شبكة ذي قار
عـاجـل










من يتصفح تاريخ الاحزاب السياسية سيجد هناك محطات مظلمة ومطبات خطيرة ومنعطفات منحرفة عصفت بمسيرتها من قبل مجموعة اومجاميع انشقت عن المسار الشرعي للحركة السياسية وأستقلت بهيئة لاتختلف في نهجها السياسي والفكري عن الأم لكنها تتخذ من بعض الشخصيات ذريعة لاختلافها معهم كسبيل للانحراف والتشضي .. وهناك عوامل شخصية ظهرت بشكل عام على كل الصراعات التي حصلت والانشقاقات تتوج بحب الظهور والزعامات والانانية والاستئثار بالسلطة .. وهناك كثير من الامثله فالحزب الشيوعي اغتال تروتسكي الذي يعتبر العقل المدبر للثورة من قبل ستالين وهو رفيق دربة وجيفارا ابعد من قبل كاسترو من اجل التخلص منه وعبد السلام عارف تقاطع مع قاسم وكاد ان يعدم وهو من الضباط الاحرار مع قاسم وغدر بالبعثيين وهم من وضعوه رئيس جمهورية فأنقلب عليهم بردة تشرين وغيرهم كثيرين .. لذلك لم يكن حزب البعث بعيدا عن بروز مثل هؤلاء المغامرين والوصوليين كون البعث هو تاريخ الامة الحضاري بعمقه ونضالة الثوري .. فظهرت عملية انشقاق عبدالله الريماوي في الاردن ثم انشقاق علي صالح السعدي وجماعتة اثر اختلافهم على موضوع حل الحرس القومي فاسس حزب البعث اليساري ذات النهج الماركسي بدعم من بعض اعضاء القيادة القومية السورية ففشل وفصل من الحزب ولوث تاريخة ثم اعاد تاسيس حزب العمال الثوري وفشل ايضا ومات وهو يصارع الندم على انحرافه.وهنا اقتربت الذكرى ٥٥لردة شباط النصيرية المنحرفة التي قام بها حافظ الاسد وصلاح جديد ومحمد عمران وهم جميعهم ضباط ودروز قامو بالانقلاب على شرعية الحزب وأنفصلوا عن القيادة القومية التي هي اعلى هيئة دستورية وشرعية وبتاييد من بعض العناصر الانتهازية الوصولية حيث ظهرت بوادر انحرافهم في المؤتمر القومي الثامن ١٩٦٥حيث ظهر تململهم ضد المرحوم ميشيل عفلق وطرح موضوع كلاسيكية القيادة ورتابة المفاهيم الاشتراكية وعدم قدرتها على تنفيذ عملية التغير الاشتراكي الشامل المنشود واستخدام النهج اليساري الماركسي كبديل واعتبار الرفيق ميشيل عفلق القائد المؤسس بدلا من الامانه العامة من اجل ان يحل المرحوم منيف الرزاز بديلا عنه .. فساوم على هذا النهج الخطير المنحرف مما جعل الرفيق ميشيل عفلق يترك المؤتمر ويغادر وهو على يقين بان الردة العسكرية حاصلة لامحال .. وبالفعل حصلت ردة ٢٣شباط١٩٦٦ .. هنا السؤال هل استطاعت الردة والمنحرفين من البعثيين العراقيين ان يستمروا بنضالهم .. هل استطاعوا التمدد الى ارجاء الوطن العربي؟ كلها باءت بالفشل لابتعادهم عن الشرعية والتنظيم الام الذي تمثله القيادة القومية .. فهذة النزعات وغيرها عبارة عن فقاعات وبرك اسنة لاتستطيع تنظيف نفسها من عار الانحراف ولايكتب لها النجاح ولابد للشرعية ان تردمها وتقصيها عن ساحة النضال كونها وليد لقيط ليس له مرجع.وظهرت بعد الاحتلال ايضا محاولات با ئسه وفاشلة تزعمها محمد يونس الاحمد وعبد الباقي السعدون .. اين وصلت وماذا قدمت .. لاشيء غير الفشل وسقوطها للحضيض وورقة تتلاعب بها القوى المعادية للبعث والامة العربية .. اذن اصبح واضح للجميع بان كل المحاولات الشاذه التي ظهرت او ستظهر مصيرها الفشل لكونها وليد لقيط شاذ لاتوجد له مرجعية شرعية.بينما تسير المسيرة في كل مرحلة تظهر فيها هذه الشواذ اكثر قوة وتمسك بشرعية التسلسل الحزبي وقياداته التي رتبها دستور الحزب ونظامه الداخلي .. فتخلص الحزب من الشوائب امر جيد ومهم لانها عملية تطهير للتنظيم لأزاحة كل ضعيف نفس ووصولي ومغامر ليبق البعث وقيادتة القومية الشرعية الحاضنه المشرفة لتاريخ المناضلين وبوصلة الصواب لمسيرة البعث العظيم .. تبا لكل من ارتضت نفسة خيانة الامانة والقسم وشرف النضال والعار لكل من انحرف واصبح العوبة بيد طهران وعاش البعث حزب الامة العربية وضمانة استمرار نضال الشعب العربي لنيل حقوقة المشروعة وتحرير فلسطين .. العز والمجد للقيادة القومية الأب وولي الامر المخلص لمناضلي البعث وليخسا الجبناء والمنحرفون








الاحد ٢٤ جمادي الثانية ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / شبــاط / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يزن اصيل نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة