في التسعينات من القرن الماضي كان لاخي الاكبر صديق بمثابة اخ يعتزون بصحبة بعض وبينهم وفاء والتزام ديني واجتماعي واخلاقي ويوم نزل هذا الرجل الشيخ وهو من خوالنا الدليم البو عبيد الى بغداد ومر على مزاد الزهور في منطقة المنصور فوجد مجموعة الدلال باحجامها المختلفة وسرت نظره وتخيل هيبتها في ديوانه الكبير العامر ، فاشتراها وحملها في سيارته بعد ان دفع ثمنها ، وتوجه الى الرمادي وعندما وصل الى ابو غريب عاد الى مزاد الزهور وارجع الدلال ، ولما سأله صاحب المزاد عن السبب ، قال له :

"شوف عمي احنه شيوخ اباً عن جد ونخاف الله وما ندخل بيوتنا شيء حرام ، واني فكرت وگلت هاي الدلال اما مسروقة من الكويت او هذه تعود لشيخ اصابه الضنك وبالحالتين نفسي ما تقبلها ولا ضيوفي يستحقون ان اكرمهم بدلال فيها ريبة" هذه القصة اسوقها واني كلي فخر باهلنا اينما كانوا في عراقنا وهولاء هم الشيوخ وليس شيوخ السرقة والذل والخيانة.

واليوم اقرا هذا الخبر الذي انشره ادناه واقول اين الثرى من الثريا؟

المركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب يوثق استيلاء ميليشيات الحشد الشعبي على منزل امرأة وحيدة من أهالي الموصل بعد يوم من وفاتها في منزلها في منطقة المنصور بالقرب دائرة جوازات الكرخ وسط العاصمة بغداد، لتحوله إلى مقر للميليشيات ورفعت عليه لافتات وصورا تحمل اسم "مضيف الشيخ المجاهد زيد الخزعلي".

اين انتم من الله ومخافته ؟ اين تسكن ضمائركم ؟ لم يسلم منك حي او ميت سرقتوا كل شيء.

وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون