السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كان ميلاد حزب البعث العربي في ٧ نيسان ١٩٤٧ إيذانا بحقبة جديدة في تاريخ العالم العربي ، الذي صَاغَ منذ البدء شعاره الخالد ( امة عربية واحدة .. ذات رسالة خالدة ) وحَدّد أهدافه السامية في ( الوحدة والحرية والاشتراكية ) ، وإنبثق تنظيمه القومي في أقطار الأمة العربية كلها ، ونَهضَ بأعباء ممارساته النضالية على إمتداد الوطن العربي كله ، ذلك انه أستجاب بفكره الخلاق الذي مَثلَ تشريحاً علمياً وثورياً نفاذاً للواقع وللنبض الحي للجماهير العربية التي وجَدت في فكر البعث علاجا جذرياً للواقع المجزأ والمتخلف والفاسد الذي كانت الأمة العربية تعيش في براثنه لحظة ميلاد الحزب فكراً وتنظيماً وممارسة نضالية مُعبرا أصدق تعبير عن أماني الأمة وتطلعاتها نحو التحرر والحياة الكريمة.

إن ذكرى ميلاد الحزب مناسبة تاريخية نستلهم فيها الدروس لنزداد ثباتاً على ثبات وإيمان على إيمان نستلهم من فكر البعث العظيم ونغذ السير على درب الوحدة والحرية والاشتراكية نتقدم دائماً متجاوزين كل العثرات والظروف شعارنا في مسيرنا الطويل " إذا الشعب يوماً أراد الحياة .. فلابد أن يستجيب القدر واننا واثقون، يا رفيقنا ان راية البعث التي اودعها رفيقك شهيد المطاولة الرفيق عزة ابراهيم رحمه الله امانة بين يديك، هي راية ستظل خفاقة عالية بجهود الرفاق مناضلي البعث ، ابناء المدرسة الفكرية والجهادية للرفيق القائد الشهيد صدام حسين وشهيد المطاولة الرفيق عزة ابراهيم رحمهم الله الذي قدما نموذجاً فريداً للإنسانية كلها في مواجهة العدوان ومقاومته.

واليوم وبهذه المناسبة العزيزة على نفوسنا جميعاً يتقدم رفاقك في مكتب تنظيمات الفاروق قيادة وقواعد وجماهير المحافظة لمقامكم الكريم بالتهنئة والتبريكات ونحن اذ نستذكر هذا اليوم الخالد نستذكر تاريخ مسيرة حزبنا المناضل الحافلة بالأمجاد والبطولات ونعاهد سيادتكم بالثبات والتمسك بالشرعية الحزبية وبمبادئ الحزب واستراتيجيته والتزام بالمنهج والقيم والمبادىء التي جسدها الرفيق شهيد الحج الاكبر الشهيد صدام حسين وشهيد المطاولة الرفيق عزة ابراهيم رحمهم الله الى ان يأذن الله العلي القدير بنصره المؤزر

ونستذكر اليوم بخشوع وإجلال أمام معاني البطولة والفروسية التي جسدها الرفيق القائد الشهيد صدام حسين وشهيد المطاولة الرفيق عزة ابراهيم ورفاقهم أعضاء القيادة رحمهم الله ، بما قدموا من نموذجا خالدا في الشجاعة والبطولة والإقدام، جعل الدنيا كلها تنحني أمام عظمة المبادئ وصلابة الموقف الذي لا يعبر عنه إلا من نذرتهم الأمة لقيادة مشروعها القومي الكبير.

عاشت امتنا العربية المناضلة وعاش العراق .. عاش الشعب وعاش البعث .. وكل عام نزداد اقترابا من نصرنا النهائي على الاعداء ..

التحية والتقدير للرفاق البعثيين الأبطال في سجون حكومة الاحتلال ومعتقلاته.

الرحمة وعليين للقائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق.

المجد وعليين لشهداء البعث .. شهداء الأمة العربية.

عاش البعث .. عاش البعث، عاش البعث والخزي والهزيمة والعار لأعدائه .. أعداء العروبة والإسلام.

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ودمتم للنضال ولرسالة أمتنا المجد والخلود

٧ / نيسان / ٢٠٢١