شبكة ذي قار
عـاجـل










الشعب العراقي المسكين ابتلى بالاحتلال الأميركي الإيراني منذ الغزو والاحتلال ٢٠٠٣ وبالنماذج التي اتى بها نصارى يهود ومن تحالف معهم بالعلن والسر تحت يافطة التحرير والتي مارست شتى أنواع الاحتيال لأنها تمتلك بالأصل باعا طويلا فيه لخداع الشعب العراقي وتزويق التغير الجديد الذي لم يأت الا بهؤلاء الخونة والسراق ومن اعتى هؤلاء العملاء والسراق احمد الجلبي الذي يبّدل لونه كل يوم وفقا - للذرائعية الأميركية التي جندته وولاية الفقيه التي ارضعته الخيانة - فانتقل من المؤتمر الوطني الذي شكل كما ادعى في حينه على غرار المؤتمر الهندي الذي يجمع كل أبناء الوطن ، ليركب سفينة الطائفية المقيتة تحت مسمى (( البيت الشيعي )) وهو الذي لا يقيم وزتا للدين ولم يدون عنه وله موقف ديني تعبدي طيلة حياته والذي اعتبره البعض انه ملحد واتجه الى مناغات طموح وتطلعات مقتدى المدعي انه وريث ال الصدر فركب مركب التيار الصدري عندما علم شعبية التيار وقوته في الشارع وعدم وجود قيادات متعلمة فيه وبعد فشله الذريع في الانتخابات الأخيرة ها هو اليوم يتحد مع المجلس الأعلى في انتخابات مجالس المحافظات ، هذا الحرباء المتلون الذي لا يحترم بلدا اسمه العراق كان في بداية الاحتلال مسؤولا عن ميليشيا - الجيش العراقي الحر - الذي شكله الأمريكان ودربوه في هنغاريا وجيكوسلوفاكيا وكل بطولاته بعد ان انزلوهم في قاعدة الامام علي في الناصرية ومنعوهم من المشاركة في الغزو لحين انتهاء العمليات العسكرية هو استغلال الفوضى السائدة لنهب المصرف المركزي العراقي وممتلكات الدولة في المنصور والقيام باغتيالات لضباط الجيش والمخابرات ومناضلي البعث ، وكان الفاعل بهذه الجرائم اراس حبيب الذي كان الساعد الأيمن للجلبي ، وعندما انفضحت عمالة الجلبي وحبيب لإيران هرب الأخير لإيران ليكمل تدريباته في حين تم اقتياد الجلبي من مقره في المنصور ببجامة النوم الى التحقيق قبل الافراج عنه بتدخل شخصيات أميركية نافذة على رأسها رامسفيلد وزير الدفاع منعا لانكشاف حقائق لا يريد البنتاغون فضحها عن حقيقة ما يسمى بالمعارضة العراقية في الخارج ، هذا الايجاز للأجواء التي اعلن فيها احمد الجلبي تأسيسه (( البيت الشعي )) وحقيقته النقيض المطلق لمنهج ال بيت النبوة فحصل الذي حصل من تصدع وانكفاء داخل هذا البيت ولم يؤدي الدور الذي اريد له لان ادواته ما هم الا مجموعه من السراق والمزورين والشاذين ، بالإضافة عدم قدرتهم على تحقيق حلم الولي الفقيه خامنئي الا النذر اليسير الذي يقابله الرفض الشعبي العارم وفي المحافظات التي يعقدونها انها حاضنتهم فكان الموقف المشرف والمشهود لأبناء ذي قار البواسل والبصرة والفرات الأوسط والتي جعلت كل الأحزاب والكتل والتيارات المدعية بموالات ال البيت في حرج تام امام اسيادهم الصفيون الجدد ، ويبدو أن الخيارات أمام اللاعب الإيراني بدأت تضيق ، فبغض النظر عن الرأي المؤثر للشارع وساحات الاعتراض ، فإن الحديث عن بعض الأسماء المرشحة للمرحلة الانتقالية تبدو أكثر قرباً من تطلعات القوى المطالبة بالتغيير واذا ما تم إخراج اسم رئيس مجلس الوزراء السابق عدو المهدي ليس رفضاً له بل انصياع الإرادة ثوار تشرين وضرورة أن يكون مشرحا انتقالي من خارج الأحزاب والتيارات على ان يكون رافعا شعار الإصلاح والاستجابة لإرادة المتظاهرين لحين تجاوز الظرف الذي اوجبه الفرض الشعبي وهذا الذي حصل عند الذكرى الأولى لثورة تشرين وما اعقبها في الناصرية البطلة ونزول مقتدى الصد الى الساحة متعهدا لتحقيق حلم سليماني الذي لم يتمكن من تحقيقه وهذه نتاج الدور الجديد لخليفة قاسم سليماني اقاني وتوجه خامنئي لتأديب ادواته المليشياوية الذي لم يكن لهم فعل بالغم من الدعم ، على الرغم من أن الكثيرين ممن انتقد تجربته بدأ يتلو فعل الندامة وينحو إلى إنصاف هذه المرحلة وقدرات هذا الدمية على تدوير الزوايا ، والعمل على إعادة بناء حقيقية لمؤسسات الدولة والجيش ، ورسم حدود الموقف والدور العراقي أمام التدخلات الخارجية من منطلق السعي إلى تكريس الحياد في الصراعات القائمة في المنطقة فرفع مقتدى الشعار تميم البيت الشيعي بتوجيه إيراني فتناغم معه نوري المالكي بالرغم من العداوة على المنافع والمصالح المحاصصاتيه وهادي العامري الذي له علاقه نوعا ما مع مقتدي لما يحقق أهدافه التي لم يتمكن من تحقيقها وان هذه الدعوة التي اعلنها مقتدى ماهي الا نتيجة احباطه بعدم قدرته على تحقيق ما وعد به واستلم ثمنه في تصفية ساحة الحبوبي وانهاء الاعتصام ومحاولة للالتفاف على الاخرين ليظهرهم بانهم ليس لديهم الإمكانات والقدرات لتحقيق اهداف ملالي قم وطهران ، فنرى ردود الفعل في تحاف النصر وتحفظ عمار الحكيم على الدعوة بالإضافة الى رفض قيس الخزعلي واكرم الكعبي اللذان هم منشقان على مقتدى وهذا ما يؤكد ولادة الدعوى من مقتدى الذي كثيرا ما ادعى المواطنة والاستقلال ووووو ولادتها ميته والفشل الذريع لان الشارع العراقي وخاصة الشباب الحاضن للثورة والرفض العام للأحزاب والتيارات والحركات التي تواجدت على الساحة العراقية ما بعد ٢٠٠٣ ، ويفتح الطريق مرة أخرى أمام بلورة وترجمة التسوية بين الأميركي وبريطانيا والإيراني من دون استبعاد اللاعب العربي المتوافق معهم على الساحة العراقية


فليخسأ الخاسؤن وتنتصر إرادة الشعب العراقي





الثلاثاء ٢٢ ربيع الثاني ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / كانون الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة