تطلُ علينا هذه الأيام الذكرى الرابعة والسبعون لميلاد حزبنا المجاهد حزب البعث العربي الاشتراكي في السابع من نيسان عام ١٩٤٧، ذلك الميلاد الذي شكل منعطفا تاريخيا مهما بحياة أمتنا العربية الزاخرة بالمفاخر والأمجاد، وجاء مكملا ثوريا لذلك التاريخ المفعم بحيوية الأبطال الذين رفعوا شأن هذه الأمة و انبثاق الفكر العربي الثوري المتجدد وحامل هموم الأمة العربية والمدافع عن قضاياها المصيرية.لقد رفع البعث منذ ولادته راية الرسالة العربية المستمدة من روح رسالة الإسلام الخالدة، فحمل مشاعل النورلينير الظلمات التي فرضتها ظروف القهر والحرمان جراء سيطرة قوى الإستعمارالأجنبي الغاشم وعملائه على مقدرات هذه الأمة ،وعلى مدى اربعة وسبعون عاماً مليئة بأروع مآثر و صور التضحية والجهاد والفداء، سطر خلالها حزبنا المناضل ملاحماً بطولية وأثبت مناضلوه صلابتهم وتمسكهم بالمبادىء البعثية الأصيلة والمطاولة في صمودهم على الرغم من تكالب الأعداء عليهم.

وبهذه المناسبة الغالية نتقدم لسيادتكم و لرفاق البعث ولإمتنا العربية المجيدة بأجمل التهاني والتبريكات سائلين المولى العلي القدير أن يكلل جهادكم بالنصر المؤزر وتحرير العراق من الإحتلال الإيراني الصفوي ومن عملائه ومرتزقته ونجدد العهد والوفاء على صون الأمانة التي حملتموها بين أيديكم الأمينة لقيادة الحزب في ملحمته التاريخية ضد قوى الشر التي تريد النيل من تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، والله ناصر المؤمنين.

المجد والخلود لشهداء البعث والمقاومة وفي مقدمتهم المرحوم الرفيق القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق والرفيق القائد شهيد الحج الأكبر صدام حسين والرفيق القائد الشهيد عزة ابراهيم رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته.

عاش البعث وعاشت أمتنا العربية المجيدة.

ودمتم للنضال ولرسالة أمتنا المجد والخلود.

٣ / ٤ / ٢٠٢١