العمل الثوري على صعيد السياسه النظيفة .. خصوصا" إذا كان الحزب أو الحركه الثورية التي يعمل بها تمتلك من القيم والمبادئ والمثل العليا مما يجعلها محصنه من اي مرض طاريء يدب في حياة مناضلي هذه الحركه الثورية التي درست واستوعبت الواقع المتخلف للمجتمع وأخذت على عاتقها مسألة التغيير على مستوى الفرد والمجتمع ليصبح هناك نضوج فكري يرافقه نضوج سياسي واجتماعي في كافة المجالات ويرافق هذا كله في صلب عمل الحركه الثورية القناعه التامه في التضحية والصمود.والإصرار على رفعة المبادئ التي ناضل ويناضل من اجلها الفرد المتجرد من الأنانية وحب الذات والابتعاد عن كل مايعكر صفو جو النضال والابتعاد عن العمل الفردي والأنانية واضعا" نصب عينه المناضل أنه هو مشروع للتضحية والفداء والاستشهاد وأنه يؤمن بأنه اول من يضحي وآخر من يستفيد .. وان النضال في سبيل الجماهير العريضه لتحقيق العدالة الاجتماعية والابتعاد عن كل ما يفسد المواطن والابتعاد عن الانجرار للمواقف الضعيفه والأشياء التي تبعده عن جمهوره الذي يناضل من أجله ..

هنا إذا ما دخلت ( النرجسية ) في حيز العمل الثوري وأصبح المناضل أو القائد الرمز مبتلى بهذا الداء فعليه أن يعيد حساباته بشكل عقلاني ليضمن ديمومة استمراره في مجال العمل الوطني الثوري واضعا نصب عينه خدمة المبادىء وخدمة الجمهور العريض الذي يمثله هذا المناضل في مفترق طرق أما أن يكون مع المصلحه الوثيقه مع الوطن والمواطن ويعمل من أجلهم ويسعى جاهدا" لتحقيق أهداف حركته الثورية أو يرتمي في أحضان النرجسية القاتلة ليذهب كل ما بناه هذا الثوري في مهب الريح ويبقى كل ما تبجح به من شعارات وقيم ومبادئ مجرد شعارات براقه كاذبه ..

النرجسية تعني حب النفس أو الأنانية وهو اضطراب ( في الشخصية ) حيث يتميز بالغرور والتعالي والشعور بالأهمية ومحاولة التعالي على الغير وجمهوره من معه من رفاق العقيده والنضال وعلى جمهوره ومن معه من رفاق العقيده والنضال وهذا المرض القاتل إذا ما سيطر على المناضل في مجال العمل الثوري الحر فهو اي هذا المرض سيكون وباءا وخطرا على صاحب هذه النفسية حيث أنه تنعكس هذه الشرور على من معه في جميع مجالات الحياة السياسية والاجتماعية ويتصرف هذا الشخص بكل فردية وغرور ويعتبر أن كل مايقدمه المناضل من تضحيه وعمل متميز والقيام بواجباته بكل عز يعتبره النرجسي أنه لإيصال إلى فعلة المتميز.وبكل غرور .. هذا المرض القاتل يفقد المناضل طعم النضال الحقيقي وقد يغيب عن بال هذا المناضل أن المناضل الحقيقي هو أول من يضحي وآخر من يستفيد وكذلك ومن خلال الهوس الذي أصاب هذا المريض بمرض النرجسيه يبدأ يبتعد عن الواقعية ويبتعد عن المقولة المشهورة والتي تقول : ( طالب الولاية لا يولى ).