شبكة ذي قار
عـاجـل










تمكن النظام الإيراني الخميني الخامنئي الصفوي الجديدة من إيجاد موطئ قدم له في العراق بالتعاون مع المجرم بوش الابن في غزو واحتلال العراق عام ٢٠٠٣ تحت عنوان أسلحة الدمار الشامل وعلاقة العراق بأحداث ١١ أيلول ٢٠٠١ والذي اعترفت ال سي أي أي علاقة ايران بها وليس العراق ، من خلال فتح المجال الأجواء الأيرانية امام قوات الغزو والاحتلال باعتراف الرئيس الإيراني الأسبق رفسنجاني وما قامت به قوات غدر { بدر } بحماية ظهر القوات الغازية وتمكين القوات البريطانية الامريكية من تطويق المدافعين عن قصبة ام قصر ومن ثم احتلالها وبتخاذل من إدارة أوباما التي قدمت العراق على طبق من ذهب لإيران بذرائع وادعاءات اثبت التاريخ كذبها من خلال ما ورد في رسائل وزيرة خارجية أوباما هراري كلنتون التي نشرتها إدارة ترامب والتي اكدت العلاقة الإرهابية نعم العلاقة الإرهابية ما بين الأدارة الامريكية وايران الملالي من خلال تهيأة الصفحة الاحقه من تدمير العراق وانهاء بنيته بكل اشكالها تحت عنوان الدولة الإسلامية { داعش } وكيف تم الانقضاض على المحافظات العراقية { نينوى والانبار وصلاح الدين وديالى } وصولا الى حزام بغداد والهدف الاستراتيجي هو تدمير نسيج معين من الشعب العراقي وتحويله الى نازحين ولاجئين - تناولت هذا الموضوع وبشكل موجز ومختصر في المقالات التي نشرتها تحت عنوان {{ إيران وصيّة على البيت (( الشيعي )) العراقي }} - واليوم سأتناول امر اخر هو كيف تمددت ايران في اقطارعربية أخرى وقد اخترت عنوان له { هكذا استغلت وشوهت إيران قضايا الوطن العربي } وعند البحث والتشخيص نجد ان ملالي ايران ومن خلال نظرية ولاية الفقيه التي جاء بها خميني وسارعلى نهجها خامنئي قد أعطت لهم مطلق الحرية بالعمل من اجل التدخل بالشأن الداخلي العربي والإسلامي تحت عنوان { تصدير الثورة الإسلامية } وقد عزز ذلك الفعل العدواني ما ورد في الدستور الإيراني ما بعد التغيير المعد مسبقا" مخابراتيا" حيث { نصت المادة السادسة من الدستور الإيراني على ان ولاية الأمة في ظل استتار الامام تؤول الى أعدل وأتقى وأعلم رجل في الأمة } ولكي يتضح الامر بشكل واخر لابد من الوقوف عند نشأت نظرية ولاية الفقيه على يد الشيخ أحمد بن المولى النراقي ( ١٧٦٥ - ١٨٢٥م ) مؤلف كتاب عوائد الأيام في أصول الفقيه وتطورت الى أن طبّقها الخميني لأول مرة عام ١٩٧٩ ونشر مبادئها في كتاب الحكومة الإسلامية ، هي ولاية وحاكمية الفقيه الجامع للشرائط في عصر غيبة الإمام الحجة ( المهدي المنتظر ) حيث ينوب الولي الفقيه عن الإمام المنتظر في قيادة الأمة وإقامة حكم الله على الأرض ، ويعرفها نعيم قاسم احد قيادات حزب الله اللبناني (( ولاية الفقيه هي المسؤولية التي يتصدى لها أحد الفقهاء الذي يكون عالما عادلا ومجتهدا يستطيع استنباط الأحكام الشرعية من الشريعة المقدسة ، وهو يتصدى لشؤون المسلمين بحيث يدير قضاياهم العامة التي ترتبط بشؤون الأمة والحكومة بشكل عام ، أي بمعني آخر الفقيه هو الذي يتحمل المسؤولية في الإدارة السياسية والمالية وإدارة الشؤون العامة للدولة والأمة معاً ، هو المتصدي لأمور الحكومة والإدارة ومتابعة الشأن السياسي والاجتماعي أي هو حاكم على الأمة ليس فقط على الدولة وعلى جميع المراجع عدم الخروج عن طاعة الولي الفقيه الواحد وأوامره ملزمة لان الأمر يرتبط بالإدارة العامة والسياسة العامة وحكومة المسلمين والقضايا الكبرى التي تتابع ، وهذه لا يمكن ان تخضع لأراء متعددة بل يجب ان يكون هناك مركزية في هذا الأمر )) ومن خلال هذا الفهم يظهر امر الولي الفقيه مطلق الصلاحية والتحكم بالفرد والدولة ومؤسساتها وأن المجتمع ما هو الا المطيع المنفذ ، أي ان ولي الفقيه هو ولي امر المسلمين عامه ومسؤوليته نابعه من مسؤولية النبي صل الله عليه واله والائمه المعصومين عليهم السلام - وهنا هو تعبير عن فهم الحاكمية الإلهية التي جاء بها جماعة الاخوان المسلمين - ، ورد على ذلك الشيخ صبحي الطفيلي الأمين العام لحزب الله اللبناني - انتخب عام ١٩٨٩امين عام لحزب الله حيث شـهد الصراع الدموي مع حركة أمل ( الشيعية ) في الجنوب اللبناني ، أزيح من منصبه في نهاية عام ١٩٩١ لانه خالف رضى السلطان ويقصد هنا ولي الفقيه - ، وكان رده الاتي (( ولاية الفقيه ليس موضوعاً شرعياً بل هو بدعة تبلورت على يد بعض فقهاء المسلمين من العصر الصفوي الى اليوم واغلب فقهاء الشيعة يعرفون ان هذه بدعة لا أساس شرعيا لها ، اهل البيت من يدرس رواياتهم وحياتهم هم مع الشورى ، السلطان للأمة علي بن ابي طالب اول المدافعين عن سلطان الأمة وعن الشورى وعن ما نعتبره اليوم ديموقراطية ))

يتبع بالحلقة الثانية





الاثنين ٢٧ جمادي الاولى ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / كانون الثاني / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة