شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ۝ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ۝ ﴾ الانفال
صدق الله العظيم
 

    القيادة العامة للقوات المسلحة

    بيان رقم ( ١٥٥ )
    بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لغزو واحتلال العراق

    
    

أيها الشعب العراقي العظيم
يا أبناء امتنا العربية المجيدة
يا أبناء قواتنا المسلحة الباسلة
    
يستذكر ابناء شعبنا العراقي العظيم في هذه الايام الذكرى الثامنة عشرة للغزو والاحتلال الامريكي لبلادنا في العام ٢٠٠٣ حيث حشدت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها الاشرار كل قدراتهم لاحتلال بلادنا بحجج واهيه وكاذبه تمثلت بفرية امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل والعلاقة بتنظيم القاعدة الارهابي وبعملية تدمير برجي التجارة العالمي، والتي اثبتت الوقائع والحقائق زيفها وكذبها .. وتبين للعالم أجمع أن أمريكا الشر التي تخلو سياستها ومنهجها من المصداقية هي دولة العدوان والشر والتآمر ضد الشعوب فتختلق الذرائع المختلفة لتسويق أكاذيبها وتحقيق أهدافها العدوانية.فتارة تزعم أن معركتها ضد الإرهاب، وتارة من أجل حقوق الانسان، إضافة الى وضع العراقيل ضد أي محاولة لتحقيق السلم والأمن الدولي.

أيها الاحرار في كل مكان
    
لقد شهد العالم في أرجاء المعمورة ذلك السيل العارم من الكتل البشرية التي خرجت في تظاهرات حاشدة تدعو الى رفض العدوان والغزو والاحتلال وتندد بالحشود العسكرية الامريكية والبريطانية ومن تحالف معهم وتتضامن مع شعبنا الأبي الصابر المحتسب في التصدي لهذا العدوان السافر الذي لم يشهد له العصر الحديث مثيلا.فهو عدوان غاشم لم يرتكز الى أبسط قواعد القانون الدولي، ولا كل الأعراف والأخلاق التي عرفتها الإنسانية، كما أن دول العدوان فشلت في إقناع مجلس الأمن الدولي لاستحصال موافقته بشن العدوان بالرغم من حجم وطبيعة ومواصلة الأكاذيب والافتراءات والروايات الزائفة، فاضطرت الى شن العدوان العسكري الغاشم خارج إطار الشرعية الدولية واستخدمت فيه أكثر من مائتي وأربعين ألف طن من المتفجرات على مساحة جغرافية العراق برمتها

يا ابناء شعبنا العراقي العظيم
    
لقد حاول العراق جاهدا تجنب الخوض في تلك الحرب، وتعاون مع المجتمع الدولي ومنظمة الطاقة الذرية ومع فرق التفتيش الدولية والتي جابت أرض العراق ومدنه وأحياءه وقراه وحتى المساجد والكنائس وكافة مؤسسات الدولة بل حتى القصور الرئاسية دون أن تجد ما يشير الى مزاعم الأشرار بوش الصغير وبلير وكولن بأول ورامسفيلد وكونداليزا رايس وغيرهم ممن صدعوا رؤوس العالم بأكاذيبهم.ومع كل ذلك وفضلا عن ممانعة كل شعوب العالم فلم يتوقف الحلف الامريكي ــــ البريطاني الشرير عن غيه في استهداف العراق وشعبه العظيم وقواته المسلحة الباسلة.

    
وأزاء ذلك التحدي والعدوان السافر على بلادنا وبالرغم من الحصار الظالم المطلق والمطبق الذي فرضه الأعداء على بلادنا لمدة تجاوزت الثلاثة عشرة سنة متواصلة والذي أدى الى منع العراق من استيراد ليس فقط الأسلحة والمعدات العسكرية والذخائر والأدوات الاحتياطية لإدامة الجاهزية القتالية للقوات المسلحة بل حتى منعه من استيراد أقلام الرصاص التي أقرتها اللجنة ٦٦٠ سيئة الصيت لإيقاف حركة الحياة في العراق.فبالرغم من كل تلك التحديات الخطيرة إضافة الى الفارق الهائل في القوى العسكرية البرية والبحرية والجوية والتكنولوجية فقد قاتل أبناء شعبنا وجيش العراق الباسل قتال الابطال وسجلوا الملاحم والبطولات العديدة ضد قوى الغزو والاحتلال التي لم يسمح الإعلام المعادي والمتحيز ببثها.

