شبكة ذي قار
عـاجـل










في ذكرى استشهاد الرفيق القائد صدام حسين

بسم الله الرحمن الرحيم
( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا )

يحيي البعثيون وأبناء العراق والأمة العربية والشرفاء في الانسانية، اليوم، ذكرى استشهاد رمزهم التاريخي الأصيل، صدام حسين، الذي ارتقى في مثل هذا اليوم قبل ١٤ عاماً إلى رحاب الله وفردوسه.

وإذ يحتفي أبناء الأمة بهذه المناسبة، على ما فيها من آلام وأحزان، فإنهم إنما يستذكرون وقفة رجل شجاع وبطل همام تحدى المحتلين والعملاء وبقي ثابتاً راسخ الشكيمة في موقفٍ تهتزَّ لمثله الجبال،اذ تحدّى جلاديه العملاء بعزيمته القوية وصموده الأسطوري، فكان النموذج الأبهى للشجاعة والمبادئ السامية.

لقد قدّم الرفيق القائد صدام حسين روحه، والجود بالنفس أقصى غاية الجود، فداءً لأمته وشعبه وحزبه، وحقَّ للجميع أن يفخروا بهذا الفداء المهيب.

وإذ يستذكر البعثيون هذا الحدث الجلل فإنهم يؤكدون ثباتهم ووحدتهم ورسوخ مسيرتهم في منعطف تاريخي حاسم بعد رحيل الأمين العام للحزب، الرفيق القائد المجاهد عزت إبراهيم رحمه الله تعالى، بعد أن قاد مسيرة الحزب والمقاومة البطلة في العراق بكل تصميم واقتدار تاركاً لرفاقه سيرة جهادية عطرة ورسوخا ملحميا على المبادئ ستبقى مشاعل تنير طريقهم لمواصلة النضال حتى تحرير العراق من الاحتلالين الامريكي والايراني وتحقيق اهداف البعث وتطلعات الامة في تحررها ونهضتها.

لقد كان الرفيق صدام حسين ومنذ بداية انتمائة لمسيرة النضال منذوراً للأمة، وظلَّ على عهده في كل مواقع المسؤولية التي تشرَّف بحملها في الحزب وفي دولة العراق الوطنية حتى ارتقى شهيداً وهو يهتف بحرية العراق وفلسطين ، ملتحقاً بركب شهداء العراق الطويل الذين نذروا ارواحهم على طريق تحقيق حريته واستقلاله ، فكان بحق ابن الأمة البار وأبرز عناوين مجدها وخلودها في العصر الحديث، وهو بمعاني نضاله ورمزية استشهاده ابن الانسانية كلها حيثما امتشقت سيفها ضد الظلم، وحيثما ارتفع صوتها ضد الهيمنة والعدوان.

إن الأمة التي أنجبت الرفيق صدام حسين تؤكد كل يوم خلودها وحيويتها، بمواصلتها النضال الاستثنائي على طريق تحقيق مشروعها النهضوي رغم شراسة الاستهداف الذي تتعرض له ، وتواصل رفضها وتصديها البطولي لكل محاولات التركيع والهيمنة والاستلاب.

ان رحيل القائد صدام، بكل مراراته، لم يوقف "البعث" والأمة من مواصلة المسيرة الحضارية العملاقة التي بدأت منذ اكثر من سبعين عاماً ، شاقاً طريقه رغم جسامة التضحيات وتباين التحديات الكبيرة وتنوعها في كل مرحلة تاريخية، وها هو البعث اليوم يقود نضال العراق والامة العربية في رفض الظلم والتصدي لخطورة المشروعين العدوين الصهيوني والفارسي، ومواجهتهما بكل الوسائل، وها هي الأمة تعبر عن ذلك برفضها لكل محاولات التطبيع الخيانية مع العدو الصهيوني وفي إدراكها العميق لطبيعة مشروع ولاية الفقيه العنصري التوسعي.

كما أن العراق لم يستسلم للعملاء الذين يواصلون قتله وسرقته وتجويعه، وها هو يعبر من خلال ثورة تشرين المجيدة الباسلة عن روح الصمود والتحدي والرفض المعمّد بالتضحيات الجسام وبالدماء الطاهرة للعصابات الارهابية التي استولت على مقدرات الحكم فيه، والتي ما كان لها أن تصل إلى مواقعها لولا الاحتلال الأميركي الإيراني لهذا القطر العربي العزيز في محاولة بائسة للنيل من مكانته المحورية في حركة النضال العربي واعاقة دوره في مسيرة النهوض والتنمية.

ان الاعداء الذين ظنوا انهم باتخاذ قرار اجتثاث البعث وتصفية رموزه القيادية اغتيالاً واعداماً وبعد محاكمات صورية كما حصل مع شهيد الحج الاكبر خاب وسيخيب ظنهم لان حزباً انتج قائداً تاريخياً مثل صدام حسين هو حزب خالد خلود الامة التي يحمل رسالتها الخالدة وهو مستمر بادائه النضالي وبوحدته الفكرية والتنظيمية وفي الانتقال السلس لمواقع المسؤولية التي تحكمها ضوابط النظام الداخلي وتقاليد الحزب النضالية العريقة الراسخة دوماً في ضمير وسلوك الرفاق البعثيين من القواعد الى اعلى القيادات، والتي تجلت بتحمل الرفيق القائد عزة ابراهيم مسؤولية الامين الحزب بعد استشهاد الرفيق القائد صدام حسين، وكما تتجلى اليوم في انتظام عمل الحزب ضمن السياقات الطبيعية بعد وفاة الرفيق الامين العام عزة ابراهيم رحمه الله وتكليف الرفيق المناضل أبو جعفر أمينا لسر القطر .

وهذا الحرص والاحساس بالمسؤولية العالية التى يتحلى بها الرفاق في قطرنا العظيم، عراق العروبة والشهداء والمناضلين ماهو الابعض من وفاء لمن سبق وضحى دفاعاً عن العراق والامة وعهد على حماية وحدة الحزب الفكرية والتنظيمية وتماسكها في مواجهة التحديات والمخاطر وكل اشكال التشويش والتخريب على مسيرته النضالية.

إن استذكار استشهاد الرفيق صدام حسين ورمزيته لا يكون بالبكاء وسكب العبرات وإنما بتوعية ابناء الامة بالقيمة السامية للتضحية وتحفيز طاقاتهم على المواجهة وتعزيز صمود أبنائها في العراق وفلسطين وسوريا والأحواز واليمن وحيثما ارتفعت راية للحق والحرية والإنصاف، ويكون من جانب الرفاق البعثيين بالتلاحم والتماسك والالتفاف حول قيادة حزبهم المجاهدة الأمينة على مبادئه ونضاله.

الرحمة لشهيد الحج الأكبر صدام حسين والخلود لذكراه، ولكل شهداء "البعث" والأمة العربية.

قيادة قطر العراق
٢٨ / ١٢ / ٢٠٢٠
 






الاثنين ١٣ جمادي الاولى ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / كانون الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة