سيبقى نهر الدماء جارياً من الناصرية إلى الطارمية ومنها إلى سامراء والموصل حتى حدود سوريا ولبنان لتحصل إيران على موطئ قدم عند إعادة تشغيل خط نفط كركوك - موصل - بانياس حيفا، لقد دُمِّر ميناء بيروت بعد الانتهاء من تحديث ميناء حيفا الذي أصبح أكبر ميناء في المنطقة.
إيران تنظر إلى العراق باعتباره غنيمة حرب، بالاحتلال خسرنا الأرض لكن علينا ألا نخسر الشعب!
المشروع الفارسي الذي تنفذه قيادات البيت الشيعي الولائي لإيران بقفازات طائفية وبثقافة اليد على الزناد غايته إفراغ مناطق عرب العراق المقاومة الواحدة تلو الأخرى لتصبح منزوعة من السنة وأسنة حرابها، كما حصل في جرف الصخر وديالى.
وها قد جاء الآن الدور إلى مدينة الطارمية لاستكمال تنفيذ مشروع محافظة الهادي لربط الكاظمية بسامراء عبر مناطق التاجي والطارمية والمشاهدة والمعتصم ويثرب، ومن سامراء سيتجه بأمان ( طريق السبايا ) إلى منظفة اسكي كلك بالموصل حتى الحدود السورية، بعد تنغيله ديموغرافياً.
ولهذا ترفض الميليشيات عودة النازحين لأنهم يعتبرون هذا التهجير والقتل والتغييب إنجاز ونصر لهم مثلما حصل في جرف الصخر.
مشكلة العراق لا تكمن في حكومة فاسدة بل في احتلال إيراني علني وصريح نصب حكومة انتداب ومندوباً سامياً عليها تستمد شرعيتها من تحالف عمامة المرجعية وبندقية الميليشيات الولائية.
فلا يخدعنكم من يمارس التقية لما ارتكبوه بحق أشراف العراق، فهم مستمرون بتنفيذ جرائمهم ومشروعهم، ونحن متفرجون، أما هنالك عقول وسواعد تضع حداً لهذا، وإلى متى؟