أيها الاحرار في كل مكان
    
لم تتوقف بطولات العراقيين وجيشهم الباسل عند يوم ٩ / ٤ / ٢٠٠٣ بل راحوا يتناخون فيما بينهم ويتصدون للغزو والاحتلال في مقاومة باسلة مجيدة كان لرجال جيشنا الباسل الدور الرائد والمتقدم فيها وقدموا أرواحهم وما يملكون فداءا لبلادهم وكانت قوافل الشهداء والاسرى والمفقودين والمغيبين من معظم المدن العراقية ومن رجال القوات المسلحة بالذات ممن كان لهم شرف الموقف والتصدي للعدوان وإفشال مشروعه البغيض والذي حاول من خلاله الهيمنة على معظم بلدان المنطقة بعد ان تمكن من احتلال العراق.

    
فقد تمكنت المقاومة العراقية الباسلة وببطولة يشهد لها العدو قبل الصديق من أفشال مخطط العدوان ومشروعه الاستعماري الجديد وكبدت العدو الأمريكي والبريطاني الخسائر الهائلة في الأرواح والأسلحة والمعدات حتى اضطرت أمريكا بعد ان خسرت سمعتها الدولية وكل شيء الى الانسحاب من ارض الرافدين في العام ٢٠١١ ، وبالرغم من كل محاولات التشويه والصاق التهم والكذب والتدليس حول بطولات المقاومة العراقية والتي اشتركت فيها قوى العدوان ومن تعاون معها الا أن شعبنا الوفي والذي عرف كل الخبايا والمخططات المشبوهة كان هو المساند الحقيقي لأبطال المقاومة الباسلة فأمن لها البيئة الحاضنة التي ساندتهم بالمال والعتاد والسلاح وقبل ذلك بالرجال ، ولازال أبناء شعبنا يقدرون ويحترمون المجاهدين الابطال أصحاب المواقف الوطنية الثابتة والرصينة ويعتبرونهم محل فخره ومجده.

    
وفي هذه المناسبة تحيي القيادة العامة للقوات المسلحة الرجال الابطال الصابرين الصامدين المرابطين على طريق الحق والاستقلال الوطني وتحيي كل قادة جيشنا الوطني ورجاله الافذاذ والى كل صنوفه المقاتلة والساندة والخدمية من القوة الجوية وطيران الجيش والدفاع الجوي والصواريخ والقوة البحرية والدروع والمشاة الآلي والمشاة والقوات الخاصة والمدفعية والهندسة العسكرية والصنف الكيمياوي والمخابرة والمعدات الفنية والهندسة الآلية الكهربائية والتموين والنقل والطبابة العسكرية والصنف الاداري ونظم الحاسبات والى كل من خدم في هذا الجيش العظيم في أي موقع ومكان.

    
وتؤكد القيادة العامة للقوات المسلحة ورجالها الأوفياء بأنها مع شعبنا الابي في كل تطلعاته وآماله واحلامه لتحقيق حياة مستقرة وأمنه بعيدا عن الارهاب والفساد والعمالة والخيانة وستبقى مع رجالها الاشاوس المدافع الامين عن حقوق شعبنا في الاستقلال والسيادة والتحرر حتى تحقيق النصر الناجز وتحرير العراق من الاحتلالين الأمريكي والإيراني، وإعادة هيبته واستقراره واستقلاله الوطني السياسي والاقتصادي والأمني.

    
المجد للعراق العظيم ولجيش القادسية المجيدة وأم المعارك الخالدة ولكل المجاهدين الذين يقتفون آثار ذلك الجيش الوطني المؤمن ويسطرون ملاحم البطولة في مقارعة المحتل الغازي وأذنابه الدجالين.

الرحمة لشهداء جيش العراق العظيم والأمة العربية المجيدة يتقدمهم قادته الافذاذ الذي كان لهم الدور الطليعي والمتميز في بناءه وتطويره
الحرية لقادة جيشنا الميامين الذين يقبعون في السجون الحكومية منذ سنوات طويله وهم فرسانه الاشاوس الذين دافعوا عن بلادهم بكل بسالة وبطولة
تحية الى شعبنا العراقي العظيم من أقصى شماله الى اقصى جنوبه
المحبة والتقدير والاعتزاز لكل من آمن بالعراق العظيم واحدا موحدا مستقلا


القيادة العامة للقوات المسلحة
    
بغداد المنصورة بأذن الله
٩ نيسان ٢٠٢١







الخميس ٢٥ شعبــان ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / نيســان / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب القيادة العامة للقوات المسلحة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة