شبكة ذي قار
عـاجـل










ومن مجريات الدجل والخداع يعتبر حزب الدعوة أن تحقيق هذا الهدف يمكن من خلال {{ تغيير الفرد المسلم واعداد وبناء الطليعة المؤمنة الواعية المجاهدة القادرة على إحداث التغيير الإسلامي الشامل في النفس والمجتمع وبعث الفكر الإسلامي الأصيل من جديد وتنقيته من الأفكار والمفاهيم الغريبة التي علقت به ، وتهيئة وتعبئة الأمة فكريا وروحيا وسلوكيا حتى تتغير معالم المجتمع بالتدريج ، وتحرير البلاد الإسلامية من السيطرة الاستعمارية الكافرة ، ودعم وبناء الدولة الإسلامية ، لتكون نواة لقيام الدولة الإسلامية الكبرى ودعوة العالم إلى الإسلام }} وهي ذات الأفكار التي طرحها سيد قطب وحسن البنا بعد تأسيس جماعة الإخوان المسلمين بمصر العام ١٩٢٨ بجهود الشَّيخ حسن البنا ، صارت لها فروع خارج مصر ، فلما عاد الشَّيخ محمد محمود الصَّواف ( ت ١٩٩٢ ) من دراسته في الأزهر بالقاهرة بدأ بتشكيل هذه الجماعة بالموصل حيث مسقط رأسه وتلك هي البذرة الإخوانية الأُولى التي بُذرت داخل العِراق ، فتم تأسيس حزبهم (( الحزب الإسلامي العِراقي )) ١٩٦٠ وقال نعمان عبد الرزاق السَّامرائي الرئيس الأول للحزب منذ العام ١٩٦٠ أنه لأسباب تتعلق بالتنظيم وأمنه أُتخذ قرار أن يُعلن الحزب وتبقى الجماعة (( الإخوان المسلمون )) سرية ، وهي هكذا إلى يومنا هذا ، كان بذرة الإخوان الأُولى غُرست بالعراق في نهاية العقد الرابع من القرن الماضي ، أو بداية العقد الخامس وحينها لم يكن هناك تنظيم إسلامي ( شيعي ) إنما كانت حركات أو منظمات ، يصعب إطلاق صفة الحزب عليها مثل جماعة عزَّ الدين الجزائري ( ت ٢٠٠٥ ) وما عُرف بالحزب الجعفري ( في بداية الخمسينيات ) وظل في إطار النَّجف تقريباً ، وقيل عُرف بهذا الاسم كي يبعد المؤسسون شبهة الوهابية عنهم ، وكان يعاني مِن ضغطين - السلطة التي تمنع قيام حزب على أساس ديني ، والمرجعية الدينية التي لا تعترف بالحزبية مِن الأساس آنذاك - ، لكن بتأثير جماعتين سُنيتن هما - الإخوان المسلمون وحزب التحرير الإسلامي - انتمى شباب من اتباع ال البيت إلى هاتين الجماعتين بدوافع إسلامية بحتة ، ومنهم الذين نشطوا في ما بعد في داخل حزب الدَّعوة ، الذي تأسس في تموز ١٩٥٩ بردة فعل لقوة اليسـار العراقي ومِن هذه الأسـماء التي انتمت إلى الإخوان المسـلمين وحزب التحرير كل من {{ محمد عبد الهادي السُبيتي الذي صار في ما بعد قيادياً في حزب الدعوة وقيل نشط في حزب التحرير وجماعة الإخوان المسلمين معاً والطبيب جابر العطا ( ت ٢٠١١ ) ، وكان في البداية قومياً مستقلاً يوم كان يعيش بالنَّجف ولما ذهب إلى بغداد تأثر بفكر الإخوان المسلمين فانطلق معهم في دعوتهم وانتظم في كشافتهم وعارف البصري وأخوه عبد علي البصري ، وسُهيل السَّعد ، وعبدالمجيد الصَّيمري ، وعبدالغني شُكر مِن أهل النَّاصرية ، وهادي شعتور وهو مِن سوق الشِّيوخ جنوب النَّاصرية ، ويقول نعمان عبد الرزاق السَّامرائي أن والد القيادي في حزب الدعوة علي الأديب كان إخوانيًا آنذاك }} ويقول طالب الرِّفاعي وهو أحد أبرز مؤسسي حزب الدَّعوة الإسلامية (( لما كان السُّبيتي ينشط ضمن الإخوان المسلمين يأتيني بنشراتهم وكنت أقرأها كلها وأنا بالكاظمية ، فصارت عندي خميرة إسلامية سياسية ، وبحكم ترددي على أحمد أمين تكوّنت لي علاقة معهم ، كنت شاباً معمماً مِن النَّجف ، وفي ذلك الوقت كنت في العشرين مِن عمري ، وهناك تعرفت بجابر عطا على الرَّغم من أننا نحن الاثنان مِن النَّجف وكنت أراه ، لكنه كان حينها يميل إلى حزب الاستقلال القومي ))

يتبع بالحلقة التاسعة





الخميس ٢٤ ربيع الثاني ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / كانون الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة