شبكة ذي قار
عـاجـل










استذكار يوم الشهيد وفاءً وعرفاناً بتضحيات وعطاء شهداء العراق الأبرار الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية الوطن عالية خفاقة وترابه نقي لم تدنسه القدم الهمجية التي إرادة وتريد احياء امجاد فارس ويمثل الاحتفاء بهذا اليوم مصدر فخر واعتزاز بما قدمه الصناديد البواسل من تضحيات في ميادين العزة والكرامة في قادسية العرب الثانية وتكريم الشهداء الاكرم منا جميعا الذين زُفت أرواحهم إلى السماء بعد أن ذادوا عن حياض الوطن بكل ما لديهم من غالي ونفيس وبذلوا أرواحهم ودماءهم الزكية ليظفروا بإحدى الحسنيين فإما نصرٌ مبين وإما شهادةٌ في سبيل الله وقيم الإسلام ومبادئه السامية التي أرادوا تحريفها ببدع وخرافات ودجل ، فهنيئاً لكل شهيدٍ اصطفاه المولى عز وجل ليفوز بالثواب العظيم ويكون عزا وفخرا لأهله واسرته وقبيلته لانه حقا ابن الرجال الرجال الذين وسموا التاريخ العربي الإسلامي بوسام الإباء والتضحية والشهادة ، في هذا اليوم يذكر الناس الاخيار بعراقنا الجريح مآثر الشهيد العراقي والعربي الذي امتز دمهم الطاهر ليبقى العراق حرا متصديا بعنفوان الرجولة لشعار اريد منه انبعاث المجد الفارسي الصفوي الا وهو تصدير الثورة الإسلامية فما كان الا استهداف العراق لانه حاضرة العروبة والإسلام الذي تمكن من الوصول الى ما يعطي ثمار التوازن الإقليمي والدولي كي تتمكن الامة من استيعاب الهجمة التي يراد منها اذلال العرب والسيطرة على كل ثروات الامه وامكاناتها ، الاحرار والخيرين الشرفاء يرون في يوم الشهيد قدوةً لهم وللأجيال من بعده ، فكل الأمم تفتخر بشهدائها وتعتبرهم أيقونة التميز والعطاء الذي لا يزول ، فرسالة الشهيد تحمل في طياتها كل معاني الشرف والإباء ، وتضرب أروع الأمثلة في التضحية والايثار ، ولولا تضحية هؤلاء الشهداء لما علا صوت الحق أبداً ، ولا ارتفعت راية الوطن ثمان سنوات ١٩٨٨ - ١٩٨٠ التقت فيها كل قوى الشر والاشرار كي يهزم العراق امام الباطل والظلم والدجل ولكن إرادة الله والمؤمنين الصادقين بأيمانهم قد انتصروا على الباطل وأهله وتجرعوا السم الزؤام ، أحد أهداف احياء هذه المناسبة هو إزكاء الروح الوطنية وترسيخ أواصر الترابط والتكاتف بين أبناء الشعب العراقي وقواته المسلحة الباسلة والمقاتلين النشامى مصدر الفخر والاعتزاز وتذكير الشباب بتضحيات ابائهم إخوانهم من أسود الوطن من أجل استخلاص العبر والاقتداء بخطاهم في عراق اليوم الذي يؤن من جراح العدوان والغزو والاحتلال ، فإن يوم ١ كانون الأول من كل عام سيظل دوماً يوماً للوفاء والعرفان والإجلال والفخر والإكبار لما قدمه الشهداء من تضحيات ، رحم الله شهداء الوطن الأبرار وتغمدهم جميعاً بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جنات وانار قبورهم بنوره البهي وان اعظم لطف رباني بقوله * ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون *






الثلاثاء ١٥ ربيع الثاني ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / كانون الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة