شبكة ذي قار
عـاجـل










كتائب حزب الله العراقي أعلنت موقفها من دعوة الصدر مؤكدة تأييدها له وذلك وفق بيان صادرعن المكتب السياسي للكتائب اذ اشارت الى ان (( بعض الجهات المشبوهة عمدت إلى التغرير بشبابنا ودفعهم نحو تبني مظاهر فيها كثيرٌ من التجاوز على القيم الإسلاميّة ، والإساءة للذات الإلهيّة وثوابت الدين الإسلامي المحمديّ وقِيَمه الأصيلة ، مضيفة ان ذلك يلقي على عاتق القوى السياسية والدينية والاجتماعية مسؤولية كبيرة للتصدي لها وقطع دابرها )) وهنا تظهر النغمة التضليلية التي اكدتها كل الرؤى الإيرانية حول التظاهرات والاحتجاجات الشعبية العراقية والمطالبة بمسائلة ومحاسبة المفسدين والمسببين للفساد الإداري والمالي منذ الغزو والاحتلال ٢٠٠٣ ورفض كل الطبقة السياسية التي جاءت بها قوى الغزو والاحتلال ومن تحالف معهم وما هم الا سياسي الصدفة نرى وفي تغريدته على تويتر في الثاني من كانون الأول ٢٠٢٠ مقتدى يكتب توافقا مع ما ادعاه حزب الله العراقي {{ إنه في خضم التعدي الواضح والواقع ضد الله ودينه ورسوله وأوليائه من قبل ثلة صبيان لا وعي لهم ولا ورع ، تحاول من خلاله تشويه سمعة الثوار والإصلاح والدين والمذهب ، مدعومة من قوى الشر الخارجية ومن بعض الشخصيات في الداخل أجد من المصلحة الملحة الإسراع بترميم البيت الشيعي من خلال اجتماعات مكثفة لكتابة ميثاق شرف عقائدي وآخر سياسي ، وبمنهج إصلاحي وحدوي نزيه بلا فاسدين ولا تبعيين }} وكان أول تعليق على تغريدة مقتدى جاء من تحالف الفتح بزعامة هادي العامري ، اذ قال النائب كريم عليوي المؤمن حتى النخاع بولاية الفقيه إن - دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مرحب بها مؤكداً سيكون هناك تأييداً ودعماً سياسياً وشعبياً لها ، كونها تصب في خدمة العراق والعراقيين ، مضيفا ان العراق والعراقيين يتعرضون الى مؤامرة مدعومة من الخارج ، وينفذها عملاء في الداخل معتبراً أن مواجهة هذه المؤامرة تتطلب فعلاً توحيد للقوى السياسية ذات التأثير البرلماني والشعبي – وهنا يظهر بالوضوح التام التنسيق فيما بين الولائين بمختلف مشاربهم والوان راياتهم التي لا تخرج عن الطاعة العمياء لأوامر خامنئي والجاهدين الى تعزيز التموضع الإيراني في العراق ليكون هو السائد بعد ان يتم احتواء كل الأجهزة التي فيها نوع من الولاء الوطني والعمل على إبقاء العراق مستقلا ذا سياده وهذا الذي ادعاه الكاظمي ويردد ادعاءاته الا ان الفعل البين وعلى ارض الواقع هو النقيض المطلق من حيث المليشيات وادواتها اخذت بالنزول الى الساحة بكل قوه لإثبات سطوتها وما يحص من اغتيالات للناشطين والكفاءات وحرق او تفجير بعض المحلات من قبل مجاميع منفلته معلومة للكاظمي ومعروفه لحكومة الاحتلال الا انه لا يوجد هناك أي تحرك او ردت فعل إيجابية من حيث فرض القانون وتطبيقه ، وبالإضافة الى الدعوات الى التظاهر وعدول الصدر عن قراره مقاطعة الانتخابات ، ثم الدعوة مكافحة الفاسدين ثم الى - ترميم البيت الشيعي - والى غير ذلك من ادعاءات وتغريدات نراها متناقضة ولكنه تجد لها الموقع والتأثير في عقول الاتباع ، ومن الملاحظ ان نواب ممثلي التيار الصدري عززوا في الفترة الأخيرة أيضا من نشاطهم الإعلامي للترويج للانتخابات وحث المشاركين في التظاهرات الاحتجاجية ضد الحكومة الى التركيز على التغيير من خلال الانتخابات ، وذلك في ظل قناعة سائدة في التيار الصدري ان القانون الانتخابي الجديد سيصب في صالح مرشحيه بالنظر الى قدرته على تجييش وحشد ناخبيه في العديد من الدوائر الصغيرة التي جرى اعتمادها كفكرة في الانتخابات المقبلة وكما يقول المصل الدارج ليكوشوا على الكعكة وملحقاتها تحت عناوين الإصلاح ومحاربة الفساد .. الخ ، ويحضرني قول لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام {{ إن جعلت دنياك تبعا لدينك أحرزت دنياك ودينك وكنت في الآخرة من الفائزين .. وإن جعلت دينك تبعا لدنياك أهلكت دينك ودنياك وكنت في الآخرة من الخاسرين }} فهل يدركها ويعيها المدعين باتباع ال بيت النبوة عليهم السلام ؟ واستشهد بقول رجل الدين اللبناني علي الأمين الذي يبين حقيقة الامر {{ الاستقواء بإيران ، في لبنان وسوريا والبحرين والعراق وليبيا واليمن ، من خلال الحصول على الدعم الإيراني لجماعات كالحوثي وحزب الله وسواهما ، مقابل تنفيذ وتسويق مصالح إيران ، أدى إلى زعزعة الاستقرار في هذه الدول }} ويقول كذلك بالإشارة الى إقصاء صوت الشيعة العرب المنتمين لعروبتهم من قِبلِ التابعين للتشيع السياسي الإيراني كمليشيات او أحزاب وتيار وكتل ، والمتمثل بمظاهرات واحتجاجات محافظات الفرات الأوسط والجنوب إضافة الى بغداد {{ أنّ إيران وقياداتها الدينية والسياسية ، ولية على الشيعة خارج حدودها الجغرافية ، وأنّ الشيعة : ليسوا خاضعين لمرجعية دينية أو سياسية محددة }} وارى ما قاله قاسم سليماني عام ٢٠١٤ هو لب وجوهر المخطط الإيراني في العراق وما بعده سوريا ولبنان { بلاد الشام } من خلال ما يخطط له الملالي وادواتهم في العراق وسوريا ولبنان بإثبات فرية وبدعة طريق السبايا وهو هدف الوصول للربط البري بين قم وطهران وساحل الأبيض المتوسط في جنوب لبنان مرورا بالعاق وبسوريا ودمشق {{ المرجعية السياسية ما بعد الثورة تمكنت من فعل ما عجز الأخرين على فعله في العراق وأعطت لإيران عمقا سياسيا وأمنيا وغير ذلك ، لا تظنوا أننا ننفق الاموال في العراق ، لا هذا غير صحيح تجمعنا اليوم مع العراق علاقة تبادل تجاري تفوق ١٢ مليار دولار ، وهذا الرقم يمكن ان يصل الى ٣٠ مليار في السنة الماضية دخل إيران مليون و٢٠٠ ألف زائر عراقي يصرف كل زائر منهم من ٣ الى خمسة ألاف دولار ما نشهده في كربلاء سنويا من مسيرات يشارك فيها بين ٢٠ الى ٢٥ مليون شخص غير بعيد عن الحدود مع السعودية وهذا أمر لا يوصف !}}

ان الله جل علاه يمهل ولايهمل وان يوم الحساب لهؤلاء المدعين لقريب قرب الهدب من العين وهناك ستسود الوجوه وينتصر المظلوم

تنويه : في الحلقات القادمة اتناول موضوع تحت عنوان هكذا استغلت وشوهت إيران قضايا الوطن العربي





الاحد ٢٦ جمادي الاولى ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / كانون الثاني / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة