شبكة ذي قار
عـاجـل










شهد حزب الدعوة خلال تحقيق أهداف عددا من التحولات في فكره الفقهي والعقيدي والسياسي والتنظيمي وعلاقة ذلك بفكر وأداء الشخصيات التي تسلمت قيادة الحزب ، منها مرحلة محمد باقر الصدر والتي تعتبر عند الدعاة القدماء انها التأصيل الفقهي والعقيدي لنظرية الشورى ، مرحلة مرتضى العسكري ويطلق عليها الشد والجذب بين مبدأ قيادة علماء وقيادة المثقفين ، مرحلة الثنائي عبد الصاحب دخيل ومحمد هادي السبيتي وهي تعتبر التحول من كون الدعوة قيادة في الأمة إلى قيادة للأمة ، مرحلة محمد هادي السبيتي الانفتاح المذهبي مرحلة محمد مهدي الآصفي مرحلة تبني نظرية ولاية الفقيه وهذه المرحلة التوافق الكامل مع ما طرحه الخميني قبل وبعد المتغير الإيراني الذي جاء به مرشدا" ، مرحلة الدكتور إبراهيم الجعفري وهي المرحلة التي تتسم بالتشتت الفكري ، وأخيراً مرحلة نوري المالكي - ممارسة السلطة - وانتجت التفرد واتساع دائرتي الفاسد السياسي والمالي والإداري وتقسيم المجتمع بما يولد الصراع المذهبي ومن اشهر شعاراته جيش الحسين وجيش يزيد كردت فعل على تظاهرات محافظة الانبار المطالبة بالحقوق وعدم التهميش قبل تواطئه بدخول الإرهاب الداعشي الى العراق وقد وثقت ذلك وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري بمراسلاتها التي تم رفع السرية عنها من قبل الإدارة الامريكية - ترامب – قبل انتخابات ٢٠٢٠ ، عند مراجعة ما نشره الحزب كبيانات او ادبيات تثقيفية نجده يحدد اهداف ويبررها {{ إن أحد الأسباب المهمة في انطلاق الحركة الإسلامية بجميع أبعادها الفردية والثقافية والسِّياسية والأدبية ، بسبب التراجع الذي عاشه التيار الإسلامي الإصلاحي والتغييري في العراق ، منذ منتصف العقد الثالث وحتى أواسط العقد السادس من القرن الماضي ، والذي كان يقابله جو مشحون بالتيارات والأفكار الوضعية الوافدة ، ووسط مهرجان من الحركات والأحزاب والتنظيمات العلمانية والتي يبرز من بينها التيار الماركسي الذي يمثله الحزب الشيوعي والتيار القومي الذي يعد حزب البعث العربي الاشتراكي أهم أركانه ، وما يعرف بالتيار الوطني الذي يعد الحزب الوطني أحد أهم قواه ، وما تبقى فقد كانت أحزاب سلطة ، وكان انكماش الإسلام الحركي ، يمثل فرصة مهمة للتيارات العلمانية ولا سيما الجماهيرية بالإمساك بالساحة السياسية والاجتماعية ، حتى في المدن التي تمثل قلاع دينية حضارية كالنجف الأشرف لذلك كان من أهداف تأسيس حزب الدعوة هو مواجهة التيار الشيوعي والعلمانية والتوجه القومي الذي يجسده حزب البعث في العراق وتغيير واقع المجتمع البشري إلى واقع إسلامي ، بتغيير المفاهيم والسلوك والأعراف والعلاقات على كل المستويات على أساس العقيدة والرابطة الأخلاقية الإسلامية وإحلال الشريعة الإسلامية محل القوانين الوضعية تحقيقا لإرادة الله }} ، هكذا تم خداع المغفلين والمهوسين بالعقلية المذهبية بفعل الدعاة الفرس الذين هم الأغلبية في الحوزات والمنتشرين في المدن والقصبات ولكن ما بعد الغزو والاحتلالين في ٢٠٠٣بان الامر واتضح وما نتج بعد تسلطهم من فساد ونهب وسلب واصبح العراق الذي ادعوه ان يكون ركيزة للدولة الإسلامية العالمية يحتل المراتب الدنيا بين دول العالم في كل مناحي الحياة

يتبع بالحلقة الثامنة





الثلاثاء ٢٢ ربيع الثاني ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / كانون الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة