شبكة ذي قار
عـاجـل










كان الآصفي من القلائل المؤيدين للخميني في النجف ، حيث لم تكن للخميني صلات قوية مع العرب ومراجعهم بل الكثير يعتبره غريبا في فقهه وعرفانه وأفكاره ، كان الآصفي من الأوائل الذي رفع راية الدعوة لتأييد الخميني في مختلف مراحله ، وقاد مجموعة من حزب الدعوة إلى فرنسا لزيارة الخميني العام ١٩٧٩ وإعلان تأييدهم الكامل للخميني أمام العالم كما كان الآصفي من الأوائل الذين ذهبوا إلى إيران العام ١٩٧٩ لكي يلاقي الخميني ويعلن التأييد المطلق للخميني وثورته ، العام ١٩٨٠ بات الآصفي هو الناطق الرسمي للحزب ( وهو أعلي منصب آنذاك ) مواجها خط علي الكوراني العاملي الذي أعلن انشقاقه عن الآصفي في صراعات شخصية تنافسية مشهورة معروفة وليس بدوافع عقائدية فقهية او انتماء قومي عربي كونه من لبنان ومن جمل عامل ، وعندها باتت قيادات الحزب إيرانية فارسية بامتياز تتكون من عمائم إيرانية أمثال كاظم الحائري الشيرازي ومهدي الآصفي ومرتضي العسكري ، دخل الآصفي في المراحل الأولى لتأسيس (( المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق )) بتوجيه خميني ، وكان نائبا للرئيس محمود الهاشمي الشاهر ودي ( الذي بات رئيس القضاء الإيراني الأعلى لدورتين متلاحقتين ) في بداية الثمانينيات ثم خرج من المجلس عندما تحول المجلس تبعًا لباقر الحكيم وجماعته فخرجت أكثر التيارات الإسلامية الأخرى من المجلس كحزب الدعوة ومنظمة العمل الإسلامي وغيرها ، في العام ١٩٩٩ أعلن الآصفي خروجه من حزب الدعوة نهائيا ، لكنه بقي علي علاقة وطيدة بقياداته عملا بالتقية ، ثم انضمّ الآصفي إلى مؤسسات ولي الفقيه خامنئي الرسمية مثل مؤسسة (( المجمع العالمي لأهل البيت )) ، وعند تناول الانشقاقات التي حصلت نجد انها كانت ببواعث عده ومتداخله بسنينها ، وقع العديد من الانشقاقات داخل حزب الدعوة كانت بدايتها نهاية الستينات بقيادة أحد مؤسسيه الشيخ عبدالعزيز البدري الذي شكل - جيش الإمام - ، و في عام ١٩٨١ كان الانشقاق الفكري والسياسي الكبير والذي انتهى بالانتخابات الحزبية التي عزلت القيادي محمد هادي السبيتي ومن يمثل خطه من قياديين وكوادر وأبرزهم الشيخ علي الكوراني العاملي ونتج عن الانشقاق ظهور جناح خارج التنظيم العام للحزب عرف ابتداء بخط البصرة {{ وهم الرافضين لتسلط الإيرانيين على قيادة الحزب }} ثم تشكّل بـ (( حركة الدعوة الإسلامية )) التي ظل عز الدين سليم يقودها حتى مقتله عام ٢٠٠٤ {{ يعتقد ان ايران وراء التفجير الذي تعرض له عز الدين سليم وهو اسم حركي واسمه الحقيقي عبد الزهرة عثمان محمد }} وانكمشت الحركة بعده ، وشهد عام ١٩٨٤ الانشقاق الثاني هو الذي نتج بسبب قرار مؤتمر حزب الدعوة بحذف مادة المجلس الفقهي من النظام الداخلي للحزب ، وهو المجلس الذي كان يرأسه كاظم الحائري ( فقيه الدعوة ) ومعه الشيخ محمد مهدي الآصفي ( الناطق الرسمي ) والشيخ محمد علي التسخيري ( عضو قيادة الحزب ) ونتج عنه اعتزال عدد من كوادر الحزب وشكّل بعضهم - حزب الدعوة ـ المجلس الفقهي وانحل التنظيم بالتدريج أيضا - والانشقاق الثالث وهو الانشقاق العددي والنوعي الكبير والذي بدأ بعقد مجموعة من قياديي وكوادر الدعوة مؤتمراً تحت اسم مؤتمر الإمام الحسين ( ع ) عام ١٩٩٩ ، إثر خلافات داخلية حادة ، وانتهى المؤتمر إلى تأسيس تنظيم جديد ، سمي فيما بعد بـ (( حزب الدعوة الإسلامية – تنظيم العراق )) الذي تزعمه هاشم الموسوي ، ومن تنظيم العراق انشق أيضا عدد من الكوادر تزعمهم عبدالكريم العنزي وهذا ليس من أصول عراقية بل تشير المعلومات ان كنيته المصري وليس العنزي وأسسوا (( حزب الدعوة تنظيم الداخل عام ٢٠٠٩ )) ، وهو الانشقاق الرابع وكان قبيل الانتخابات التشريعية التي جرت في ٢٠١٠، وسبق الأخير إطلاق رئيس الوزراء الأسبق إبراهيم الجعفري (( حركة تيار الإصلاح الوطني )) عام ٢٠٠٧ على خلفية عزوف قيادات الحزب عن تجديد الثقة به أميناً عاماً ، ويعتبر الانشقاق الخامس في الحزب

يتبع بالحلقة الأخيرة





الاربعاء ١ جمادي الاولى ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / كانون الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة