شبكة ذي قار
عـاجـل










يُتهم الزرفي من قبل الأحزاب والميليشيات الموالية لإيران بأنه مقرب من أمريكا وعلى ارتباط بجهاز المخابرات الأميركية ، وتستند بحجتها إلى وثائق سربها موقع ويكيليكس حيث تشير الوثائق وهي برقية من وزارة الخارجية الأميركية إلى أن الزرفي قدم نفسه في اجتماع فريق إعادة الإعمار الأميركي في ٢ حزيران ٢٠٠٩ أنّه مرشح الإجماع لنقل النجف إلى ما بعد الاقتتال السياسي ووثقت البرقية أيضاً تشديد الزرفي على مكافحة شبكات التجسّس الإيرانية والسورية الموجودة في النجف وتفكيكها كما أنَّ الزرفي يعتقد بأنَّ جيش المهدي الجناح العسكري للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر ومنظمة بدر بزعامة هادي العامري حركتان مسلحتان خارجتان عن القانون وتعملان نيابة عن إيران وتُهدّدان محافظة النجف ، وهنا لابد من الإشارة الى موقف الاكراد وأبناء المحافظات الغربية كما يحلوا الى البعض تسميتها والتي لحق بها إيذاء الخوارج الجدد الدواعش وما حصل في التحرير واعادتها الى سلطة الدولة العراقية بعد اللعبة التي لعبتها ايران والإدارة الامريكية في عهد أوباما ووثق ذلك بما نشر من محتويات اميل هيراري كلنتون وزيرة الخارجية الأميركة الأسبق ودورهم في نشوء داعش ، وعميلهما المزدوج نوري المالكي بإدخال الدواعش الى العراق ليتحقق هدف لاحق الا وهو تشكيل كيان مليشياوي مرتبط بإيران مباشرة ويحقق هدفها بالربط فيما بين قم وطهران وشواطئ البحر الأبيض المتوسط في لبنان وهنا يتحقق الحلم الصفوي بالانتشار وتكوين هلالهم الذي يفتح الأبواب على مصراعيها بقضم الأردن وتهديد الجزيرة وهذا حصل فعلا من خلال انصار الله الحوتيين الذين يعتبرون ملة خارجه (( لانهم يعتقدون بإمامه زيد بن علي بن الحسين لانه قتل بالسيف )) وفق منهج ال البيت الامامية الاثنى عشرية ، الا نهم وبعد هروب زعيمهم والد عبد الملك الى ايران واحتوائه من قبل نظام الملالي وتحوله (( تشيعا" )) الى أداة إيرانية للتصدي الى النظام اليمني والمملكة العربية السعودية ودول الخليج لان هدف الملالي الانتشار في الجزيرة العربية واتمام سيطرتهم على الخليج العربي ومضائقه باب المندب وهرمز ، كان الزرفي يعوّل على دعم الأكراد ونواب المحافظات المحررة له في البرلمان لمنح حكومته الثقة لكن في المقابل يريد كلا الطرفين حصتهما في كعكعة الوزارات ، أو كما يشاع في الأوساط السياسية الحفاظ على التوازن السياسي وهذا التوازن يعني ديمومة المحاصصة الطائفية في تقاسم الوزارات والمناصب الخاصة والمديرين العامين ، بحيث لكل طائفة وقومية حصتها ، الكرد وعلى لسان رئيس ديوانه رئاسة الإقليم فوزي حريري كشفوا عن اتصالات حصلت بين رئيس الإقليم نيجرفان بارزاني وعدنان الزرفي وصار واضحاً للأخير أنَّ الأكراد ليست لديهم مشكلات تتعلق بالتأييد ومتى ما تمكن الزرفي من تنظيم جلسة لأداء اليمين في مجلس النواب العراقي ، فإن إقليم كوردستان سيسانده بالنسبة إلى الأكراد فإنَّ منح الثقة لرئيس الوزراء تتعلق بتحقيق مطالبهم ، وهي دستورية إقليم كوردستان والمناطق المستقطعة ( المتنازع عليها مع بغداد ) ورواتب الموظفين والبيشمركة ، والموازنة العامة للبلاد ونسبة الإقليم منها ، إضافة إلى توزيع الثروات وبخاصة النفط وواردات المنافذ الحدودية ، ولكن بعد حضور وفد امني إيراني الى أربيل وزيارة السليمانية تغير الموقف الكردي حيث صدرت تصريحات تشير ان موقف النواب الكرد في جلسة تمرير المرشح لرئاسة مجلس الوزراء مقرونه بقبول الكتل الشيعية ، ولا يختلف توجه (( ما يسمى بالسنة العرب )) كثيراً عن التوجه الكرد في رفض رئيس مجلس الوزراء المكلف أو قبوله فهم أيضاً لديهم حصصهم ومطالبهم فاعلن من قبلهم موقف مشوب وداله على استسلامهم للإرادة الإيرانية {{ فإن المرشح الذي يحظى بقبول (( شيعي )) سيحظى بقبولهم ، ما دام ذلك يضمن لهم وزاراتهم ومناصبهم الخاصة والوعد بإغلاق مخيمات النازحين ، وإعادة إعمار مدنهم المدمرة بسبب الحرب على تنظيم داعش }} فهرول الخنجر والحلبوسي واحمد الجبوري أبو مازن وغيرهم من تجار الحروب والمغانم وسياسة الذيول والانبطاح الى الاصطفاف مع تحالف الفتح ودولة اللاقانون وعندها وجد نفسه الزرفي امام سد ممانع لتمريره فقدم كتاب الاعتذار مرغما صاغرا امام الإرادة الإيرانية دون أي موقف امريكي يثبت رفضه للوصايا الإيرانية على العراق واستمر اللف والدوران وبلعب مخابراتية لغرض تحقيق الأهداف الإيرانية والمساومات الامريكية على حساب الإرادة الشعبية العراقية التي جسدتها الاحتجاجات والتظاهرات والاعتصامات والدماء الطاهرة التي أسست لثورة تشرين المباركة ، ويستمر المشهد ومن اجل إعادة التموضع وجر النفس من الذيول جيء بالكاظمي تحت عنوان التفاعل مع إرادة العراقيين ومحاربة الفساد والمفسدين والكشف عن المجرمين قتلة المتظاهرين واحالتهم الى القضاء لينالوا مصيرهم و .. الخ وتبخر كل شيء وتمكن الكاظمي من خلال الخداع الإيراني النفاذ الى البعض من هواة الوجاهة وملذات السلطة ليشق صفوف الثوار بالمستسلمين وإعطاء اليد الطولى الى مقتدى الصدر ليلعب لعبته القذرة من خلال أصحاب القبعات الزرق وسرايا السلام وجيشه الالكتروني ليخترق صفوف المتظاهرين ليظهر نفسه بانه الساند لظهر المتظاهرين والمعتصمين

يتبع بالحلقة الخامسة





الاحد ١٩ جمادي الاولى ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / كانون الثاني / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة