شبكة ذي قار
عـاجـل










في السادس من كانون الثاني تـمر علينا ذكرى مرور مائة عام على تأسيس جيش العراق الوطني عام ١٩٢١ ليكون جيش الأمة ويشكل صفحة من صفحات التأريخ العربي بإيمانه ومشاعره الوطنية والقومية .. حيث شهد ت له الجيوش بوقفاته البطولية المشهودة في سوح الوغى وميادينها وعرف بصولاته وجولاته المشرفة والمشهودة في الميادين أرضا وجوا وبحرا وفي ميادين المواجة أينما إقتضت .. شهد له الأعداء لشجاعته وبطولاته ووقفاته وصموده قبل الأصدقاء دفاعا عن سيادة الوطن وأمن الأمة وفي جميع المواجهات والتحديات التي فيها أرادت القوى المعادية النيل من الوطن ومصالحه .. وثورة مايس عام ١٩٤١ ضد الاستعمار البريطاني وحرب ١٩٤٨ على أرض فلسطين المغتصبة كانت دليلا على إستعداده للتضحية حيث وقف جيش العراق وقفة مشرفة بدفاعه عن الأرض العربية إضافة الى حرب ١٩٦٧ وحرب ١٩٧٣ وقف بها جيش العراق الأبي بكل طاقاته وإمكانياته مدافعا عن الأمة على الجبهة السورية والجبهة المصرية , وبسالة ليس قواتنا البرية فحسب , وإنما بسالة القوة الجوية العراقية التي أبلت بتدمير تحصينات العدو وبعثرت قواته فوق أرض سيناء ليستشهد أول طيار عربي عراقي فوق أرض المعركة والقوات المسلحة العراقية ومنذ نشأتها عام ١٩٢١ حتى عام ٢٠٠٣ إحتلت مكانة عزيزة بقلب الأمة العربية وبقلب أبناء العراق كافة , كما كانت قوات مسلحة وجيشا تضرب بها الأمثال , جيشا أبيا بطوليا وطنيا باسلا مقاتلا حمل مميزات وروح وطنية قومية مالم تحمله أية جيوش في العالم , وكما تميز جيش العراق الأبي الذي تأسس في تلك المرحلة تميز بوقفاته المنشودة وثقها تأريخ الأمة المشرف والعالم بصفحاته وخصوصا في معارك فلسطين عام ١٩٤٨ التي أذهلت العدو بإستبساله وتضحياته المستميته , بعد أن كان قادته قدوة في المعارك والصورة اللامعة المضيئة والمشرفه لهذا الجيش المقدام الذي أصبح فخرا لتأريخ وأجيال الوطن العربي الكبير , يتحدث عنها ويعتز بها أشد الإعتزاز وينشد ويتباهى بها في كل مناسبة من كل عام والتي ميزت جيش العراق عن باقي الجيوش في العالم لقد سقط أبطال ميامين من جيش العراق الأبي في العديد من الميادين النضالية المشرفة دفاعا عن الوطن والأمة وفي مراحل عديدة , كما عرفت القوات المسلحة العراقية (( جيش العراق الأغر الى ماقبل عام ٢٠٠٣ )) المقدام بتضحياته وبطولاته الفذة مالم تعرف بها جيوش اخرى.وكانت قواتنا البطلة رمز عز وفخر ميزته بصولاتها وبراعتها وحسمها المعارك لصالحها , أما نشأتها المشرفة فقد كانت نشأة عربية أصيلة على يد قادة عرفهم الوسط العراقي بنزاهتهم وعقيدتهم العسكرية حيث كان أول وزيرا للدفاع الفريق الأول جعفر العسكري لتبدا تشكيلة جيش العراق الأغر ومنذ أن تأسس جيشنا العريق بقادته ومساهماته البطولية بعد أن تكاتفت القوى الصهيونية مع الإمبريالية لإقامة دولة عرقية في قلب الوطن العربي وقامت على إنكار حق العرب ووقفت معهم على طرف نقيض , وقف جيشنا الأبي بالمرصاد لإسقاط جميع المخططات التي أرادت النيل من الأمة وشعوبها وطموحها وقدم في مناسبات عديدة أغلى التضحيات دفاعا ليس عن العراق فحسب وإنما دفاعا عن الوطن العربي ودفاعا عن الأمة برمتها ووجودها وكيانها ومستقبلها 

لقد عرف جيش العراق الميمون بقدرة الوقوف والمجابهة والتحدي بوجه الأعداء وعرف بعزيمته وإصراره وثباته ووطنيته ووفائه لوطنه وليس لغيره ؟؟؟ أما تفوقه في سوح الوغى فقد شهد له العالم وشهد لمآثره الفذة ألتي أرعبت الأعداء وكما إشتهر بإنضباطه وتدريباته حيث أهلته بأن يكون جيشا يعد واحدا من جيوش العالم وليس من جيوش الشرق الأوسط فحسب , .إلتزاما وإنضباطا وطباعا وبطولات وتضحيات قدمها حتى عام الغزو والإحتلال في جميع الميادين بعد أن أذاق العدو عام ٢٠٠٣ سواء في معارك المطار أوغيرها أشد مرارة وأعنفها وألحق بأعداء الوطن هزائم شبيهة بالهزائم التي الحقها جيشنا الباسل جيش القادسية بالعدو المجوسي الفارسي عام ١٩٨٠ حتى عام ١٩٨٨ لردع عدوانه الغاشم على الوطن لقد عزز جيش العراق قدراته من خلال العقيدة الوطنية التي نمت وترعرعت به منذ نشأته , ولم ينشأ هذا الجيش المقدام من طائفة أو قومية واحدة , بل نشأ من جميع شرائح المجتمع العراقي بكافة طوائفه وقومياته ونشأ جيش غايته الدفاع عن الوطن من الشرق إلى الغرب ومن الشمال الى الجنوب واضعا أمامه مصلحة الوطن وحمايته والدفاع عنه بكل طاقاته وقدراته العسكرية ومصلحة أبنائه والدفاع عنهم بكل مايملكه من معاني وبسالة وتضحيات.كما ركز جيشنا المقدام وفرض نفسه من خلال قدراته القتاليه في سوح الوغى وحسم المعارك لصالحه وصالح الوطن , أما تضحياته اللامحدودة كانت أكبر شاهد على وطنية جيشنا ووقفته الميمونه وبسالته من أجل مصير الأمه وشعوبها وخصوصا المعارك والمنازلة التي إندلعت وأشتعلت ووصلت ذروتها ضد الكيان الصهيوني منذ أن فرض هذا الكيان على الأمة كما حفلت جولات جيشنا الحبيب بالتفوق والإنتصار بعد قتال ضاري وعنيف قدمت فيها قواتنا أروع البطولات والتضحيات ولازالت أرض فلسطين العزيزة تخلد الكثير من الشهداء من عراقيين أبطال روت دمائهم الأرض العربية فلسطين كما خلد التأريخ بصفحاته المجيدة تلك البطولات الشريفة والوطنية التي أشتهرت بتلك المآثر مالم يقفها أي جيشا من جيوش العرب

وبهذه المناسبة مناسبة ذكرى تأسيس جيشنا الباسل في ٦ كانون الثاني / من عام ١٩٢١ ولغاية عام ٢٠٠٣ نتقدم لقواتنا المسلحة البطلة ودون غيرها بألف تحية وإعتزاز وتقدير وإلى جميع صنوفها بالعمر المديد سائلين المولى العلي القدير أن يحفظ القادة الميامين اللذين ضحوا في سبيل عزة الوطن وكرامته .. حيث كان رمزا من رموز الوفاء للوطن والأمة .. الف تحية لرجاله الأبطال بهذه المناسبة السعيدة وأدامهم الله ذخرا لأمتنا ومديد العمر وللوطن الغالي ولأبنائه اللذين وقفوا وقفة واحدة ومشرفة وحتى عام الغزو والإحتلال خلف جيشهم المقدام في السلام وفي أيام الشدائد المحن .






الاربعاء ٢٢ جمادي الاولى ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / كانون الثاني / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة