم ممارساته وإنتهاكاته الدموية بحق الشعب العربي في فلسطين المحتلة والقتل المنظم الذي يقوم به والتهديد الذي يستهدف سلب الإنسان إدراكه وحجر عقله وإرادته في زاوية مظلمة ومحاولة تجريده من إرادته الحرة وقسره على إختيار محدد لايتماشى مع حقوقه ومطامحه ومطالبه وممارسة الإعتقالات بحقه الخارجة عن القانون والتعذيب المستمر والتهديد بتدمير المساكن لكبح وإسكات الأصوات الحرة المطالبة بحقوقها

, تقتضي الضرورة أن نكثف من الواجب الأساسي بتعبئة الطاقات والإمكانيات وبذل المزيد من التلاحم لالكشف حقائق الكيان الصهيوني واهدافه ومآربه وممارساته وإنتهاكاته فحسب , وإنما إسقاط مخططات الكيان الصهيوني ودحر ممارساته وإيقاف حملات التهجير المقصودة , ومنعه من ضم الأراضي بغاية ضمها إلى الأراضي الاخرى المغتصبة , والوقوف بوجه الإعتقالات القمعية التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق الشباب الفلسطيني في الأرض المحتلة كمحاولة لإخلاء الساحة لقواته القمعية ألتي إشتهرت بإنتهاكاتها الدموية وممارساتها الإجرامية بحق شعبنا المدافع عن حقوقه المغتصبة .. , كما تحتم الضرورة الملحة تعبئة كافة القوى النضالية وبكافة إتجاهاتها لتشكيل خندق مقاوم ليس على الساحة المواجهة للكيان الصهيوني وأجهزته القمعية فحسب , وإنما على الساحة الفكرية وتوجيه المنابر الإعلامية الوطنية لفضح حقيقة ممارسات الكيان الصهيوني وتصعيد الموقف بوجه القوات المحتلة من خلال تلك المنابر القادرة والمتمكنة على فضح أساليب القوى المحتلة ومطالبة الدول العربية ألتي لزمت الصمت أن تعيد النظر بمواقفها إتجاه القضية المركزية للأمة وحقوقها , ومطالبة الحكومات الأقليمية والأوروبية والعالمية ومجتمعاتها أن تقف إلى جانبالشعب الفلسطيني ومعاناته ومقاومته الاحتلال وإدانة الكيان الصهيوني بسبب التعسفات والانتهاكات المستمرة والاجرامية ألتي يمارسها منذ عام ١٩٤٨ ومنذ اليوم الأول للنكبة الكبرى بإحتلال فلسطين والوعد المشئوم وفلسطين ستبقى حرة عربية رغم الإحتلال ورغم المواقف اللامشرفة لبعض الحكومات سواء كانت أوروبية أو عربية إقليمية أو عالمية





السبت ١٠ شــوال ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / أيــار / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة