شبكة ذي قار
عـاجـل










عرفت المجوسية بأهدافها المعادية للإنسانية وقيمها المشابه لأهداف البربار وأبعادها ومآربها خصوصا إتجاه العرب وقوميتهم ألتي يعتزون بها وإتجاه مصالحهم وشعوبهم وإتجاه تأريخهم وتراثهم ونهضتهم بعد أن اعتمدوا على المفاهيم المقصودة لايذاء العرب وزجهم بمعمعة الصراعات والتناحر والاقتتال وإبتعدوا عن النهج الذي تفرضه النواميس والقوانين الطبيعية بصدد التعامل والعلاقات , ولم يدخر المجوسيون أية إنتهاكات إلا ومارسوها بوحشية للإطاحة بالعرب لتفتيت طاقاتهم وإمكانياتهم التي كانت ولازالت وستبقى سيفا بتارا فوق رؤوسهم , أما تأريخهم أي تأريخ العرب المشرف فقد تشرفت به صفحات الأمم وتأريخها وبقي منارة علم لازالت الكثير من الدول تقتدي به وتشهد له لفطاحته وبلاغته.ولايخفوا على القاريء الكريم أن مواقف المجوسية تنوعت بعدائها المميت إتجاه الأمة التي أطاحت بهم وهشمت مطامعهم وأوقفت جميع خططهم وممارساتهم وخصوصا عنجهيتهم التي تباهو بها وهددوا الشعوب الآمنة , خصوصا في ملحمة القادسية إحدى معارك الفتح الإسلامي حيث وقعت تلك المعركة بين المسلمين بقيادة القائد سعد بن أبي وقاص وبين الفرس بقيادة إمبراطورهم المهزوم رستم فرخاذ والتي إنتهت بهزيمة الفرس على أرض العراق (( فوق تراب القادسية محافظة الديوانية حاليا )) ومقتل رستم فرخاذ خلال خلافة أبي بكر الصديق ( رض ) وبداية خلافة عمر بن الخطاب ( رض ) وهزمت قوات الفرس شر هزيمة على يد القائد الفذ سعد بن أبي وقاص وحطم جميع أحلامهم وسحق رؤوسهم وأسلحتهم بتلك المعركة المشرفة التي لازال التأريخ يشهد لها ويتحدث عنها عبر المراحل التأريخية

ومن المؤكد وبعد الإنتصار الساحق للقائد العربي سعد بن أبي وقاص بتلك المعركة أو المنازلة المشرفة وإندثار رستم فرخاذ وقوته على يد المسلمين , لم يتغير إتجاه المجوسية وأطماعها بل إندفعت باتجاه آخر لالتجديد الصراع أو تصعيده فحسب , وانما محاولة التوغل والنفوذ والسيطرة والبحث عن حاضنة لها بكافة الأساليب والسبل التي إعتمدت عليها لتنسجم مع أطماعها , حيث إتجهت القوى المجوسية نحوة حياكة عبائة الأزمات وتطعيم الخلافات ودعم النعرات لتفتيت وتمزيق وحدة الأمة وإضعافها بإنشاء منابر دينية لخطبهم تعارض مع الدين الإسلامي الحنيف بعبائة طائفية ودس السم في العسل هدفها إعادة مجد إمبراطوريتهم التي مزقتها سيوف المسلمين وأدخلت رؤوسهم في وحل الهزيمة , .والحرب التي شنتها عام ١٩٨٠ ولغاية ثمانية ١٩٨٨ ضد العراق ماهي إلا إحدى أهداف المجوسية للإطاحة بقدرات الأمة وإمكانياتها وتدمير أقتصادها ونهضتها وتعطيل مسيرتها , كما إتجهت نحو محاربة القوى المناهضة لأبعادها كمحاولة لإعادة هيمنتها مع تصعيد الصراعات والخلافات ودعم الفوضى وتمويلها داخل الوطن العربي , والدماء التي سالت ولازالت تسيل في سوريا واليمن هي أحدى المناهج التي سلكتها القوى الموجوسية ناهيك عن الدور المجوسي الدموي في دولة البحرين الشقيقة والإمارات وفي العراق الوطن الجريح والمحاولات الفاشلة في مصر العزيزة , ومحاولات إثارة الشغب في المملكة العربية السعودية بواسطة عملائها ومخططاتهم ومعاناة تلك الدول من تدخلات وتحريض النهج المجوسي إضافة الى تحريض العناصر التي تعاونت معها وخضعت لإرادتها ومثلت مصالحها لإثارة النعرات الطائفية وتصعيد الإنتهاكات المحرمة مثل تدمير الدوائر ومهاجمة القوات الحكومية المسؤولة عن الأمن والأمان سواء كانت في العراق أبان العهد الوطني ألمملكة العربية السعودية وإستغلال فترة فرائض الحج أو في البحرين والتدخلات في اليمن ودعم الفصائل التي لاتمتلك الشرعية وألجاثمة على صدر الشعب العربي اليماني مثلما حدث ذلك في الكثير من الدول المجاورة والدول الخليجية التي عانت ولازالت تعاني بسبب تلك الممارسات البعيدة عن أية أصولية أو شرعية

في الحقيقة أن النظام الذي ترغبه المجوسية نظام يتماشى مع رغباتها وأهدافها مرتبط بأطماعها ونواياها ليس بعيدا عن مفهوم الهدم والتخريب أولا.وثانيا نظام بعيد عن القواعد والسلوكية يتميز بالحقد والكراهية بمسلكية ذات الإتجاه المعادي للإمة العربية وأبنائها , كراهية إشتهرت بخططها ونواياها تحمل طابع مشابه لطابع الماضي موجه ضد الأمة وطموحها , طابع الوصايا والنفوذ وإزهاق الأرواح وطابع يعتمد على قاعدة واحدة وليس غيرها هي قتل كل من يقف بوجهها وبوجه سلطانها , ومثل تلك السلوكية الرديئة لن نجدها بأية سياسة عقلانية متزنة إلا بسلوكية النظام الفارسي المجوسي في طهران فقط لانهم لايؤمنون الا بقواعد التعصب مستثمرين ماغرسه قبلهم من أقوامهم واجدادهم من قسوة وإذلال وإراقة دماء ويندفعون باقصى درجة من الانتقام وحتى الافراط بالقتل والتنكيل اشباعا لحقدهم وغريزتهم العصبية الحاقدة وتربيتهم ألتي لاتختلف عن تربية البربار المتوحشة .. وبما أن الأمة لازالت تعاني مرارة عدوانهم وتآمرهم , وبعد أن كانوا ولازالوا وسيبقون يبيحون كلما حرم الله ويخالفون كلما قد نهى الله تعالى عنه متبعين سلوكية إراقة لدم على نمط نبيهم زراداشت وبإستحلال المحارم.ورغم من أن الشرعية الإسلامية عاملتهم معاملة أهل الكتاب لكن وحدة الأمة وقدسية ترابها وحمايتها والدفاع عنها وعن كرامتها شرفها وعرضها وعزتها والمعنيين بمستقبل أجيالها مسؤولية كل عربي وفي ومخلص لهذه الأمة ووتأريخها وتراثها القيم






السبت ٥ رمضــان ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / نيســان / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة