شبكة ذي قار
عـاجـل










تطبيع ومهازل وسلوكية تقشعر لها الأبدان , ومسلكية تتنافا مع طموح الأمة , وجدران مبكى تجتاح أرض أمة جرى دماء أبنائها على أرض العروبة الطاهرة , , جدران مبكى شيدت فوق الحناجر لنحر القضية ونحر المطالب وقتل روح التلاحم التي كانت جماهيرنا مشدودة لها , ليحل محلها منهجية ونزعة جديدة وممارسات يليها فيما بعد إنتهاكات لكل من ولدت أو ستولد به منهجية الرفض أويهتف للقضية

لاننكر أن المرحلة التي مرت بها الأمة تحول من خلالها نوعيات مختلفة منها الإنتهازية ومنها العميلة ومنها الخائنة ومنها المتردد والمتمرد , ومنها المنفعية تبحث عن مصالحها غير آبهة بمصالح الوطن وكما أشتهر فصيل آخر من تلك الحضائر بالتعاون مع العدو بتقديم التسهيلات له لبسط نفوذه لأسباب عديدة , أما بسبب المنافع المادية أو بسبب محاولة الوصول ألى المناصب العليا أي بدوافع سياسية قد تكون مفتاحا لبعض التسهيلات لالتحقيق الحلم من أجل هدف وطني وأنما لتحقيق الكثير من المآرب والأهداف والأبعاد التي كانت سببا بتقديم تلك التسهيلات والإستعانة بالقوى الخارجية إضافة الى المسلكيات التخريبية المبنية على أبعاد التآمر على أنظمة وطنية عرفت بوفائها لأوطانها لغرض إزاحتها بكافة الطرق والسبل مثلما حدث في العراق عام ٢٠٠٣ عام الغزو والإحتلال وبعد وصول مجموعة تاجرت بالوطن ولازالت تتاجر من أجل الوصول ألى المراكز الحساسة والنهب والسلب وليس من أجل هدف وطني بحت والنهوض به على الاطلاق
عميلة وخائنة

ولكن مايثير التساؤلات وحتى القلق هو بروز تحول سياسي شاذ وأقصد شاذ سياسيا ومنذ فترة ببعض ساستنا العرب سواء كانوا خليجيون أوغيرهم إتجاه قضايانا المصيرية , قضايانا العربية ومصالحنا ومصالح الأمة وطموحها وطموح أبنائها والنضال من أجل ليس إقناع أعدائها وإنما الضغط على القوى المضادة والمعادية من خلال صمودها وثباتها وخندقها المتضامن على الأعتراف بحقوقها ومنها قضيتها الرئيسية التي ناضلت ولازالت تناضل من أجلها وقدمت الكثير من التضحيات والشهداء في سبيلها .. وبدل من ن يكرس الساسة جميع الطاقات والإمكانيات والتحشيد لتعبئة الخندق المتضامن لحسم المعركة لصالح الأمة سياسيا أو عسكريا , إنتقل أو تحول البعض منهم ليس لغرض ممارسة دورا رياديا وطنيا يتماشى مع طموح ومتطلبات الأمة والمرحلة التي تمر بها وأنما بعكس التيار والإتجاه المطلوب ليزيد من معاناتها ومرارتها وآلامها لتعقيد أوضاعها السياسية وتوسيع أزماتها لكي تبقى دون حلول وتمكين أعدائها من توسيع النفوذ وممارسة أدوارهم والغاء تطلعاتها وتشتيت طلائعها وتمزيق خندقها النضالي وتعطيل دور جماهيرها وعزلها عن أهدافها

بصراحة إن مايمارس اليوم وعلى الساحة العربية ومن قبل الساسة العرب ماهو إلا نهجا نقيضا لتطلعات الأمة ونقيض لأهداف خندقها القومي الوطني , وأخطر مايمكن أن يسلكه أي سياسيا في العالم العربي هو تضامنه وإستعداده التكالب مع الأعداء والتطبيع مع الكيان الصهيوني وبناء جدران مبكى من قبل بعض الإخوة الخليجيون على أرض العرب يعتبر خيانة كبرى وقصما لظهر التلاحم وتبديدا للمواقف الثابته وترك خندق الصمود والتخلي عن المسؤولية الوطنية التي تحتمها المرحلة وكما سيقود الأمة إلى التفكك والصراعات لكي تبقى القوى المتنفذة جاثمة على صدر الأمة الهادفة الى إسقاط هيبتها وتطلعاتها وبث المفاهيم التي تتعارض مع تأريخها وحضارتها ومعتقداتها وتراثها القيم ألتي ناضلت نضالا طويلا وشاقا من أجل الحفاظ عليه وضحت من أجله وأجل الجماهير التي كانت مشدودة ولازالت لتطعات امتها ونضالها العادل .. والتطبيع وتشييد جدران مبكى (( حائط المبكى للديانة اليهودية )) فوق أرض العرب ماهو إلا خيانة عظمى ستبقى وصمة عار على جبين من إرتكبها وسيرتكبها .





الاحد ٢٧ ربيع الثاني ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / كانون الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة