شبكة ذي قار
عـاجـل










الحرب العالمية الأولى افرزت نقيض الوعود التي أعطاها أعداء الإمبراطورية العثمانية التي اتفقوا على تسميتها الرجل المريض الى الشريف حسين بإصدار من لا يملك قراره المشؤوم بإعطاء الحق لشذاذ الافاق بتأسيس وطن لهم على ارض فلسطين العربية ، والنظام العربي الذي انتجته اتفاقية سايكس بيكو لابد وان يرد الجميل الى التاج البريطاني فمارس فعله الاجرامي بتهجير مواطني الأقطار العربية اليهود الى فلسطين التي تم اغتصابها من عصابات الجريمة والإرهاب ، وحصلت حروب كانت نتائجها تمدد الصهاينة خارج الحدود التي حددها القرار الاممي بإنشاء {{ الكيان الإسرائيلي }} وذلك لفقدان النية الصادقة بإنهاء ما أراده الغازي المحتل والرغبة الغربية بالتخلص من مخاطر السلوك الصهيوني في بلدانهم كونهم يشكلون المخاطر على منهجهم السياسي والاقتصادي ، فكل نظام قطري له توجه ولاغرابة ارتباطات مع الحركة الصهيونية وحماتها القوة المتنفذة دوليا" ، عقدت قمة عربية يوم ٢٩ آب ١٩٦٧ في العاصمة السودانية الخرطوم بعد الهزيمة العربية في حرب الخامس من حزيران ١٩٦٧، وحضرتها جميع الدول العربية باستثناء سوريا ودعت إلى إزالة آثار العدوان {{ الإسرائيلي }} والذي عرف بمؤتمر واللاءات العربية الثلاث {{ لا صلح ولا تفاوض مع إسرائيل ولا اعتراف بها }} واستئناف تصدير النفط إلى الخارج وسرعة تصفية القواعد الأجنبية في البلاد العربية ، وقد دعم المؤتمر شعبيا لانه يتوافق مع إرادة الشعب العربي بالتحرير كامل التراب العربي ، فصدرت الأوامر الى العملاء الذين لا صلة لهم بالقضايا المصيرية العربية لانهم احفاد من وقع للتاج البريطاني وثيقة الإقرار بإقامة الدولة اليهودية على التراب الفلسطيني مقابل اسنادهم بالاستيلاء على بلاد نجد والحجاز وتكوين الكيان الخاص بهم ليكونون المالكون المسيطرون وابادة من يقف امامهم وهذا الذي حصل ولا اريد الخوض فيه وتفصيلاته فأعدت ما تسمى مبادرة عربية لتحقيق السلام بين {{ الفلسطينيين والإسرائيليين }} وبهذا اسسوا لأمر خطير جدا الا وهو انتزاع الهوية القومية من الصراع وحصره بشعب خاضع لا رادات لا تقل خطورة عن أصحاب المبادرة ومن هم بفلكهم فانعقد مؤتمر ألقمه العربي يوم ٢٧ آذار ٢٠٠٢ في بيروت ، وكانت إحدى القمم المهمة في تاريخ القمم العربية حيث تبنت مبادرة ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بشأن تطبيع العلاقات {{ الإسرائيلية العربية }} شريطة الانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧ كما شهدت القمة انفراجا نسبيا في العلاقات المأزومة بين الكويت والعراق وانفراجا آخر في العلاقات السعودية العراقية ، تحفظ حزب البعث العربي الاشتراكي عليها بالأساس كونها شكلت تراجعاً عن قرارات قمة الخرطوم ولاءاتها الثلاث وكان ذلك من خلال بيان القيادة القومية الذي صدر في حينه ، وان هذا المؤتمر وما خرج به من مقررات اعطى الحرية التامة والكاملة الى الحكام الذين تربطهم علاقات مع الكيان الصهيوني مخابراتيا بالمباشر اوغير المباشر للتحرك بحريه لتحقيق احلامهم واهدافهم نرى هذه الأنظمة تتسابق على تقديم التنازلات المجانية في استجابة للإملاءات الأميركية التي تسارع الخطى لتمرير " صفقة القرن " التي لا تقل خطورة عن وعد بالفور المشؤوم بل انها الأكثر شرا" لا نها تنهي بشكل واخر الشخصية السيادية للفلسطينيين على ترابهم الوطني من البحر الى النهر

يتبع بالحلقة الأخيرة





الثلاثاء ٣٠ ربيع الثاني ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / كانون الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة