بمزيد من الحزن والاسى وبأيمان بقضاء الله وقدره تنعى القيادة العامة للقوات المسلحة ( العميد الركن الدكتور زبار عبدالهادي يوسف عرسان الزوبعي ) والذي أنتقل الى جوار ربه في أربيل يوم الجمعه ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٠ بعد معاناة مع فايروس كورونا الذي لم يمهله طويلا ..

لقد كان الفقيد ضابطا شجاعا ومتميزا في المناصب العسكريه التي شغلها طيلة خدمته العسكريه كما تميز بمواقفه الوطنيه الشجاعه المناهضه للاحتلال الامريكي والفارسي وقد تحلى بأخلاق الجنديه والفروسيه العربيه الاصيله بلا زيغ او مراوغه او نفاق وكان ملتزما بها طيلة حياته العسكريه وحتى رحيله الى جوار الرب الرحيم.

واذ تستذكر القياده العامة للقوات المسلحه احد ضباط جيشنا العراقي الباسل من الذين كان لهم شرف الصبر والصمود والتصدي لقوات الغزو والاحتلال ومن الذين واجهوا كل التحديات الخطيره التي تعرض لها وطننا وشعبنا الابي فانها تكبر له صلابة الموقف والثبات على المبادئ التي امن بها ودافع عنها طيلة سنوات عمره وعمل بصمت وشجاعه وتواصل مع الجميع بأسلوب راقي وان القيادة العامة للقوات المسلحه تفتخر بكل شريف اصيل لن يحيد عن طريق الحق والمجد والحريه والاستقلال لبلادنا.

لقد تميز الفقيد ابا عمر بالاخلاق العاليه والسيرة الحسنه وطيب المعشر وكان صديقا ومحبوبا من الجميع ويتمتع بحس انساني مرهف واباء قل مثيله ، ولاغرابه في ذلك حيث انه ينحدر من عائلة كريمه ومن عشائرنا العربيه الاصيله التي امتازت بالكرم والشجاعه ومن مدينة الفلوجه الباسله عنوان الشجاعة والتحدي والتضحيات.ونشهد له بانه كان من شهود معركة الفلوجه عندما دافع أبناءها عنها وعن كرامتها ومجدها كما انه كان من شهود الاعتصامات الجماهيريه الكبرى التي انطلقت قبل سنوات ضد الظلم والحرمان والجبروت.

ندعو له بالرحمه والمغفره وان يسكنه الله سبحانه وتعالى فسيح جناته ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.

بغداد المنصوره بأذن الله

٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٠