شبكة ذي قار
عـاجـل










تعد ثورة تشرين خشبة الخلاص للشعب العراقي من الاحتلال الإيراني الغاشم وانهاء التبعية له، والتي سوف تعيد العراق حتماً إلى ما كان عليه قبل الاحتلال المركب الأمريكي الإيراني دولة مهابة سيدة وحرة سياجها الدستور الوطني العروبي وسقفه القانون الذي يكفل العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات بين كافة المواطنين العراقيين دون تمييز عرقي أو ديني.

ومن هنا ندعو العشائر العربية الأصيلة وشيوخها الكرام أن تراجع مواقفها وتغلب مصلحة العراق، ورفض الادعاءات الفارسية التي تغلف حقيقة مأربها وأهدافها بغلاف ديني طائفي ومذهبي في مسعى منها لإضافة غشاوة على سمع وأبصار العراقيين النشامى، وبسعي حثيث من بعض المراجع الدينية المشبوهة، التي تدين بالولاء للمشروع الإيراني الصفوي وبقيادة الولي الفقيه!

ولا ننسى العامل المغذي لهذه العقيدة الصفوية المدمرة للعراق وشعبه، وعنينا به الاحتلال الأمريكي الذي يمسك بمسار التردي الحاصل في العراق من جراء العملية السياسية التي أرسى قواعدها بول بريمر وهدفها طمس كل ما يمت للوطنية وللعروبة بصلة عبر تلزيم الشريك الفارسي في مهمة استكمال تدمير ما تبقى من مقومات وأسس وركائز يتحلى بها العراق إن على صعيد الإنسان أو الدولة.

لا عجب أن تلك العمائم الشيطانية المأجورة لأبالسة قم وطهران في شيطنة البعث وتكفيره لتسهيل مهمة تدمير منجزات البعث القياسية في إنشاء دولة تقدمية واعدة يحسب لها الحساب في المحافل الدولية والإيحاء، عبر غسل دماغ ديني مذهبي، بأن أول أولويات الإسلام وطبعاً على حد زعمهم الانصياع والانقياد للولي الفقيه في مشروع الوحدة الإسلامية تحت رايته في نظرية ميتالوجية غيبية لا تعبر عن الواقع الحقيقي والزمن الحالي، فقط لخدمة المشروع الرامي إلى احياء دولة فارس المندثرة واستعمار أقطارنا العربية مجدداً.

وتلك المرجعيات أباحت لنفسها نهب العراق وخيراته وتجييرها لدولة الشر إيران ونثر الفتات لفئة الضلال الموالية لهم وحرمان معظم الشعب العراقي، حتى بات الكثيرون يعتاشون من مستوعبات النفايات، وهذه أهم أهدافهم في القضاء على مقومات الصمود للشعب العراقي والإيحاء لهم بأن دينهم يطلب منهم فقط إحياء المناسبات الدينية والسياحة والسفر في طول البلاد وعرضها على مدار السنة في طقوس لا تمت إلى الإسلام بصلة، بل تتقصد تلك المراجع الشيطانية في إهانة وإذلال العراقيين وخصوصاً الجيش الذي يستخدم لتقبيل وغسل أرجل الزوار الإيرانيين انتقاماً من الجيش العراقي الذي جرع كاهنهم الأكبر السم الزعاف.

تحية للثوار العراقيين الذين ثاروا وانتفضوا رفضاً للذل والهوان ونصرة للوطن وللشعب العراقي ورفضاً للانقسام الطائفي المفتعل والديمقراطية المزيفة والفساد المستشري والموبقات التي ترتكب باسم الدين ورواج المخدرات والسرقات والخدمات الصحية المزرية والتعليم ذي المستوى الهابط حتى لم يبق وطن يحمي مواطنيه ويدافع عن حقوقهم، وأصبح عنوان المرحلة التي أعقبت الاحتلال سنة ٢٠٠٣ اغتيال وطن ونحر مواطن، وشعار الثوار إيران بره بره .. بغداد حرة حرة، ولن يهنأ للعراقيين عيش حتى تحاكم تلك الطبقة العميلة جزاءً بما اقترفوه من ذبح الوطن والمواطن.

تحية للشهداء الأبرار الذي ضحوا بأرواحهم وبصدور عارية متسلحين بحب الوطن والذود عنه بوجه عملاء ارتضوا أن يكونوا مطية للمحتل الإيراني، مختبئين وراء عماماتهم مستغلين إيمان العراقيين في السير به إلى الانهيار التام، وهذا هو القزم مقتده كبير كهنة الهيكل يؤدي دوره المشين خدمة للمحتل الإيراني بكل تفانٍ وإخلاص طالما أن حصته من مال السحت والحرام مؤمنة، وليس مهماً أن تستباح أرواح الثوار العزل مقابل أموال الحرام.

تحيه لكل عراقي يدافع عن وطنه.
والرحمة والخلود للشهداء الذين ضحوا بأنفسهم كرامه لوطنهم.
والحرية للمعتقلين والمخطوفين في أقبية المليشيات الصفوية.
والعار والشنار للمحتل وعملائه.




الاربعاء ١ جمادي الاولى ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / كانون الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب منيرة أبو ليل نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة