شبكة ذي قار
عـاجـل










الموت واحد، يصيب كل البشر، ولا يستثني أحداً، وهذه قاعدة إلهية راسخة نؤمن بها ولا ننكرها، التشمت بالميت لأنه مات فعل غير صحيح لأن العجلة ستدور على الجميع.

لكن إن كان الميت من الأعداء ومن الضارين المضرين المؤذين وموته سيكون رحمة وراحة لغيره، فهنا تكون الشماتة ليس لغرض الشماتة المجردة بل الشماتة من العدو نفسه.

ينطبق قولنا على القتيل الإيراني فخري زادة الضابط الكبير في الحرس الثوري الإيراني والذي شارك بالحرب ضد العراق وهو نفسه العالم النووي الإيراني، الذي تم اغتياله في طهران، وبعيداً عمن قتله وساعد بقتله، فشماتتنا بموته تأتي من باب الفرح والتشفي من نظام الملالي الباغي لدوره في مقتل آلاف العراقيين في الحرب المفروضة من إيران على العراق ودوره البارز في عملية صنع وإنتاج القنبلة النووية الإيرانية التي فيها أذى لجميع المنطقة وعلى رأسها العراق لما عرف عن النظام الإيراني من خبث وعداء للعراق والعرب.

الموضوع جاء بعد أن اعتراض البعض على الشماتة لنفوق الفارسي زادة، واعتبروه ليس من الفروسية ولا من طبعنا كمسلمين، وهنا نسألهم هل من طبع المسلم أن يؤذي جاره وأن يقوم بقتل مئات الآلاف على يد الميليشيات التي أسسها لتدمر العراق وفرق الموت الخاصة التي أنشأها لقتل علماء العراق وكفاءاته وضباطه وطياريه وقياداته الوطنية، وهجر الملايين ودمر البلاد وسرق ثرواته وموارده؟

نعم نحن نتشفى بمقتل قائد إيراني لأنه ممثلاً لنظامه الحاقد على العراق والأمة، حاله حال أي صهيوني قاتل ومغتصب، ونسأل الله أن تدور عليهم الدائرة التي خطوها بأيديهم الملطخة بدماء الأبرياء لتدمير بلدنا وتفرقة شعبنا وسرقة ثرواتنا والتجاوز على حقوق العراق وشعبه.




الثلاثاء ٢٢ ربيع الثاني ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / كانون الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يونس ذنون الحاج نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة