شبكة ذي قار
عـاجـل










دون شك تحاول سلطة الإحتلال إستغفال الجماهير , كاظمي الغيض وكاظمي الغضب وكأنهم تنازلوا عن مطالبهم وحقوقهم بمواقفهم المسالمة وصبرهم اللامحدود وتضحياتهم الجسيمة الذي لايقارن بصبر أيوب وأنما بصبر أمر من الصبر إن صح القول أو التعبير , كما تناست السلطة المجردة من القيم التي إفتقرت لها ولازالت أن لكل صبر حدود وتحمل , وسينفجر مابعد الصبر غضب مدوي سيضع حدا لها ولجميع إنتهاكاتها وأساليبها البربرية وبسبب عنجهيتها وشراسة تلك الانتهاكات وإرتباطاتها المشبوهة مع أعداء الوطن لتكون نهايتها ونفوذها الأضلم , والنهاية بعد الصبر لمن إستباح المطالب والحقوق ستكون نهاية موجعة تختلف عن غيرها ألتي إنتهت بسقوط ساسة أو حكومات أما بسبب خسارة عدم التفوق الانتخابي , أو تنحية لسوء الإدارة أو عجزا سياسيا وفاشلا وعدم تقديم منجزات ملموسة لبلدهم وشعوبهم أو لأمر لايتماشى مع طبيعة العلاقات والسياسة الدولية أو بسبب الحصول على أموال بعيدة عن بشرعية القانون وغيرها , ولكن نهاية السلطة ورموزها في الوطن ستكون نهاية موجعة بالنسبة لها لأنها إخترقت جميع المعايير الإنسانية وشرعية المواثيق والمعاهدات والإتفاقيات الموقع عليها دوليا بما يتعلق بحرية الشعوب وإحترام حقوقها ومطالبها وعدم إضطهادها .. والوطن وأبنائه لايمكن لهم أن يتناسوا ماإقترفته أياديهم وميليشياتهم وأذنباهم وعملائهم ومن صف صفهم سواء من الأعراب أو الأعاجم المجوس من جرائم وإجتثاث وظلم ومجاعة وحرمان وحقد دفين وتصفيات ممنهجة ضد القوى الوفية وإتجاه الجماهير الوفية لوطنها , وتصفيات وممارسات مخادعة إختفوا ورائها طيلة المرحلة الماضية بدأ باليوم الأول من غزو وإحتلال الوطن

لقد تأكد للجميع في الداخل والخارج أن نوايا السلطة تتباين مع نوايا أعداء الوطن وعدائهم لأبنائه , والإتفاقات التي حاكتها أصابع الخيانة والأطراف على إنهاك الوطن وتهديد سيادته الذي يقف ورائها ليس تلك القوى فقط وإنما دول اقليمية قريبة ومجاورة للوطن تحمل أبعاد وإتجاهات فاشية خصوصا القوى المهتمة بتصعيد الأوضاع داخل الساحة العراقية لكي يبقى العراق بدوامة الفوضى المدمرة وجريان الدماء.أما إختلاق المشاكل وصناعتها ألتي قام و يقوم البعض على تأجيجها ومحاولة دعم التقلب السياسي وحصيلته الفاشلة لضعف السلطة وعدم كفائتها تدعمها دول طامعة لها مصالح إقتصادية إستغلت فرص سوء تخطيط السلطة وعدم كفائة مسؤوليها لتخضع الوطن إلى معاهدات منهكة للوطن ماديا وإقتصاديا وحتى أمنيا لتلغي مشروعية حقوقه في أرضه وثروته وتدمير إقتصاده والغاء حتى إنتمائه العربي بعد أن إتضحت جميع الأبعاد والإتجاهات الهادفة إلى تمزيق الوطن ونحره التي لم تعد سرية المحتوى , الأبعاد المرتبطة بمحور الشر المتمثل بالنظام الفارسي المجوسي المعروف باتجاهاته العدوانية وسياسة النفوذ دون شرعية , والكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية ألتي بحثت عن من يمثل مصالها بعد الكيان الصهيوني ووجدت بالنظام المجوسي النظام الايراني الدموي خير من يكون لهذه المهمة الفاسدة والفاشلة والفاشية المآرب خصوصا في العراق وعلى الساحة العربية بصورة عامة بعد تطويق العراق من خلال الغزو والأحتلال والتدمير , ودور سوريا لوجود الحاضنة كالنظام السوري الأجير لهذه القوى.وفي لبنان وفي اليمن وفي بعض الدول الخليجية التي رحبت بمنهجية التطبيع مع العدو الصهيوني ولهثت وراء تحقيقه

بصراحة أن طول النفس للجماهير والتحكم بعقلها والإلتزام بسلميتها يجب أن لايفسر من قبل السلطة كتنحي عن رؤية التغيير الثابتة والعدول عنها , أو هضم السلطة وإنتهاكات سياستها أو إستبدال مطالبها بمطالب اخرى لربما يتيح للسلطة بقائها وبقاء ممارساتها ومجازرها .. وإستراحة مقاتل لايعني الإبتعاد عن الخندق وخط المواجهة مع العدو ليجوز له إستباحة الأراضي المحرمة على الأعداء إجتيازها مهما كلفت التضحيات واستباحتها يعني تهديد لسيادة الدولة برمتها .. وعلى السلطة أن تفهم أن قاعدة المسلكية وخصوصا المسلكية النضالية والثورية تحتاج إلى صبر للوصول إلى النتائج والتي تتيح الفرصة حتى للسلطة أما أن تتنحى , وتحاسب على مجازرها وممارساتها , أو تتحمل نتائج التغيير ألتي ستكون باهضة الثمن لأنه سيدفعها إلى الإستسلام .. وتشكيك السلطة بعدم قدرة الجماهير أو جديتها بإزاحتها ماعليها إلا مراجعة تأريخ الشعوب الثائرة والمناضلة والمضحية في سبيل عزة وطنها وعزتها وإصرارها على المضي بأهدافها التي ناضلنت من أجلها ومن أجل تحقيقها مهما كانت التضحيات .. والجماهير التي تتسلح بالإيمان والمباديء الوطنية والقومية لايمكن لها أن تفشل بتحقيق أهدافها لأنها تعرف إمكانياتها وقدراتها وتحملها وتحمل المشاق ألتي تتطلبه المرحلة بمرارتها وأوضاعها وحتى خطورتها التي واجهتها وإفرازات مرارة إتجاهات السلطة وأجهزتها الفاشية الدموية ألتي أباحة دماء أبناء الوطن .. وما حملت طيات الهلاك الذي تعرضت له جماهيرنا على إختلاف أنواعه واثر تلك الإنتهاكات التي تركتها طيلة فترة الإحتلال وما عوملت به بإستهتار وتجاوزات لايمكن نسانيها مهما كان لأنها مؤلمة وموجعه , .أما ما ستتركه من آثار على أجساد المناضلين ستبقى عنوان فخر .. الفخر الذي يعزز من صمودها وثباتها على أهدافها ومبادئها ألتي إنطلقت من أجلها وأختارت طريق المواجهة ومخاطره وحددت أساسيات نضالها العادل

في الحقيقة أن مواجهة الجماهير للسلطة ليست حربا بين جيشين وليست حرب محددة في زمان أو مكان , وإنما حرب دائمة بين جماهير مناضلة مدافعة عن وطنها , وبين طغمة فاسدة إلى أن تسقط السلطة أو تتنحى وتتحمل مسؤولية بربريتها مادامت الجماهير وقواها المناضلة مستغلة ومستعبدة ومطرودة من وطنها ومشردة في بقاع الأرض.وعلى السلطة أن تتوقع ليس ردود أفعالها وإنتهاكالتها ومجازرها وممارساتها الفاشية الدموية فحسب وإنما تعريضها للوطن وسيادته ومحاولة مسح هويته العربية وتقديمه للأعداء ليستبيح كرامته وهيبته التي لايمكن هضمها مهما كانت التضحيات وعلى السلطة أيضا أن تدرك أن الحالات ألتي تصاب بها القوى الجماهيرية سواء من خلال إنتهاكات أعدائها أو تصاب بممارساتها كمحاولة لإفقادهم معنوياتهم وإمكانياتهم وقدراتهم وطاقاتهم وحتى حقوقهم ومطالبهم لايعني أنها ضعيفة أمام أجهزة السلطة وميليشياتها رغم أدواتها القمعية ومنهجيتها البربرية .. وإنما واحدة من القواعد المسلكية والصبر الذي يتحلى به المناضلون الأشداء .. , وكاضمي الغضب والقادرون على الرد الرادع والمناسب والجريء يكون في الوقت الذي تختاره الجماهير هي وليس غيرها أما تعبئة خندقها النضالي متكامل وتقف الجماهير على أهبة الإستعداد للمنازلة الكبرى لتحقيق الأ هداف وسحق السلطة , وليس بين الجماهير الغاضبة وبين السلطة الفاشية فصل قوات أو خطوط وقف إطلاق النار أو هدنة مجردة من السلاح لأن الجماهير لاتمثل قوة عسكرية متمرنه وإنما متمرنة على الصبر والصمود والمقاومة والثبات حتى إسقاط السلطة وسحقها دون توقف





الاربعاء ٢٤ شعبــان ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / نيســان / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة