شبكة ذي قار
عـاجـل










يا روحاً صعدت إلى السماء
عند رب رحيم كريم العطاء
نم قرير العين يا عنوان الوفاء
ابا زيد انت كريم عظيم الاباء

يشهد الله ان مشهد رحيلك ملأ ارجاء الارض فترحم عليك ملايين من البشر لسمعتك وافعالك و خصالك الحميدة.

كيف ارثيك وانت نبض محبتي ، وكيف ارثيك وانت كنت خير سند لي ، كيف ارثيك وكرمك وخلقك عطر مسك بين الناس ، تركت اثراً طيباً بين الناس على امتداد الوطن العربي ، امتلكت محبة الناس بوفاءك الذي خلقته بين الناس تعرف كيف تتعامل مع الناس وهم اطياف واشكال.

كنت نعم القائد واثبت جدارة المناضل الحقيقي وكنت احد ابطال ساحة المقاومة العراقية بفعل نضالي قل نظيره ، ورغم كل ما تعانيه من آلام اصاباتك التي تشرفت بها وانت تدافع عن ارض العراق الطاهرة ضد العدوان الايراني وكنت قاب قوسين او ادنى بين الحياة والموت فمنحك الله الحياة وتجاوزت كل الصعاب ، أنك من أبطال القادسية المجيدة ضمن صنف القوات الخاصة.

فقد تدرّجت في الرتب العسكرية حتى وصلت إلى رتبة عقيد قبل إحالتك لوظيفة مدنية عام ١٩٨٦، بعد أن طرّزت جسدك الطاهر الكثير من أوسمة الشرف في العديد من معاركها ضد المعتدين الايرانيين ، و شاركت في العديد من معارك القادسية المجيدة.

ارسلك الرئيس الشهيد صدام حسين إلى إسبانيا للعلاج وبعدها تسنمت منصب قائمقام قضاء هيت في محافظة الأنبار، وبتكليف مباشر من قبل الشهيد صدام حسين رحمه الله ، ونجحت بامتياز بفضل عقليتك القيادية وخلقك العالي وتعاملت مع اهلها بعين الحب لانك ابن ديوان وكرم.

وبعد احتلال العراق لم تهدأ ولَم تتخاذل بعد ان تخاذل عدد من المحسوبين على القيادة ، بل كنت شعلة من النشاط والحركة ، وتشرفت بتكليف القائد في التحرك وايصال الرسائل الى عدد من الشخصيات في داخل العراق واعادة تنظيم الحزب ، وبفضل فعلك هذا تم تصعيدك إلى عضو قيادة قطر العراق بعد أن وجد فيك القائد الشهيد صدام حسين إنك أهل للقيادة في الظروف الاستثنائية واكملت العمل داخل العراق مع القائد الشهيد عزت إبراهيم ، والذي احبك وقربك منه وكنت امينه في عراق تصعب فيه الحركة والنشاط بسبب وجود الامريكان وذيول ايران ومليشياتهم ، كنت اخشى عليك من اندفاعك وتحركك في عدد من المحافظات بشجاعتك المعهودة.

كيف ارثيك وانت الشجاع المقدام ، لقد تعلمنا منك كيف نقاوم و كيف نتعامل مع رفاقنا وابناء شعبنا ، وانت من كنت تجد تبرير لاخطائنا وتتجاوز عنها ، كيف نرثيك واننا وجدنا فراغ من بعدك لا يعوضه احد وخاصة على ساحة العراق المجاهد

اخوي ابو زيد كنت فينا ولازلت تلك القامة العراقية الوطنية وكنت ذلك الاخ والرفيق والصديق وابن العم .. تركتنا في اصعب ظرف كنّا ننتظرك بشوق كبير وانت تحل بيننا ، وكم اشتاق لرؤيتك عندما اصل التقيك في بيتك وانت صاحب الترحيب والضيافة والكرم

الرحمة والمغفرة اخوية ابو زيد تبقى وساما نرفعه في كل وقت وحين لانك قائداً من طراز خاص كنت متميزا بفعلك النضالي وحركتك الشجاعة لا تخاف ولا تهاب الا الله ، فقدتك عائلتك الصغيرة كما فقدناك نحن عائلتك الكبيرة ، وكم من الناس الفقراء والمحتاجين انقطعت برحيلك رزق يومهم الذي سخرك الله لمساعدتهم

كيف ارثيك وانت الجلال ، وكيف ارثيك وانت الشهيد ، وكيف ارثيك وانت التحقت برفاقك الشهيدين صدام حسين وعزت إبراهيم ، والرفاق الاخرين واحسبهم عند الله في عليين فقد ختموا دنياهم بحسن الخاتمة ، وروحك وارواح كل الشهداء ترفرف احياء عند ربهم يرزقون

نم قرير العين عند رب غفور رحيم
سلام عليك في كل وقت وحين
الله يرحمك ويحسن اليك ويغفر لك
رحمك الله اخي وصديقي ورفيقي وابن عمي ايها الحاضر في قلوبنا ونفوسنا وكنت ولازلت نبض قلب كل المناضلين وحبيب الناس.

الفاتحة





الجمعة ٤ ربيع الثاني ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / تشرين الثاني / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب وليد الحديثي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة