شبكة ذي قار
عـاجـل










جريمة لاتغتفر بتخطيط صهيوني وتنفيذ أمريكي وإستبشار وتحريض مجوسي يندفع لتنفيذها سفاحوا الإدارة الأمريكية الذي يمثل تأصل الحقد والقتل المتعمد الذي يدفعهم للمزيد من إرتكاب الجرائم والتدمير , والمجازر وحرق الأجساد البريئة مجرد أنها إختبأت في ذلك الملجأ من شدة القصف ووحشيته.ذكرى الجريمة النكراء التي إرتكبتها أمريكا قبل ٣٠عاما لتضاف تلك المجزرة البشعة إلى جرائم أمريكا الأخرى وغيرها من المجازر والإنتهاكات بحق الشعوب الآمنة.تلك المجزرة المرعبة المجزرة الدموية والمذبحة التي لايرتكبها إلا السفاحون حيث إستهدفت المدنيين الآمنين مثلما إستهدفتهم بأمكنة اخرى تلك الفاجعة الكبرى التي ستبقى وصمة عار بجبين أمريكا

ومع غروب الشمس والعوائل وأطفالها تتوافد إلى الملاجيء ومنها ملجأ العامرية خوفا وحماية من الإعتدائات والقصف الوحشي الذي نال المدنيين , وفي الساعة الأولى من فجر يوم١٣.٠٢.١٩٩١ يستيقظ العراقيون على صراخ أبنائهم وعوائلهم التي إحتمت بتلك الملجأ المحصن حيث أقدمت طائرات الوحوش الأميركية متعمدة قصفه بقنابل غير تقليدية مستهدفة ملجأ العامرية وهاجمته بأسلحة خاصة رغم من أن مخابراتها على علم بأن العشرات من العوائل تحتمي بداخله.مما راح ضحية تلك الفعلة والجريمة المنافية لكل الأعراف بقتل أكثر من ٤٥٠ مدنيا بينهم ٢٦١ امرأة و٥٢ طفلاً، إلا أن الحصيلة إرتفعت بعد أشهر إذ توفي أغلب من أخرج من الملجأ، وكان أصغرَ الضحايا رضيعٌ عمره ٧ أيام، وأكبرَهم شيخٌ بعمر ٨٣ عاما سيبقى ذلك التأريخ ١٣.٠٢.١٩٩١ ويومه الدموي عالق بالأذهان.تاريخ الدم والجناية البشعه تأريخ أشنع فعلة ترتكبها أمريكا وحلفائها .. الجريمة التي مضى على إرتكابها في بغداد ٣٠ عاما والذي إطلع عليها العالم بأسره بمن فيهم أبناء الوطن وتفاصيلها وحجم بشاعتها في إرتكابها وفعلتها وتفاصيلها ووقائعها، , الجريمة التي لا تفارق تلك الذكرى المؤلمة أذهان العراقيين، حتى يومنا هذا وخصوصا من فقدوا أعزائهم من ذويهم وأأطفالهم .. , إنها واحدة من مجازر أمريكا

لقد تحول فجر ذلك اليوم المرعب الى مأساة أجساد بريئة تحترق وتنصهر وأجساد أطفال وبعمر الورود التصقت مع جدران الملجأ إنصهرت حتى بقاياها وآباء وأمهات تستغيث لإحتراق فلذات أكبادها , وبلحضة إختفى كل شيء وقساوة ذلك المنظر الرهيب والجريمة التي إقترفتها أمريكا وحمامات دمها لم يبقي سوى الدموع رغم البرد القارص والمشهد الذي لايطاق , لقد تبعثرت ماتبقى من الأجساد البريئة وإمتزج الدخان والصراخ والأصوات التي تصدر من كل مكان وحالة الذهول تباهت به الإدارة الإمريكية بنصرهاعلى الأطفال والأسر والرضع والحوامل وياليته من نصر , نصر الفضاعة والجريمة ونصر سفك دماء الأبرياء ونصر بعثرة الأجساد التي إنصهرت , , وأطفال أرادت أن تعيش بطمأنينة وسلام قبل أن تتحول إلى رماد بفعل تلك الجريمة البشعة التي أرادت بها أمريكا أن تعبر عن معدنها وإنتهاكاتها وسلوكيتها ومنهجيتهات إتجاه الأبرياء , والمدنيين العزل بسفك دمائهم

إنها الجريمة التي لم تستهدف الأبرياء فحسب وإنما إستهدفت القيم الإنسانية التي نحرتها أمريكا في ملجأ العامرية بتلك الفعلة الخسيسة التي تجاوزت حدودها , ومن لايعرف أمريكا فقد عرفها جيدا من خلال تلك الهجمة الوحشية الشرسة وغيرها التي إنتهكتها إدراتها وتنفيذا من أفراد قواتها التي عرفت بالرعب وإراقة الدماء.وسواء بادرت قواتها أو إدارتها بارتكاب تلك العملة البربرية بالإعتذار أو بالعكس لتلك النية المبيتة والفعلة المنزوعة من القيم العسكرية والمدنية والقانونية والإنسانية والإجتماعية التي لاتعرفها أمريكا , ستبقى عار عليها مدونة بصفحات تأريخها المضلم والدموي وصفحات ممارساتها ضد الشعوب ألآمنة ألتي تبحث عن أمنها وإستقرارها وحريتها , وبهذا الجرم الذي إنتهكت به أمريكا وحلفائها جميع القوانين التي وضعتها المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية وغيرها ,

لابد من أن يستدعى المسؤولين والمنفذين لهذه العملية التي إخترقت جميع القيم والمقاييس وتميزت بوحشيتها وكأنها المعاجز الخارقة والبطولات النادرة ضد الأبرياء والعزل

وبما أن القاعدة القانونية ومخالفتها وأيا كان الموقف من الحرب وأيا كانت دوافعها ومبرراتها لاتبرر أي وجه من الوجوه السكوت أو التغاضي عن الجرائم وإفلات مرتكبيها من العقاب ومنها جريمة ملجأ العامرية المرعبة , وإنكار حدوث الإنتهاكات الذي تحاول أن تتمسك به الإدارة لأامريكية حيث لايمكن أن ينفي الواقع أو يخفي الحقائق , والقانون الدولي الإنساني يتمثل في حماية غير المقاتلين والممتلكات المدنية وحفظ كرامة الإنسان زمن الحرب وهو مدون بالخصوص في إتفاقيات جنيف لعام ١٩٤٩ وبروتوكوليها الإضافيين لعام ١٩٧٧ الى جوانب مواثيق اخرى تتعلق بحظر إستخدام بعض وسائل القتال , ومن هنا نطالب بتشكيل محكمة جنائية دولية رغم مرور ثلاثون عاما على إرتكابها بدأ بالإدارة الأمريكية وحلفائها لتلك الجريمة وجرائم أخرى لا تقل فظاعة وشناعة وبشاعة ضد الوطن وأبنائه عام ١٩٩١ وعام ٢٠٠٣ عام الغزو والإحتلال ومحاسبة الجناة لوحشية الإنتهاكات والممارسات البربرية






السبت ١ رجــب ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / شبــاط / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة