شبكة ذي قار
عـاجـل










عراق الحضارات ، منذ سومر و أكد وبابل وآشور وبني العباس الى زمننا الحاضر ،كان الجيش هو اللبنة الاولى للصعود الحضاري والبناء الاجتماعي والثقافي ، وهذا ما اكدته الوثائق التاريخية ،حيث كان للدولة بالقديم البعيد مجلسين على راس الجيش والدولة ، يقررون الحرب والسلام ، مجلس الفرسان المحاربين والاخر مجلس الشيوخ من حكماء وكبار القوم صاحبي الامر والنهي والخبرة بالدولة.

هذا الجيش الذي بنى تللك الحضارات الاولى بالتاريخ البشري، كان لا بد له بسنة ٦ كانون الثاني ١٩٢١ ان يستعيد دوره بالانطلاقة الحديثة ، ويعيد تشكيل نفسه للانطلاق بمشروعه النهضوي التحرري للعراق العظيم ، و انبعاث الامة العربية من جديد ، لتأخذ دورها التاريخي بين الامم وتؤدي رسالتها الخالدة الحضارية على اتم وجه.

ولمّا توفر لهذا الجيش القيادة التقدمية ، انطلق وبني نفسه بجيش من العلماء والمختصين، وحرر الثروات وبنى القاعدة الصناعية وطور الزراعة من اجل الامن الغذائي ، وقضى على الامية ولحق بدول الغرب المتحضرة واطلق قمره الصناعي الذي لم يروق للامبريالية الغربية فاسقطوه جنوب القارة الافريقية.

كما انه لم ينسى فلسطين وشعبها بالدعم بجميع الوسائل وخاصة عوائل الشهداء.

هذا النهج ، لم يروق للامبريالية الغربية والصهيونية ، فاتوا بخميني الهندي ( روزبه ابن سينكا بسنديده ،الهندي الاصل والفصل ) واعلن حربه الضروس ضد العراق ، ل ٨ سنوات اكلت الاخضر واليابس ، ولما عجز عن احتلال العراق ، تجرع السم الزعاف ورضخ للهزيمة.عند ذلك اتى الغرب وجحافله .. مع التمويل وتقديم الارض والعرض للقوي الامبريالية ، من قبل مشايخ النفط والشفط والخيانة واحتلوا العراق.

لم يستكين جيش العراق ، بعد ان خاض المواجهة الكبرى بالحرب الكلاسيكية ، والموازين غير متكافئة بينه وبين قوى الامبريالية ، ومعها دول الجوار الاسلامي، وخاصة دولة ملالي الدجل بايران ، تحول من الخطة ( أ ) الى الخطة ( ب ) الا وهو حرب الغوار ، اي المقاومة الشعبية، التي امتدت الى ٢٠١١ ، حيث خرج الامريكان مهزومين ، ووكلوا عملاؤعم ملالي طهران بالعراق .. ومازالت حرب التحرير مستمرة ، تاخذ بكل مرحلة شكلها المناسب ، حتى وصلت لغاية ٢٠١٩ تشرين اول، انطلقت ثورة الشباب السلمية ، سلاحها الصدور العارية بوجه البندقية والسكين لحكومة الاحتلال ببغداد ومليشيات ايران الارهابية.

انصار المقاومة يحيون الذكرى المئوية لاعادة تشكيل الجيش العراقي ، جيش المهمات الصعبة جيش التحرير الوطني والعربي ، ويعقدون العزم على متابعة مسيرة الكفاح حتى تحرير الارض والانسان ، من الاحتلالات الخارجية والعبودية الداخلية للجهل والتخلف.

تحية الى جيش العراق الباسل بذكرى انطلاقته الحديثة.
الف تحية والرحمة والخلود لشهدائه الابرار.
والتقدير والاحترام لشعبنا العراقي الذي انجب ابطاله الميامين.
والنصر لثوار تشرين الابطال والخزي والعار لملالي الدجل ومليشياتهم الارهابية.

انصار المقاومة
بتاريخ ٤ كانون الثاني ٢٠٢١








الجمعة ٢٤ جمادي الاولى ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / كانون الثاني / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أنصار المقاومة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة